مدريد - أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أن التواضع هو السمة الرئيسية لفريقه، مشيرا إلى أنها أحد مفاتيح النجاح في الموسم الحالي، وذلك بعد تتويجه بلقبي دوري الدرجة الأولى الإسباني وكأس السوبر الإسباني وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأعرب الإيطالي عن فخره بالمجموعة التي يدربها مؤكدا "أنه لا يوجد في ريال مدريد لاعبون متعجرفون أو متغطرسون".
وأشار أنشيلوتي إلى أن فريقه يمتلك ترسانة من اللاعبين الذين توجوا بجميع الألقاب إلى جانب لاعبين يعيشون أولى بهجاتهم: "السمة الأولى التي أراها في المجموعة هي التواضع، هنا لا يوجد لاعبون متعجرفون أو متغطرسون".
وأضاف الإيطالي: "هذا الفريق يمتلك لاعبين متواضعين، ولا يوجد أحد يظن نفسه أكثر أهمية من زميله الآخر".
وأعرب أنشيلوتي عن احترامه الشديد تجاه بطولة الليجا التي حسمها ريال مدريد قبل 4 جولات على نهايتها، مؤكدا أن المباريات المتبقية فرصة جيدة للإبقاء على الحالة البدنية للفريق قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول في 28 أيار (مايو) الحالي.
وفي هذا السياق قال مدرب ريال مدريد: "هذه المباريات الأربع فرصة جيدة للإبقاء على نسقنا وحيويتنا، في حقيقة الأمر لم نعد ننافس على الدوري، لكن من المهم احترام المنافسة. سنواجه فريقا يبذل جهدا كبيرا وينبغي علينا احترامه".
وبالحديث عن التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة الدربي، قال: "لدينا عدة شكوك بشأن بعض اللاعبين الذين لم يتعافوا من الإصابة بعد".
وأكد أنشيلوتي مشاركة حارس المرمى أندري لونين ومنح كورتوا فرصة التقاط أنفاسه، وفي هذا السياق أردف: "حصلنا على يومين راحة، سأفكر في التشكيلة الأساسية غدا، وسأعمل على الدفع بالفريق الأفضل. سيشارك لونين غدا وسأمنح كورتوا راحة، هناك بعض اللاعبين لن يستطيعوا المشاركة، من بينهم ألابا وهازارد، الذي سيتدرب مع المجموعة الأسبوع المقبل، إلى جانب غياب بيل وإيسكو".
وبرر أنشيلوتي غياب بيل عن احتفال الفريق بالتتويج بالليجا وبالتأهل إلى نهائي التشامبيونز ليج، قائلا: "اللاعبون يحبون بيل وهو يحبهم، لقد غاب عن الاحتفالات لأنه لا يستطيع التحرك".
من ناحية ثانية، أكد أنشيلوتي، البالغ من العمر 62 عاما، أن المغامرة الأخيرة في مسيرته الاحترافية على مقاعد البدلاء ستكون في ريال، مبديا سعادته الكاملة في الوقت الحاضر ورغبته في الاستمرار "حتى 80 عاما" واستحالة أن يحفزه مشروع لاحق أكثر من قيادة "أفضل فريق في العالم".
وأكد المدرب الإيطالي أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسأبقى في ريال مدريد حتى سن الثمانين، فلما لا؟ حتى أصاب بالجنون تماما''، قبل أن يذكر أن نهاية مسيرته ستكون في اليوم الذي تنتهي فيه حقبته الثانية في النادي الأبيض.
وشدد على قوله "ما أفكر فيه هو أنه في اليوم الذي أتوقف فيه عن تدريب ريال مدريد سأتوقف عن التدريب. لقد استمتعت كثيرا، وسيكون البحث عن فريق أفضل في كرة القدم العالمية أمرا صعبا. في اليوم الذي يشعر فيه ريال مدريد يمكنني التفكير في التوقف، ليس لدي مشكلة، لدي الكثير من الأشياء لأفعلها لاحقا".
ويقر أنشيلوتي بأن هناك جوانب من حياته الشخصية لم يستطع الاستمتاع بها كما يجب بسبب ظروف كرة القدم، وعندما ينهي مسيرته، سيركز على القيام برحلات مع شريكته العاطفية والاستمتاع بأحفاده.
وأضاف "حقا لا أعتقد أن هناك ناديا أكبر من ريال مدريد. أفضل طريقة هي إنهاء مسيرة طويلة في هذا النادي. أريد أن أبقى لسنوات عديدة، وأن أفوز بالعديد من الألقاب، وأن أستمتع بالنادي والمدينة، ثم أفعل شيئا آخر، أن أكون زوجا وجدا ومشجعا".
وعندما سئل المدرب الإيطالي عن تعريف نفسه، أجاب "رجل هادئ يحب ما يفعله حقا، شخص عادي يحب الاستمتاع بالحياة دون أن يكون مهووسا بكرة القدم رغم أنها شغفه الأساسي، شخص محظوظ بما يكفي للعمل في عالم يحبه".
إلى ذلك، قال أنشيلوتي إنه يكن كل الاحترام للاعبي أتلتيكو مدريد ومدربهم الأرجنتيني دييجو سيميوني وذلك عشية دربي العاصمة الإسبانية الذي قرر فيه أتلتيكو عدم الوقوف في ممر شرفي للميرينجي لتتويجه بلقب الدوري الإسباني الأسبوع الماضي.
وصرح أنشيلوتي: "الإيطاليون ليسوا معتادين على هذا. على كل شخص أن يفعل ما يحلو له وما يشعر به وعلينا نحترم رغبته"، وذلك ردا على سؤاله عن رأيه بشأن الممر الشرفي.
وتابع "كما ان أتلتيكو مدريد ناد جار وصديق نحترم لاعبيه ومدربه وجمهوره كثيرا. سيكون من الجيد أن يقفوا في ممر شرفي ولكن إذا لم يقفوا لن يحدث شيء. نحترم كل ما سيفعلونه".
وأضاف "احترامنا لكل كيان أتلتيكو مدريد سيظل في أعلى المراتب". -(إفي)
السبت 20 نيسان 2024
