أهالي الضليل يعانون بيئيا وماليا من 20 ألف حفرة امتصاصية

حسين الزيود

الزرقاء- يطالب سكان في منطقة الضليل في محافظة الزرقاء، وزارة المياه والري بضرورة شمول منطقتهم بمشروع الصرف الصحي نظرا للزيادة السكانية المطردة وتواجد قرابة 20 ألف حفرة امتصاصية والعديد من المناطق الصناعية التي تضم أكثر من 15 ألف عامل وافد وتحتاج إلى تصريف المياه العادمة بطرق تحافظ على السلامة البيئية.

اضافة اعلان

وقال محمد أبو سمحان وهو أحد سكان الضليل، إن سكان المنطقة يعانون من افتقارها إلى مشروع للصرف الصحي وبالتالي الاعتماد على عدد كبير من الحفر الامتصاصية في المنطقة، ويتكبّد السكان أعباء مالية بشكل دوري لنضحها عبر الصهاريج.

ولفت أبو سمحان إلى أن شمول الضليل بمشروع صرف صحي سيعمل على رفع الأعباء المالية عن كاهل السكان وكذلك المستثمرين في المنطقة وإبعاد خطر المياه العادمة عن مصادر المياه الجوفية، فضلا عن دور المشروع في التخلص من عمليات طرح المياه العادمة بمناطق عشوائية تساعد على التلوث البيئي.

وأوضح أن هناك العديد من التجمعات والمشاريع الصناعية التي تحتاج إلى طريقة آمنة لتصريف مياهها العادمة من دون تلويث للبيئة ووفق نفقات مالية معقولة، منوها إلى أن تلك المصانع تضم عددا كبيرا من الأيدي العاملة وبالتالي ضرورة عمليات نضح يومية ومتكررة لتصريف المياه العادمة.

وأشار إلى أن الضليل يوجد فيها كذلك عدد كبير من مزارع الأبقار، ما يتطلب العمل على تنفيذ كافة المشروعات التي تحافظ على السلامة البيئية والحد من الملوثات.

وقال داوود عبدالله أحد سكان المنطقة، إن افتقار منطقة الضليل لمشروع صرف صحي يعتبر مشكلة اقتصادية وبيئية، معتبرا أن المواطن في الضليل يدفع نفقات تقدر بـ60 دينارا للصهريج مقابل نضح الحفرة الامتصاصية الخاصة بمنزله وهو أمر دائم ويتكرر كل فترة ما يكبد السكان نفقات مالية كبيرة ولا يتمكن الجميع من توفيرها بسهولة.

وأوضح عبدالله أن انتشار الحفر الامتصاصية بشكل كبير يساهم بانتشار الروائح الكريهة بحال فيضان تلك الحفر وما ينجم عنه من انتشار للحشرات والقوارض، مشيرا إلى أن الحفر الامتصاصية تهدد مع طول الزمن مصادر المياه الجوفية وسلامة المباني الإنشائية.

وبين أن هناك منازل في الضليل تقع في شوارع ضيقة قد تحتاج إلى صهاريج صغيرة الحجم لتتمكن من الدخول لنضح الحفر، ما يتطلب أخذ وقت طويل لتوفير تلك الآليات والتخلص من المياه العادمة وما ينجم عنه من آثار سلبية على سلامة المباني، فضلا عن أن افتقار المنطقة لمشروع صرف صحي يؤثر في تواجد الاستثمارات.

من جهته، قال رئيس بلدية الضليل نضال العوضات إن منطقة الضليل يتواجد فيها أكثر من 20 ألف حفرة امتصاصية تحتاج إلى عمليات نضح متكررة، ما يتطلب شمول المنطقة بمشروع الصرف الصحي للتخلص من أي فيضان للحفر الامتصاصية وانتشار الروائح الكريهة والحشرات.

ولفت العوضات إلى أن منطقة الضليل يبلغ عدد سكانها قرابة 60 ألف نسمة، وهناك حوالي 25 مصنعا يتواجد فيها عمالة آسيوية وافدة تقدر بـ15 ألف عامل مقيم وغيرهم من العمال الذين يعملون خلال فترات النهار، منوها إلى أن هذا العدد من السكان يتطلب ضرورة العمل على شمول المنطقة بمشروع للصرف الصحي.

واعتبر العوضات أن شبكة الصرف الصحي تعد أهم وأبرز متطلبات المنطقة لدورها في معالجة المشاكل البيئية وازدهار الجانب البيئي وجذب الاستثمارات، خصوصا وأن الضليل منطقة اقتصادية متطورة ومزدهرة.

وكان مساعد الرئيس التنفيذي لشركة مياهنا / عقد الزرقاء المهندس جريس دبابنة قال إن مشروع الصرف الصحي في الضليل يعد من المشاريع المركزية، إضافة إلى حاجته لرصد مبالغ مالية كبيرة لتنفيذ المشروع، لافتا إلى أنه لم يتم إدراج مشروع صرف صحي لمنطقة الضليل في موازنة العام الحالي 2018 بمحافظة الزرقاء.


[email protected]