أندية الشمال تحمل وزارة الشباب مسؤولية تأخير تنفيذ عطاء ملعب الحسن

ستاد مدينة الحسن الرياضية في إربد -  (الغد)
ستاد مدينة الحسن الرياضية في إربد - (الغد)

عاطف البزور

إربد - حملت أندية الشمال الكروية، وزارة الشباب والرياضة مسؤولية التأخير في تنفيذ عطاء استبدال أرضية ملعب ستاد مدينة الحسن الرياضية في إربد، وتفاقم الأزمة التي تعاني منها الكرة الأردنية، فيما يتعلق بشح الملاعب وضغط المباريات على الملاعب الاخرى، لا سيما ملعب الأمير هاشم في الرمثا الذي ارهقت أرضيته جراء ضغط المباريات.اضافة اعلان
واتهم القائمون على هذه الأندية الوزارة بالتقصير، وتساءلوا عن البدائل التي وضعتها الوزارة للإسراع في إعادة تأهيل الملعب بعد تعطيل العمل بمشروع العطاء السابق لتغيير أرضيته. 
وقال رئيس نادي الجليل سعيد عجاوي، إن تأخير العمل في أرضية الملعب سيجلب الكارثة الحقيقية للحركة الرياضية في محافظة إربد، وخاصة رياضة كرة القدم.
وأضاف العجاوي، أن أندية الشمال وجهت استفسارات لوزير الشباب خلال زيارته للمدينة اربد ولقائه ممثلي الأندية والقطاعات الشبابية الشهر الماضي، حول تعطيل العمل في مشروع عطاء تغيير ارضية الملعب وطالبت الوزير بإيجاد البديل والإسراع في تنفيذ المشروع.
وحمل العجاوي وزارة الشباب مسؤولية إلغاء العطاء السابق، والذي كان من المقرر ان يكون الملعب جاهزا على أساسه لاستقبال مباريات مرحلة الإياب من دوري المحترفين. 
من جانبه قال رئيس نادي كفرسوم المهندس صائب عبيدات، لا بد من إيجاد حل سريع لإنهاء قضية الملعب من قبل وزارة الشباب، والتي تقع عليها مسؤولية كبيرة في البدء بإنجازه، خاصة وإنها كانت المسؤولة عن تعطيل العطاء السابق دون مراعاة ما سيلحقه هذا التعطيل من ضرر بالأندية والكرة الأردنية.
وأضاف عبيدات، أنه لا يجوز في ظل وجود أزمة ملاعب أن تكون الأندية هي الضحية، ما ينعكس سلباً على نتائج الأندية، بالاضافة لكون ملعب الحسن هو المتنفس الوحيد للأندية في مدينة إربد.
وأشار عبيدات إلى ضرورة الإسراع في إعادة تأهيل الملعب لتعود له الحياة بعد غياب طويل. وأبدى نائب رئيس النادي العربي فايز سليم انزعاجه من تأخر العمل في إعادة تأهيل الملعب، معتبرا أن هذه المعضلة تؤرق الأندية، وتسبب حالة من الإرباك، كون ستاد الحسن هو المتنفس الوحيد لها، لا سيما فيما يتعلق بإقامة التدريبات التي باتت تقام على ملاعب اخرى غير مناسبة وفي أماكن بعيدة.
وتمنى سليم على وزارة الشباب والجهات المعنية، وضع جدول زمني محدد لاستكمال المشروع وإنجاز أرضية الملعب.
وكان وزير الشباب والرياضة د.محمد نوح القضاة، قد قرر إعادة طرح عطاء تغيير أرضية ستاد الحسن من العشب الطبيعي إلى العشب الصناعي "الترتان" بداعي البحث عن سعر أقل لتنفيذ المشروع، الذي كانت فترة العطاء السابق لإستكماله نحو 100 يوم، ما يعني أن الملعب كان من المقرر ان يكون جاهزا مع مطلع العام الحالي لاستقبال المباريات، وبالتالي تخفيف العبء على أندية إربد، وكذلك ملعب الأمير هاشم الذي تقام عليه جميع المباريات التي تكون فرق الشمال طرفا فيها.
وعلى ضوء القرار الجديد، فإن العمل قد يتأخر في تجهيز الملعب؛ بحيث لن يكون جاهزا ربما قبل بداية الموسم الكروي المقبل، ما لم تظهر النتائج الأولية للفحوصات التي اجريت للتربة في اجزاء من ارض الملعب، والتي تم إعادة زراعتها قبل أيام للتأكد من إمكانية أن تكون ارضية الملعب قابلة للترميم من جديد، بعيدا عن تغيير أرضية الملعب من العشب الطبيعي الى العشب الصناعي، وفق ما أفاد به مصدر في وزارة الشباب والرياضة، الذي ذكر أن كوادر الوزارة وبتوجيهات من وزير الشباب د.محمد نوح القضاه، قامت بعمليات ترميم لأجزاء من الملعب، في انتظار النتائج الاولية، وعلى ضوء ذلك سيتم تحديد اذا ما كان بالإمكان إعادة تأهيل الملعب دون الحاجة لتغيير الارضية الى العشب الصناعي.
يذكر أن ستاد الحسن الذي يعد من أهم المعاقل الرياضية في الأردن، احتجب عن استضافة مباريات دوري المحترفين هذا الموسم، وطوال مرحلة الإياب من الموسم الماضي، نتيجة الحالة المتردية التي وصلت اليها أرضيته التي انتهى عمرها الإفتراضي منذ خمس سنوات كما أكد مختصون في وقت سابق.
ودفعت الحالة السيئة التي وصل اليها الملعب، اتحاد كرة القدم الى إعادة جدولة المباريات لتقام على ملعب الأمير هاشم في الرمثا، الأمر الذي الحق الضرر بأندية إربد تحديدا، التي بدأت تشعر بالضيق والملل نتيجة اللعب خارج قواعدها، وبالتالي حرمت من ميزة الارض والجمهور.
وكانت أندية الشمال قد عبرت في وقت سابق عن رفضها القاطع لتحويل أرضية ستاد الحسن للعشب الصناعي، وشرحت من خلال وفد تم تشكيله لمقابلة المعنيين في اتحاد الكرة "والمجلس الأعلى للشباب" آنذاك، موقفها من مسألة تحويل الملعب للعشب الصناعي، وأكدت أنه يضر بمصالحها ومصالح الجماهير والألعاب الاخرى، مشيرا الى أن ستاد الحسن هو الوحيد في الشمال الذي يتمتع بمواصفات اولمبية ودولية، ما يمكن أندية الشمال من استضافة الفرق العربية والقارية والدولية في حال تمثيلها للأردن، في أي من البطولات العربية والقارية وبالتالي يحد من قدرتها على التنظيم والاستضافة لأن هذه الفرق في الغالب لا تقبل اللعب على العشب الصناعي، ما يعني حرمان جماهير أندية الشمال من متابعة فرقها على أرضها.