أي زيادة لتعرفة الكهرباء المنزلي ستضع الغوريين أمام اختبار تحمل لهيب الصيف بدون مكيفات

محمد العشيبات

الأغوار الجنوبية – يضع وجود توجه لدى الحكومة على المدى القريب بتخفيض دعم تعرفة الكهرباء لتصيب المستهلكين المنزليين على الشرائح الكبيرة فوق 1000 كيلو واط، الأسر الفقيرة في لواء الغور الجنوبي تحت اختبار تحمل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، دون اللجوء الى استخدام "المكيفات" التي تدخلهم ضمن الشرائح الكبيرة المستهدفة.اضافة اعلان
فمع التوجه الجديد، تجد اسر فقيرة في الغور الجنوبي نفسها في مصاف الأسر الغنية، من حيث حجم استهلاك الكهرباء، نتيجة ما يعانونه من ارتفاع في درجات الحرارة خلال فصل الصيف والتي تصل الى قرابة 50 درجة مئوية الامر الذي يجبرهم على استخدام المكيفات.
 ويطالب سكان لواء الغور الجنوبي الحكومة استثناء مناطقهم من تعديل تعرفة الكهرباء خصوصا في فصل الصيف الذي يضطرون خلاله الى تشغيل المكيفات بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، ما يدخلهم في شريحة الاستهلاك المنزلي الكبير.
وكان رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة اكد في البيان الوزاري الذي القاه الأحد الماضي امام أعضاء مجلس النواب لنيل الثقة "ان الحكومة تدرس بتمعن إعادة النظر في تخفيض دعم التعرفة الكهربائية مستثنية بذلك شرائح الاستهلاك المنزلي للطبقات الفقيرة والمتوسطة والقطاع التجاري الصغير والمتوسط والصناعات الخفيفة وكذلك تخفيض دعم بعض المشتقات النفطية باستثناء الديزل والكاز واسطوانة الغاز المنزلي ومتوسطة الحجم وزيت الوقود الثقيل."
على ان مصدرا في كهرباء الأغوار الجنوبية فضل عدم نشر اسمه، اكد ان معدل استهلاك أي منزل في منطقة الأغوار الجنوبية خلال فصل الصيف يتجاوز 1200 كيلو واط  نتيجة استخدام المكيفات، الأمـر الذي  يشـكل عبئاً  في حال تم تعديل تعرفة الكهرباء، مشيرا الى ان نسبة الفاقد في  الكهرباء في منطقة الأغوار الجنوبية تتجاوز 18 % جراء الاعتداءات على الخطوط الواقعة بين الأحياء السكنية.
وكان رئيس هيئة تنظيم قطاع الكهرباء الدكتور أحمد حياصات اوضح في وقت سابق أن زيادة التعرفة ستصيب المستهلكين المنزليين على الشرائح الكبيرة فوق 1000 كيلو واط بنسبة تصل في حدها الأعلى إلى 32 %، فيما سترتفع التعرفة على القطاع التجاري بنسب تتراوح بين 25 % و40 %، وعلى القطاع الصناعي للشريحة الدنيا نحو 8 %، وعلى "الصناعي الكبير" بالشرائح العليا نحو 40 %.
ويقول احمد حسن من سكان الغور الجنوبي ان حجم استهلاكه من الكهرباء في الأيام العادية يصل الى 500 كيلو واط، فيما يرتفع خلال فصل الصيف الى 1500 كيلو واط نتيجة تشغيل المكيفات لارتفاع درجات الحرارة التي تصل الى 50 درجة مئوية في منطقة الأغوار، مشيرا الى ان اغلب السكان يعتمدون على صندوق المعونة الوطنية وغير قادرين على دفع تكاليف الكهرباء في حال تطبيقها .
وطالب خالد الشعار الحكومة وشركة الكهرباء بإعادة تعرفة أسعار الكهرباء في فصل الصيف لمناطق الأغوار التي يتقاضى فيها أكثر من 1550 اسرة معونة وطنية، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي يشهده اللواء وارتفاع قيمة فواتير الكهرباء مؤخرا إلى أرقام قياسية والانقطاع المفاجئ والمتكرر والتذبذب للتيار الكهربائي.
كما دعا علي الدغيمات الحكومة الى تخفيض اسعار المياه والكهرباء في اشهر الصيف لتمكين المواطنين من تركيب المكيفات حيث يوجد ما نسبته 40 % من السكان لا يملكون أجهزة تبريد نظرا لظروفهم المادية الصعبة ما يؤدي إلى تحميلهم أعباء مالية تثقل كواهلهم وسيبقيهم تحت هواء المراوح الساخن.