أيهم السمامرة.. مشروع "صخرة دفاعية" جديد للكرة الأردنية

مصطفى بالو يشق الواعد أيهم السمامرة ابن الـ16 ربيعا، طريقه بثبات على طريق النجوم في دروب “المستديرة”، وهو الذي يجمع بين الموهبة الفطرية والمواصفات البدنية والذكاء الميداني لإشغال مركز قلب الدفاع “الأشول”، ما لفت المدربين إلى موهبته منذ التحاقه بمراكز الأمير علي للواعدين وهو في التاسعة من عمره، ومنها اصطادته حنكة المدرب الوطني عبدالله القططي ليضمه لفريق “الفرسان” الذي صقل موهبته لمدة 4 سنوات متتالية. وفتح نادي الوحدات ذراعيه لرعاية موهبة السمامرة حين وقعه على عقد مدته 3 سنوات، ينتهي في نيسان (إبريل) المقبل، ليشارك فرق فئاته العمرية منذ موسمين، واستمر السمامرة بتطوير مستواه في صفوف منتخب الناشئين، وشاركه التتويج بلقب غرب آسيا في تموز (يوليو) الماضي، تحت قيادة القططي، الذي واصل رعاية موهبة سمامرة وتوجيهها وترسيخ قدرات اللاعب. ويرى السمامرة، أن عشقه للكرة ولد بالفطرة، ونمت موهبته بفضل تشجيع عائلته، لا سيما مع ارتباط والده زياد عايد بملاعب الكرة، من خلال رابطة مشجعي نادي الوحدات والمنتخبات الوطنية، موضحا: “داعبت الكرة في الحارات، والكل شجعني للالتحاق بمراكز الأمير علي بن الحسين، التي تدربت فيها وأنا لم أبلغ من العمر تسعة أعوام، تحت قيادة المدرب عزمي سعادة الذي كان دائم التحفيز والتوجيه خلال تواجدي مع زملائي الواعدين لمدة سنتين”. ويكشف السمامرة عن محطة كروية مهمة وهو يطارد حلمه في المستطيل الأخضر، قائلا: “بعدها اصطحبني المدرب الوطني القدير عبدالله القططي إلى أكاديميته فرسان الأردن، التي تتلمذت على يديه فيها بأساليب حديثة واحترافية في التدريب وصقل مواهب الواعدين، إلى جانب الرعاية البدنية والصحية والاهتمام بأدق التفاصيل في ملف خاص وشامل لكل لاعب. القططي من أصحاب الفضل بعد الله، في صقل موهبتي وتطور مستواي في مركزي الدفاعي، حيث مثلث الفرسان لمدة 4 سنوات”. وحول انتقاله للعب في صفوف فرق الفئات العمرية لنادي الوحدات، قال السمامرة: “أمنيتي تحققت في الالتحاق بصفوف الفئات العمرية لنادي الوحدات، حيث نلت إعجاب المدربين والمسؤولين في النادي الذي أعشق، فأنا وحداتي بالفطرة وووالدي رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدات حاليا، ووقعت على عقد مدته 3 سنوات مع الوحدات، حيث لعبت في صفوف فريق تحت 15 سنة، وحاليا ضمن صفوف فريق تحت 17 سنة بقيادة المدرب باسم فتحي، ونتطلع إلى المنافسة بقوة على اللقب، بعد أن تأهلنا إلى دور النخبة لأفضل 6 فرق”. وأضاف: “أجد المتابعة والاهتمام والتحفيز من الأهل والمدربين والمتابعين لفريق تحت 17 سنة، وتعلمت في نادي الوحدات ثقافة الفوز والبحث عن الألقاب، وأطمح لنيل شرف تمثيل الفريق الأول لفريق الوحدات”. ويصف السمامرة فرحته الكبيرة عندما شارك منتخب الناشئين تحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية، والتتويج بلقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العقبة، قائلا: “من الجميل أن ترافق الإنجازات الوطنية صغيرا، وتأخذ دورك في أداء واجب الدفاع عن ألوان الوطن فتيا، وهذا الشعور عشته ورفاقي تحت قيادة معلمنا القططي، وعلى أرضنا وبين جماهيرنا في العقبة، حين توجنا باللقب عن جدارة واستحقاق، بعد أن جلبنا الانتصار تلو الآخر؛ حيث تغلبنا على عُمان 1-0، وعلى اليمن 1-0، وتخلصنا من عقبة المنتخب السوري في نصف النهائي 2-1، وتجاوزنا لبنان بهدف دون مقابل في المباراة النهائية لنخطف لقب البطولة القارية”. وأضاف: “كانت هذه البطولة خطوة الاستعداد الأولى لخوض غمار المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للشباب تحت 17 سنة، والتي سنقارع فيها منتخبات اليابان، سورية، تركمانستان والفلبين مطلع الشهر المقبل في عمان”. وزاد السمامرة: “نتطلع فيه إلى تحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية، على خطى منتخب الشباب الذي تاهل إلى نهائيات آسيا مؤخرا، حيث يتمتع منتخب الناشئين بالجاهزية بعد أن عدنا للتو من معسكر الإمارات بفوائد فنية كبيرة. ولعل هذه الخطوات تزيدني حرصا على المثابرة والاجتهاد ونيل شرف تمثيل منتخب الكرة الأول”.اضافة اعلان