أوكرانيا: نطمح باستعادة القرم بحلول الصيف

الجيش الاوكراني -(وكالات)
الجيش الاوكراني -(وكالات)
عواصم - تزامنا مع تسلمها 105 طائرات استطلاع ألمانية بتمويل من برلين لزيادة دعم قواتها، أعلنت أوكرانيا أنها تطمح لاستعادة شبه جزيرة القرم بحلول الصيف. من جهتها دعت ليتوانيا دول حلف شمال الاطلسي "الناتو" إلى تجاوز الخطوط الحمراء ومنح أوكرانيا طائرات مقاتلة وصواريخ. تعليقا على تلك الدعوة أعتبر الكرملين الروسي أن بولندا ودول البلطيق "عدوانية للغاية" وطالب الدول الأوروبية بوضع حد لها". وأعلنت المخابرات العسكرية الأوكرانية ان البلاد ستتلقى 105 طائرات استطلاع مسيرة إضافية من نوع "فيكتور" (Vector) من شركة "كوانتوم سيستم" (Quantum-System) الألمانية وبتمويل من حكومة برلين، لزيادة دعم القوات الأوكرانية. ونقلت عن الشركة الألمانية إعلانها افتتاح مركز تدريب في أوكرانيا لمشغلي طائرات فيكتور ومنشأة محلية لقطع الغيار وخدمات الإصلاح. وتتميز طائرة فيكتور بإمكانية الإقلاع والهبوط عموديا، مع سرعة طيران تصل إلى 72 كيلومترا في الساعة، ولا يتطلب إطلاقها منجنيقا أو مدرجا، ومزودة بمستشعرات كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء، ويمكنها أداء المهام ليلا أو نهارا. من ناحيته، قال رئيس الاستخبارات الحربية الأوكراني إن عليهم بذل قصارى جهودهم "لضمان استعادة شبه جزيرة القرم بحلول الصيف"، ودانت الخارجية الأوكرانية تصريحات رئيس كرواتيا حول عدم عودة القرم لأوكرانيا مرة أخرى، واعتبرت أنها "غير مقبولة وتشكك في السلامة الإقليمية لبلادنا". ووصف الكرملين موقف بولندا ودول البلطيق بـ"العدواني للغاية"، مضيفا "من المخزي أن الدول الأوروبية الكبرى لا تضع حدا لها"، واعتبر أنها دول مستعدة لفعل كل ما يثير المزيد من المواجهة مع روسيا دون التفكير بالعواقب". وعن الحرب في أوكرانيا، قال الكرملين إن "القيادة الروسية واثقة من أن قرار بدء العملية العسكرية الخاصة كان صحيحا وضروريا لإنقاذ سكان دونباس". في حين أعلنت الخارجية الروسية أمس أن نائب وزير الخارجية الروسي اجتمع بالسفيرة الأميركية، دون أن تتضح تفاصيل الاجتماع. إلى ذلك قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية حققت تقدما طفيفا على محور بلدتي بافليفكا وفوليدار في دونيتسك، فيما أكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن مدينة باخموت تشهد أشرس المعارك. وبينت الاستخبارات البريطانية إنه من المرجح أن تفتح القوات الروسية محورا جديدا للتقدم في منطقة دونيتسك لتشتيت تركيز القوات الأوكرانية في باخموت، مضيفة أنه من المرجح أيضا أن تحقق روسيا بعض المكاسب في المحور الجديد لكنها لا تملك عددا كافيا من القوات لتحقيق اختراق مهم من الناحية العملياتية. وفي إقليم دونباس شرقي أوكرانيا تدور معارك مستمرة على طول خطوط المواجهة في الإقليم، ونقلا عن مصادر عسكرية أوكرانية فإن المعارك الأشرس تدور حاليا في مدينة باخموت، وأن القوات الروسية تحاول السيطرة على معمل اللحوم ومصنع المشروبات الكحولية شرقي المدينة. أما في أوغليدار جنوبي دونيتسك فذكرت المصادر أن حدة الهجوم الروسي قد خفت بعد تكبد القوات الروسية خسائر وصفتها بالكبيرة، لكن محاولتها لاقتحام مواقع اللواء 72 الأوكراني في محيط البلدة ما زالت مستمرة. من جهتها، ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أنه وفقا لمعلومات استخباراتية قالت إنها حصلت عليها من اعتراض محادثات الجيش الروسي تم تدمير سرية استطلاع كاملة تابعة للواء 155 من مشاة البحرية الروسية، وذلك خلال محاولة الهجوم الروسي للسيطرة على أوغليدار. كما أعلنت صد 13 هجوما للقوات الروسية وتدمير 3 مراكز قيادة ومستودعي ذخيرة في الساعات الـ 24 الماضية. ونشر اللواء 36 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية مقطع فيديو عبر فيسبوك يوثق لحظة استهداف وتدمير دبابة روسية غادرها طاقمها في أرض المعركة بمنطقة دونيتسك شرق البلاد. وتظهر اللقطات المصورة لحظة توجيه ضربة مدفعية دمرت فيها دبابة روسية بشكل مباشر شرقي البلاد. وقال اللواء 36 إن مدفع "إم تي-12" أصبح بندقية قنص حقيقية تدمر بشكل فعال المركبات المدرعة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية بدء تدريبات مع روسيا لمجموعة القوات المشتركة بين البلدين، مضيفة في بيان أن ذلك يأتي في إطار التحضير للتدريبات المشتركة التي سيجريها البلدان في روسيا في أيلول (سبتمب) المقبل. في سياق آخر، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده لن تزود كييف بمقاتلات من طراز "إف-16". جاء ذلك في مؤتمر صحفي، فجر أمس، أجاب خلاله بايدن باختصار بقوله "لا"، عندما سأله الصحفيون "عما إذا كان يؤيد إرسال مقاتلات (إف 16) إلى كييف". وتأتي تصريحات بايدن بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق أول من أمس، إن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة لتعزيز قدرتها على التصدي للعملية العسكرية الروسية "ليس أمرا مستبعدا". وشدد ماكرون في أعقاب محادثات أجراها في لاهاي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على أن هناك "معايير" لاتخاذ أي قرار بهذا الشأن، هي أن يكون هناك "طلب" بهذا المعنى قد "صاغته" أوكرانيا، وألا يكون هذا الأمر "تصعيديا"، وأن "لا يطال الأراضي الروسية بل يساعد جهود المقاومة"، وأن "لا يضعف قدرة الجيش الفرنسي". من جهته، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برازيليا أول من أمس إن بلاده لن توفر الذخيرة لدبابات ليوبارد القتالية التي وعدت ألمانيا بها مؤخرا لأوكرانيا، إلا أنه أبدى استعداده للعمل كوسيط في النزاع مع روسيا. كما قال إن بلاده لن توفر ذخيرة دبابات جيبارد للدفاع الجوي التي أرسلتها برلين بالفعل إلى أوكرانيا، معللا ذلك بأن "البرازيل بلد سلام". يذكر أنه بعد أن وعدت عدة دول بتزويد كييف بدبابات قتال رئيسية، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا بصواريخ طويلة المدى وطائرات مقاتلة والمزيد من المدفعية لصد الهجمات الروسية في حرب تقترب من إتمام عامها الأول.-(وكالات)اضافة اعلان