"أوبك" تواجه "تحديا كبيرا" من تنامي إنتاج منافسين

لندن - قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها يواجهون منافسة محتدمة في 2020، مما يزيد من أهمية اجتماع سياسة إنتاج النفط الذي تعقده المجموعة الشهر القادم.اضافة اعلان
وقالت الوكالة التي مقرها باريس في تقرير شهري ”دول أوبك تواجه تحديا كبيرا في 2020 إذ من المتوقع تراجع الطلب على خامها تراجعا حادا.“
تشير تقديرات الوكالة إلى أن نمو المعروض من خارج أوبك سيقفز إلى 2.3 مليون برميل يوميا العام المقبل مقارنة مع 1.8 مليون برميل يوميا في 2019، عازية ذلك إلى إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وجيانا.
وأضافت ”ضخامة المعروض الذي من المرجح أن يتراكم في النصف الأول من العام المقبل لن تكون مبعث ارتياح لوزراء أوبك+ الذين يجتمعون في فيينا بداية الشهر المقبل.“
وقالت الوكالة إنه في حين ارتفعت إمدادات الولايات المتحدة 145 ألف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر)، فإن تباطؤا في النشاط بدأ في وقت سابق هذا العام يبدو أنه سيستمر في ظل مواصلة الشركات إعطاء الأولوية للانضباط المالي.
وتوقعت الوكالة أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 28.9 مليون برميل يوميا في 2020، مما يقل مليون برميل يوميا عن الإنتاج الحالي للمنظمة.
ومن إجمالي الزيادة البالغة 1.5 مليون برميل يوميا في المعروض العالمي من النفط في تشرين الأول (أكتوبر)، ساهم تعافي السعودية، أكبر منتجي أوبك، من هجمات على البنية التحتية للنفط بالبلاد بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة ”في ضوء المضي في خطط الطرح العام الأولي لأرامكو والحاجة المستمرة لإيرادات لتمويل ميزانية الحكومة، فإن لدى الرياض ما يكفي من عوامل الحفز للإبقاء على دعم أسعار النفط.“
تبدأ شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، الأعلى ربحية في العالم، بيع أسهم غدا الأحد من خلال طرح عام أولي ربما يجمع بين 20 و40 مليار دولار.
وهذا آخر تقرير شهري من وكالة الطاقة قبل محادثات الخامس والسادس من كانون الأول (ديسمبر) بين دول أوبك وشركاء بقيادة روسيا بشأن الإبقاء على قيود المعروض التي تهدف إلى دعم الأسعار وتحقيق التوازن بالسوق.
وأبقت الوكالة على تقييماتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 و2020 عند مليون و1.2 مليون برميل يوميا على الترتيب، لكنها قالت إن توقعاتها ربما تقدر أثر الرسوم الجمركية في حرب التجارة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين بأقل مما ينبغي قليلا.
وقالت إنه في حالة إلغاء بعض الرسوم الجمركية أو كلها خلال الأشهر المقبلة، فإن ”النمو الاقتصادي العالمي ونمو الطلب على النفط سيرتفعان كلاهما بشكل كبير،“ لكن التعافي لن يكون فوريا.
وقالت الوكالة إن تباطؤ نشاط شركات التكرير في الأرباع الثلاثة الأولى من العام تسبب في هبوط الطلب على النفط الخام في 2019 للمرة الأولى منذ 2009، لكن من المنتظر أن يتعافى التكرير بشكل كبير في الربع الرابع وفي 2020.
وتراجعت أسعار النفط أمس متأثرة بالمخاوف من ارتفاع الإمدادات، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل مؤشرات على إحراز تقدم صوب إنهاء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض خام برنت 43 سنتا إلى 61.85 ولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط 22 سنتا ليسجل 56.55 دولار للبرميل. - (رويترز)