"أوبك" تتوصل لاتفاق "تاريخي" حول خفض إنتاج النفط

حارسان بالقرب من مبنى أوبك في جنيف - (أرشيفية)
حارسان بالقرب من مبنى أوبك في جنيف - (أرشيفية)

سنغافورة- توصلت الدول المصدرة للنفط في الجزائر إلى "اتفاق تاريخي" مفاجئ لتخفيض إنتاج النفط من اجل دعم الاسعار التي تراجعت منذ فترة طويلة بسبب العرض المفرط في الاسواق.اضافة اعلان
ووافقت الرياض بشكل غير متوقع على اعفاء ايران من هذا الخفض بعد ان تشددت لاشهر طويلة في رفض ذلك.
الا ان المحللين يعتبرون ان تأثير هذا الاتفاق على الاسواق لن يستمر طويلا.
وأدى الاعلان الذي تم من الجزائر بعد اجتماع غير رسمي للدول المصدرة للنفط الى ارتفاع فوري في الاسعار وفي أسهم شركات الطاقة في الولايات المتحدة وآسيا، لكن اسعار الخام استأنفت تراجعها الخميس في آسيا.
وفي ختام اجتماع استمر حوالى ست ساعات ومشاورات استغرقت اسابيع، اعلنت اوبك انها قررت خفض انتاجها الى ما بين 32,5 و33 مليون برميل يوميا، بينما كان الانتاج يبلغ 33,47 مليون برميل في آب (اغسطس) الماضي، حسب وكالة الطاقة الدولية.
وهو اكبر خفض في الانتاج منذ الخفض الذي اقر بعد انخفاض الاسعار خلال ازمة 2008.
وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة الذي ترأس الاجتماع، في مؤتمر صحافي "الاجتماع كان طويلا جدا لكنه تاريخي". واضاف "علينا تسريع اعادة التوازن الى السوق".
ووافقت الرياض، أكبر اعضاء الكارتل، على إعفاء ايران التي زادت انتاجها مؤخرا بعد رفع العقوبات عنها إثر الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، من أي سقف.
وتسعى طهران الى العودة الى المستويات التي كان عليها انتاجها قبل ان تفرض عليها العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي.
وفشلت محاولة سابقة لتجميد الانتاج في نيسان (ابريل) في الدوحة بسبب رفض إيران المشاركة في جهود خفض الانتاج.
ويقول المحلل في مجموعة "اواندا" للخدمات المالية جيفري هالي لوكالة فرانس برس "من الواضع ان السعودية هي التي تنازلت اولا ما سمح لايران، منافستها الرئيسية، بزيادة انتاجها".
واضاف "علينا الا نقلل من اهمية هذا التغيير الكبير من جانب السعودية"، مشيرا الى ان "هذين البلدين ليسا متفقين على شيء، وهذا تنازل كبير من السعودية يهدف الى تحفيز العملية".
والسعودية وايران هما اكبر قوتين في الشرق الاوسط، وتدور بينهما خلافات على سلسلة طويلة من القضايا بينها النزاعان في سورية واليمن.- (ا ف ب)