أوباما يلغي قمته مع بوتين في موسكو على خلفية قضية سنودن

الرئيس الأميركي باراك أوباما - (أرشيفية)
الرئيس الأميركي باراك أوباما - (أرشيفية)

عواصم - برر البيت الأبيض أمس قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلغاء قمته التي كانت مقررة في أيلول (سبتمبر) في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بغياب "التقدم" في العلاقات الأميركية الروسية.اضافة اعلان
وقال الناطق باسم أوباما في بيان "بعد دراسة معمقة (...) توصلنا إلى نتيجة مفادها أن العلاقات الثنائية مع روسيا لم تسجل تقدما جديدا لعقد قمة أميركية روسية مطلع أيلول (سبتمبر)"، مشيرا خصوصا إلى قضية إدوارد سنودن.
إلى ذلك، أعلن برلماني روسي أمس عزمه على إطلاق حملة لجمع تبرعات لمساعدة الأميركي إدوارد سنودن مستشار الاستخبارات الاميركية السابق الذي منحته موسكو لجوءا مؤقتا.
وقال العضو في مجلس الاتحاد أحد مجلسي البرلمان، روسلان غاتاروف رئيس مجموعة العمل المكلفة السهر على احترام الحياة الخاصة للمواطنين لوكالة انترفاكس إن الفكرة اقترحها مدونون وممثلون عن قطاع الإنترنت في روسيا.
وأضاف "قالوا إن سنودن قد يكون محتاجا إلى المال، وإنهم مستعدون لمساعدته"، موضحا أنه اتصل بممثلين عن الخبير الإلكتروني السابق "وافقوا" على هذه الفكرة.
وتابع غاتاروف أن "سنودن يحتاج إلى المال وجمع تبرعات سيكون أمرا مناسبا".
وأوضح أنه قد يتم إنشاء موقع إلكتروني لجمع الأموال التي يمكن أن تدفع من روسيا والخارج.
وأضاف "لا شك لديّ أن ممثلين عن الأسرة الدولية أيضا يرغبون في مساعدة سنودن (...) كثيرون يشعرون بتعاطف صادق معه".
وكان غاتاروف أعلن أول من أمس أنه يعتزم أن يعرض على سنودن التعاون معه من أجل ضمان حماية المعطيات الشخصية للمواطنين الروس.
وقال "سأتصل بسنودن من اليوم لأبحث معه في تعاون محتمل".
وأوضح غتاروف في تصريح لوكالة ريا نوفوستي أن الأمر يتعلق بالتعاون في مجال "حماية المعطيات الخاصة". وأضاف أن "مهمتنا تتمثل في تحديد نقاط الضعف في حماية المعطيات الشخصية والعمل على التخلص منها".
واقترح بافل دوروف مؤسس فيسبوك الروسي "فكونتاكتي" على سنودن الأسبوع الماضي الانضمام إلى فريق معلوماتييه للتكفل بحماية المعطيات الشخصية لمستخدمي هذه الشبكة الاجتماعية الأولى في روسيا.
لكن سنودن لم يرد بعد على هذا الاقتراح.
وحصل عميل الاستخبارات الأميركية سابقا ادوارد سنودن في الأول من آب (اغسطس) الحالي على لجوء مؤقت في روسيا لمدة سنة، ما أثار غضب الولايات المتحدة، وبات من حينها في مكان قال محاميه انه "آمن" لكن لا تعرفه وسائل الإعلام.
وطلبت واشنطن مرارا من موسكو تسليمها سنودن المتهم في بلاده بالتجسس بعد أن كشف معلومات خطيرة ومدوية حول برنامج المراقبة الإلكترونية العالمية التي تقوم بها الولايات المتحدة. - (وكالات)