أولمرت عن بيبي: إنه يظهر مسؤولية

28-11

من غاد ليئور

 يديعوت

رئيس الوزراء ايهود اولمرت يطلب من وزارة المالية بلورة شبكة أمان تستخدم بشكل فوري وتتضمن تعويضات عن خسائر مستقبلية وعن جزء من خسائر الماضي للموفرين من أبناء 55 فما فوق ممن تضرروا من الازمة الاقتصادية.

اضافة اعلان

في وزارة المالية بدأوا أمس مداولات لبلورة شبكة أمان مختلفة عن تلك التي عرضت أول من أمس على اولمرت، الذي رفضها كونها برأيه لا توفر حماية بالحد الادنى لقيمة صناديق الاسترداد والتقاعد التي تضررت بشكل جسيم جراء الازمة الخطيرة في السوق المالية. وكما يذكر فإن المالية تدعي بأنه في هذه المرحلة لا حاجة على الاطلاق لاستخدام شبكة أمان لصناديق الاسترداد والتقاعد.

حسب اقتراح المالية يجب تعويض ابناء 60 فما فوق، ممن ليس لهم أكثر من مليون شيكل في كل صناديق الاسترداد. أما اولمرت فيعتزم تأييد شبكة أمان تحمي كل الموفرين في صناديق الاسترداد والتقاعد من سن 55 فما فوق، بما في ذلك الموفرين الاغنياء، وتتضمن تعويضا معينا حتى عن خسائر الماضي بينما المالية تقترح حماية 90 في المائة فقط من خسائر المستقبل التي ستلحق بالموفرين اذا ما استمر ميل الهبوط في اسعار البورصة.

وأمس عقد رئيس الوزراء جلسة بمشاركة رؤساء الكتل الائتلافية ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في بحث للخطط التي بلورتها المالية للتعاطي مع الازمة الاقتصادية. رئيس الوزراء الذي يتطلع الى نيل تأييد كل كتل الكنيست للخطط قال في اللقاء انه يعتزم عقد لقاءات شخصية ايضا مع بعض الوزراء، ومع رئيس الهستدروت عوفر عيني ومع رئيس اتحاد ارباب الصناعة شيرغا باروش بهدف خلق تأييد واسع للخطة.

وقد أعرب نتنياهو عن تأييده لخططه المالية، وشكره اولمرت على ذلك في اللقاء. "لا ريب أن علينا أن نخرج الخلافات السياسية من المداولات الاقتصادية وان نبلور موقفا مهنيا لتوفير رد هو الاكثر نجاعة للمشاكل التي يواجهها الاقتصاد الاسرائيلي. وانطلاقا من اظهار المسؤولية اؤيد خطط المالية وأتفق مع رئيس الوزراء بوجوب منح شبكة أمان"، قال نتنياهو.

الوزراء الذين تحدثوا أمس قالوا انه يبدو انه ينشأ حلف بين نتنياهو واولمرت في الموضوع الاقتصادي على خلفية الوضع السياسي. وحسب اقوالهم فإن نتنياهو معني بان يبقى اولمرت في منصب رئيس الوزراء وان يحقق انجازات في المجال الاقتصادي، وهكذا يصد دخول تسيبي ليفني الى منصب رئيس الوزراء بالوكالة حتى الانتخابات.