أوبل كورسا/فيتا 1993-1999: خيار ألماني ممكن

 

 

قدمت أوبل كورسا بجيلها الثاني في العام 1993، بصيغتي الثلاث والخمس أبواب، وتوفرت كورسا في السوق الأردنية، مع محركات أربع اسطوانات تراوحت سعتها بين 1.2 و 1.5 لتر تراوحت قوتها بين 75 و90 حصاناً،  وتتوفر كورسا في السوق الأردنية تحت عدة اسماء تبعاً للبلد الذي صنعت فيها أو سوقت له، فمثلاً تتوفر كورسا المستوردة من اليابان، حيث سوقت تحت اسم أوبل فيتا، ويعود السبب في تغيير اسمها في السوق اليابانية إلى سبق تويوتا في حجز حقوق أسم كورسا لأحدى طرازاتها الصغيرة في سوقها المحلية، ولكون أوبل احدى فروع شركة جنرال موتورز الأميركية، فقد قامت جي ام باستنساخ نسخ عديدة من كورسا لتسوقها ضمن تسميات علاماتها الاخرى، فقد سوقت كورسا هنا ايضاً تحت اسم شفروليه بارينا وأوبل كلاسيك وهولدن بارينا وبويك سيل، وعلى نفس القاعدة صنعت أوبل فئة رياضية الطابع توفرت ببابين حملت اسم أوبل تيغرا.

اضافة اعلان

وقد صنعت كورسا أو جمعت كما ذكرنا في عدة بلدان اضافة لبلدها الأم ألمانيا، فقد صنعت في كل من اسبانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، إلى جانب الصين  والهند مؤخراً، وقد صنع منها فئات جسمية أخرى غير الهاتشباك، مثل فئة السيدان بصندوق تقليدي في نسختها البرازيلية.

وتتميز كورسا بحجم صغير مدمج يمكنها من المناورة والتأقلم مع الأماكن الضيقة سواءً في المسير أو الركن، فهي سيارة مصممة للمدينة، ولكن حجمها المدمج هذا يحد من قدرتها على تحميل الركاب والأمتعة بدرجة ملحوظة.

وتتوفر كورسا خصوصاً في نسختها اليابانية فيتا، مع مجموعة كبيرة من التجهيزات التي تشمل علبة سرعات اوتوماتيكية، ومكيف الهواء، والتحكم الكهربائي بالزجاج والقفل المركزي وفتحة السقف، إلى جانب بعض الزوائد الانسيابية والعجلات المعدنية الخفيفة.

من المفترض أن توفر محركات كورسا 93 -99 توفيراً في استهلاك الوقود، لكن استهلاكها أعلى من حجمها بمعدل مسير بالصفيحة الواحدة  يترواح بين 200-250 كلم ، ويعود ذلك لقدم محركاتها التي يزداد استهلاكه مع مرور الزمن خصوصاً في حال عدم القيام بأعمال الصيانة الأساسية بموعدها.

بالمقارنة مع مثيلاتها السعرية اليابانية أو الكورية من السيارات المستعملة، تمتاز كورسا بمستوى أمان وسلامة أفضل بكثير، وبتقنية ألمانية معقولة المستوى، ولكنها  تعاني بالمقابل من ارتفاع كلفة صيانتها وخصوصاً أسعار قطع غيارها، وذلك لكونها ترد من مصادر ذات عملات صعبة مرتفعة القيمة، ولندرة المعروض منها في المقام الأول.

ومن الجديربالذكر أن المستوردين من تجار السيارات المستعملة توقفوا حالياً عن استيراد هذا الطراز بسبب ارتفاع رسومه الجمركية بسبب ارتفاع عملة اليورو، فيترواح مجموع الرسوم والضرائب التي قد تدفعها سيارة كورسا أو فيتا بين 4000 و6500 دينار، مما يجعلها غير مجدية للتجار الذي تكلفه هذه السيارة قبل الجمارك حوالي 3000 دينار بين كلفة السيارة المستعملة في بلادها وبين تكاليف شحنها وتخزينها، مما يعني أنها غدت غير مجدية تجارياً للبيع في المنطقة الحرة.

ويترواح سعر الأوبل كورسا / فيتا من طرازات سنوات 1993 إلى 1999 بين 5500 دينار كحد أدنى، وصولاً  لحدود 7500 دينار للسيارات الأحدث ذات المواصفات المتكاملة.