أوكرانيا تقر بسقوط لوغانسك بوابة روسيا لحوض دونباس

جانب من الدمار الذي ألحقة القصف الروسي لمقاطعة لوغانسك الأوكرانية - (وكالات)
جانب من الدمار الذي ألحقة القصف الروسي لمقاطعة لوغانسك الأوكرانية - (وكالات)
عواصم - رغم الاستماتة الأوكرانية للدفاع عن مدينة ليسيتشانسك الأوكرانية لاهميتها الاستراتيجية باعتبارها البوابة العريضة للسيطرة الروسية على كامل حوض دونباس الا أن أوكرانيا أقرت أمس بسقوطها بيد القوات الانفصالية المدعومة من روسيا. في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام روسية لقطات قالت إنها تظهر دخول الانفصاليين ليسيتشانسك وتلويحهم بالأعلام، واحتفاء السكان بهم، بعدما أعلن الانفصاليون أمس أنهم يطوقون هذه المدينة. من جانبها، أقرت قيادة الأركان الأوكرانية بدخول القوات الروسية إلى مدينة ليسيتشانسك في شرقي أوكرانيا، وقال حاكم إقليم لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي إن دخول القوات الروسية إلى المدينة جاء بعد قصف وصفه بالوحشي. وأوضح أن المدنية تعرضت لقصف أشد من القصف الذي كانت قد تعرضت له مدينة سيفيرودونيتسك قبل سقوطها بيد القوات الروسية. في غضون ذلك أعلن حاكم محلي روسي مقتل 3 أشخاص على الأقل وتضرر عشرات المباني السكنية جراء انفجارات بمدينة بيلغورود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وقال حاكم بيلغورود الروسية فياتشسلاف غلادكوف إن انفجارات عدة وقعت في المدينة في ساعة مبكرة من صباح أمس، مضيفا أن 11 مبنى سكنيا و39 منزلا خاصا لحقت بها أضرار، منها 5 دمرت بالكامل. وأضاف غلادكوف أن السلطات تحقق في أسباب الحادث، وتابع قائلا "من المفترض أن نظام الدفاع الجوي يعمل". من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن أحد صواريخ الدفاع الجوي التابعة للقوات الروسية انفجر في بيلغورود، مما أدى إلى اشتعال النيران في منازل خاصة. وأكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات إلى محيط المدينة. وكان أولكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني قد أكد أن القوات الروسية عبرت أخيرا نهر سيفيرسكي دونيتس وتتقدم نحو ليسيتشانسك من جهة الشمال. وقال أريستوفيتش "هذا تهديد حقا. سنرى. لا أستبعد أيا من نتائج عدة هنا. ستتضح الأمور أكثر في غضون يوم أو يومين". غير أن المستشار الأوكراني رأى أن استيلاء القوات الروسية على ليسيتشانسك سيسبب لها تعقيدات إستراتيجية لأنها ستضطر لتوزيع قدراتها وأفرادها على 6 مدن كبيرة في إقليم دونباس. وليسيتشانسك آخر مدينة كبرى لا تزال خارج سيطرة الروس في لوغانسك، إحدى مقاطعتي منطقة دونباس شرق أوكرانيا اللتين تسعى موسكو للسيطرة عليهما بالكامل. وسيسمح الاستيلاء على ليسيتشانسك للجيش الروسي بالتقدم نحو سلوفيانسك (حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب) وكراماتورسك، وهما مدينتان كبيرتان أخريان في دونباس تقعان بمقاطعة دونيتسك. وفي تطورات أخرى بعيدا عن هذه الجبهة، قال أندري سادوفي عمدة لفيف غربي أوكرانيا إن المدينة تستعد لهجوم محتمل من بيلاروسيا، عبر إنشاء مقر دفاعي في كل حي من أحياء المدينة، وإجراء تدريبات إضافية للمتطوعين في تشكيلات الدفاع الوطني. ويأتي هذا بعدما أعلن أول من أمس رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إحباط هجمات صاروخية لقوات أوكرانية على منشآت عسكرية في بلاده قبل أيام، وقال إنه أمر الجيش باستهداف مراكز صنع القرار المعادية. وأضاف لوكاشينكو أن روسيا وبيلاروسيا يجب أن تظلا مستعدتين لمجابهة "الأعمال العدائية" من جانب الغرب، مؤكدا أنه لا يريد الحرب مع أوكرانيا وأنه لا يوجد أي جندي بيلاروسي داخل أراضيها.-(وكالات)اضافة اعلان