إدراج الجمعة في "أردننا جنة" يزيد حجوزات وادي رم والديسة

أحد مخميات وادي رم-(الغد)
أحد مخميات وادي رم-(الغد)
أحمد الرواشدة العقبة- رفع إدراج يوم الجمعة في برنامج "أردننا جنة"، نسبة الحجوزات في مخيمات منطقة وادي رم والديسة، بعد ان كانت مقتصرة على يومي الثلاثاء والخميس من كل اسبوع. ودفعت الحركة السياحية النشطة في مخيمات وادي رم، أحد أضلاع المثلث الذهبي السياحي (العقبة – البترا – وادي رم)، الى تحريك قطاعات أخرى في المنطقة، منها ملاك الإبل والسيارات ذات الدفع الرباعي. وتشهد منطقة وادي رم، حركة سياحية نشطة، وإقبالا متزايدا من الزوار المحليين، ما أسهم بخلق حالة من النشاط السياحي، في ظل الظروف الراهنة، التي ما تزال تبعات جائحة كورونا تلقي بظلالها عليها. وبدا واضحا، صعوبة حصول المواطنين والزوار على غرفة في المخيمات نتيجة النشاط السياحي ونسبة الحجوزات العالية، ما دفعهم الى الحجز المسبق بأسبوع أو أسبوعين على الأقل، وفق مواطنين. ووصلت نسبة الحجوزات حسب أرقام سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، لأكثر من 90 % في مخيمات منطقة وادي رم، اذ تؤشر هذه النسبة على حجم الطلب على المخيمات في وادي رم، وهذا يبشر بموسم سياحي جيد، بخاصة في الموسم الشتوي. وقال نائب رئيس السلطة شرحبيل ماضي، ان الحركة السياحية في منطقة وادي رم، تشهد نشاطا متزايدا، بخاصة مع بدء الموسم الشتوي، لما تتميز به المنطقة من طقس معتدل طوال فصل الشتاء، بالإضافة للفعاليات الرياضية والترويحية التي تقام في المنطقة. وبين أن السلطة، مستمرة ببرامجها السياحية والترويج للمنتج السياحي، بما فيها منطقة وادي رم، مشيرا أن سياحة المثلث الذهبي، ساهمت بايجاد منتج سياحي قائم بذاته، غير معتمد على أي منتج سياحي آخر في المنطقة، مؤكدا أن برنامج زيارة السائحين الى العقبة، يتضمن فعاليات تستهدف إطالة مدة إقامة السائح. وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، من وسائل الجذب السياحي في العقبة، ومن أهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام، بعد إلغاء الحظر الشامل في مدينة العقبة، واعتبارها منطقة آمنة خضراء، إلى جانب كونها مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية. ويمتاز المنتج السياحي الفريد بـ"ثغر الأردن الباسم" بعدة مقومات، تجعل الجهات المعنية بالقطاع، وعلى رأسها السلطة، بالترويج له عبر مختلف الوسائل. وقال صاحب مخيم سياحي محمد الزوايدة، إن المخيمات السياحية جاءت كمنتج إضافي في ظل الجائحة، للترفيه عن المواطنين من السياح المحليين، برغم صعوبة السفر للخارج، وساهمت بإطالة مكوث السائح، وعززت المنتج السياحي على نحو عام، والعقبة على نحو خاص. وأشار إلى أن وادي رم معروف عالميا، ويُعتبر مقصدا مهما، إذ يتمتع السائح فيه بالطبيعة الصحراوية الغنية والسكون والهدوء والصفاء، مؤكدا ان المواطن "أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام". من جانبه، يقول الدليل السياحي محمد هلالات، إن السياحة الصحراوية "ركيزة أساسية في المنتج السياحي الوطني"، مضيفا "أن الرحلات والنشاطات التي تُقام في وادي رم، أسهمت بتعزيز التدفق السياحي في هذه الفترة من العام بالتحديد، لما تتميز به من طقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام". وبين أن النشاطات التي تُقام في الوادي، بخاصة خلال فترة غروب الشمس، تلقى صدى واسعا لدى الزوار المحليين. بدوره، بين الخبير السياحي أيمن جبر، أن السياحة الصحراوية تكون عادة موسمية، بخاصة في فصلي الخريف والربيع، لتميز منطقة الوادي بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة. وقال، إن "الوقت الحالي يشهد تزايدا للزوار من المحافظات كافة، نظراً للترويج الكبير من سلطة العقبة ووزارة السياحة، بخاصة برنامج "أردننا جنة"، مضيفا أن الأردن يحتل مكانة مهمة في السياحة الصحراوية. من ناحيته، قال أحمد رمضان أحد موظفي مخيم سياحي، إن الوادي، يشهد إقبالا متزايدا من الزوار، بخاصة ضمن برنامج "أردننا جنة". وأكد أن العقبة والبترا ووادي رم، أصبحت مقصدا للراغبين بالسياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا لافتا، وتحديدا لمن لم يألفوا أجواء الصحراء، ما شجع شركات سياحة وسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات، لاستقطاب زوار محليين الى هذه المنطقة الجذابة. من جهته، قال مساعد مدير عام هيئة تنشيط السياحة ومدير "أردننا جنة" يزن الخضير، إن اللجنة القائمة على البرنامج، تدرس حاليا إدراج وجهات سياحية جديدة ضمنه في موسم الشتاء الحالي، مؤكداً قيام اللجنة بمراجعة وتقييم برامج الرحلات دوريا، وتعديلها بما يتناسب ورغبات المواطنين ويتواءم مع المواسم السنوية. وبين الخضير أن الوزارة والهيئة، دعمتا الفعاليات الفلكلورية الشعبية والحفلات الموسيقية التي تأتي ضمن الحملة الوطنية والإقليمية "الهوى جنوبي" التي أطلقتها السلطة، لتنشيط السياحة في المثلث الذهبي. وأسهم "أردننا جنة" في نسخته لهذا العام، بتنشيط حركة السياحة الداخلية، وتوفير رحلات للعديد من الوجهات السياحية المتنوعة التي تمتاز بها المملكة، وبأسعار تناسب الجميع".

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان