أيتها الوردة المضللة

(1) قريبا من ظلك
أحلم بالسير قريبا من ظلك.. المشي معه
التسكع في طرقات يسكنها الضباب
الوقوف عند الناصية
ومراقبة الهدوء وهو يعبر وحيدااضافة اعلان
التماس نبضك يتدفق بارتباك
خجل الكلمات وهي تتلعثم بي
أحلم وانا أحوك سجادتي.. أن أحلم بك
أن أحمل ظلالك وأطير
أن أرسم عند منابت الكتفين رياشا
أن تصير الرياش حقيقتك
فتهبطين من السماء نحو الناصية
هناك حيث ينتظر الهدوء.. وهو يعبر وحدته.
(2) مشيئة الشاعر
تلك مشيئتك إذن.. أن تحترق باللوعة
وتمضي الى ترقبك الموجع للطريق
سيتساقط المطر.. لن تتبلل روحك
وسيجف نبض صغير
تركض نحوه غصة في الحلق
تلك مشيئة الضوء
يسقط بغتة من نافذة مهشمة
شظاياه ترقص في العتمة
وأرانبك الصغيرة تتقافز.. في صدرك
تلك مشيئة الحديقة
أن تظل مخضوضرة.. وقلبها حزين
هل ستمر بعد قليل عصفورة الندى
قرب نافذتك لتقول لك: صباح الخير
وتبقى وحيدا بلا حديقة.. أو شجر؟
ستركض.. ستحمل رياحك المرتبكة
وحدك.. ووحدك تقف على آخر النبض
كما لو انك مسرنم
وتسير الى هوة جارحة.
(3) أغنية حزينة
ألمس وردة ندية هذا الصباح
وقلبي المرتبك يتلعثم بي.. فلا تخذلني أيها القلب
لا تخذل صورتي المعتقة بالفضة
سألمس روح الوردة
سأقترب منها واتنشق عطرها.. عطرها فقط
لكي أطير فوق الغيمة الوحيدة.. على التلال
هناك، حيث تلوح يدي للزرقة
لا تخذلني أيها القلب
لا تتقدم الي بقليل انتظارك
لا تربكني باللوعة.. لا تمسس قلبي ايها القلب
سأغني لك أغنية صغيرة في الشتاء
وأزرع شتلة ياسمين بجوار قلبك
وأستظل بك.. حتى تتدفق بي.