أوميكرون.. التعليم وجاهي والسيناريوهات متعددة

محمود الطراونة - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول "إن هناك اختلافا بين خبراء بالأوبئة وخبراء صحيين حول موعد ذروة الفيروس "اوميكرون"، وهو ما يستدعي اعادة تقييم الوضع الوبائي ودراسة سيناريوهات ابقاء الفصل الدراسي الثاني في موعده، او اتخاذ اجراءات اخرى. واكد في تصريح لـ "الغد"، ان قضية التعليم الوجاهي محسومة ولا رجعة عنها، الا ان هناك سيناريوهات قد يتم اللجوء لها في حال تأخر موعد ذرورة الموجة. واوضح ان الحكومة ستنتظر حتى نهاية الأسبوع الحالي وتقييم المنحنى الوبائي، ومن ثم اتخاذ الاجراء المناسب. وتابع، ان لجنة الأوبئة ووزارة الصحة تشيران الى اننا في الأسبوع السادس. وقد يكون الأسبوع الأخير بالنظر إلى أن عمر كل موجة بين 6 إلى 8 أسابيع، لافتا أن ذروة الموجات في اوروبا يفصلها أسبوعان أو ثلاثة اسابيع عن ذروتها بالأردن وهذا مؤشر على قرب ذرورة الموجة.

التربية: لا عودة عن التعليم الوجاهي

وقال إن الأسبوعين الماضيين شهدا انخفاض نسبة الدخولات للمستشفيات للمصابين "باوميكرون"، من 4 % الى 1.5 % وهو مؤشر جيد أيضا. واستند الشبول الى تصريحات منظمة الصحة العالمية التي اشارت الى ان اوروبا ستعلن قريبا خروجها من الوباء وهو مؤشر على أننا قريبون كذلك. في ذات السياق، أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول انه "لا رجعة عن التعليم الوجاهي ومن المتوقع ان تجتمع اليوم الاحد لجنة الاوبئة لمناقشة قرار المدارس لما بعد 20 شباط (فبراير) المقبل ومناقشة الوضع الوبائي". ولفت في تصريح لـ "الغد" الى مجموعة من السيناريوهات قد يتم اللجوء اليها في حال تأخرت ذروة الفيروس المتحور أوميكرون لما بعد منتصف الشهر الحالي، من بينها الدوام بالتناوب بمعنى تقسيم الدوام بين الطلبة أو إبقاء الفروع الأدبية عن بعد والعلمية وجاهيا ووضع خطة بديلة للدوام. ولفت الى ان الدوام سيبدأ في 20 شباط (فبراير) كالمعتاد، وفي حال كانت أعداد الإصابات بازدياد، سيتم اللجوء للخيارات الأخرى. بدوره، قال استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة لـ "الغد" إن التوقعات تشير بأن "اوميكرون" سيبقى معنا الى رمضان، متوقعا تأخر الذرورة للفيروس الى ما بعد 20 شباط (فبراير) ومطلع الشهر المقبل. ولفت الطراونة الى ان على المواطنين التعايش مع الفيروس المتحور "أوميكرون" إذا من الممكن ان يكون مرضا متوطنا، وهو ما يتطلب اتخاذ الحكومة سلسلة اجراءات تحمي الاشخاص وتقلل اعداد الوفيات. وحول الاجراءات، قال الطراونة ان على الحكومة العمل على ديمومة القطاعات الاقتصادية وتقديم الخدمة والرعاية المثلى في المستشفيات من خلال الحصول على العلاجات التي يتم الموافقة عليها في عالميا، اضافة الى انشاء عيادات خاصة لمتابعة المرضى لما بعد الخروج من المستشفيات، فضلا عن تفعيل دور وحدات ضبط العدوى في المستشفيات ومتابعة الالتزام في اعطاء الجرعة الثالثة للكوادر الصحية والتمريضية وحمايتها. واوضح الطراونة ان معيار الخروج من الموجة الحالية هو انخفاض أعداد الوفيات، وهو ما يتطلب وضع الجهاز الصحي في جاهزية قصوى، فضلا عن تفعيل المركز الوطني لمكافحة الأوبئة لمتابعة المستجدات العالمية للفيروس وانعكاساته على الشأن المحلي. وكان عضو اللجنة الوطنية للأوبئة سعيد جرادات، أكد أن العودة للمدارس مطلب للجميع، لكن قرار تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني للمدارس إلى 20 شباط (فبراير)، جاء لإعطاء متحور أوميكرون فرصة ليسود في الأردن. وقال جرادات إن انحدار موجة انتشار كورونا يحتاج إلى 4 أو 5 أسابيع، وبالتالي "قد لا يكون موعد عودة طلبة المدارس في 20 من الشهر الحالي هو الموعد الأنسب للتجمعات الطلابية في المدارس. وكانت الحكومة أقرت الشهر الماضي، تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكوميّة والخاصّة من صفّ الروضة وحتى الصفّ الحادي عشر إلى 20 شباط (فبراير) المقبل، وذلك للبرنامج الوطني. وسجل الأردن 131 وفاة و112 ألفا و412 إصابة بفيروس كورونا خلال الاسبوع الماضي الذي بدأ يوم 1-29 وانتهى أول من أمس، الجمعة، 2022-2-4. وشهد الاسبوع الماضي ارتفاعا متزايدا بإصابات كورونا اليومية مسجلا 6 أرقام قياسية متتالية في الاصابات اليومية منذ بد الجائحة، وصولا إلى تسجيل 21 ألفا و386 إصابة يوم أول من أمس. وبلغ عدد الحالات النشطة في الأردن حتى يوم أمس، السبت، 127 ألفا و580 حالة.اضافة اعلان