إدمان الرياضة يؤدي الى قلة الشهية للطعام

إدمان الرياضة يؤدي الى قلة الشهية للطعام
إدمان الرياضة يؤدي الى قلة الشهية للطعام

عمّان- لا يقتصر الإدمان على المخدرات والكحول والسجائر فقط، بل إن هناك أمورا أخرى قد يدمن الشخص عليها، من ضمنها العمل والتسوق وحتى الإدمان على شخص معين.

اضافة اعلان

بالإضافة إلى ذلك، فهناك ما يسمى بالإدمان على التمارين الرياضية، حيث إن هناك أشخاصا يمارسون الرياضة بشكل قهري لدرجة تدمرهم جسديا ونفسيا، تماما كما تفعل الأنواع الأخرى من الإدمان.

هذا ما ذكره موقع www.addictions.co.uk.وقد أضاف الموقع أنه يعتقد إلى حد بعيد وجود ارتباط بين الإدمان على ممارسة الرياضة وبين اضطراب الطعام المسمى بالقهم، وهو قلة الشهوة للطعام(anorexia).

وكما هو الحال عند مدمني المخدرات والمواد والسلوكات الأخرى، فالحاجة القهرية لممارسة الرياضة لدى المدمنين عليها تتكون من حلقة من الدوافع، والتي تتضمن الهروب والرغبة بالتحكم وكأسلوب عام لمواجهة صعوبات الحياة-بناء على ما ذكره موقع WebMD.

سلوكات مدمني ممارسة الرياضة

من ضمن السلوكات والانفعالات التي يمارسها مدمنو التمارين الرياضية--حسب ما ذكر موقعWebMD- ما يلي:

الشعور بالراحة فقط عند ممارسة الرياضة. وقد ذكر موقع www.addictions.co.uk أن الراحة التي تجلبها الرياضة للشخص المدمن عليها قد تجعل ممارستها تتضارب مع معظم-أو جميع-عناصر حياته.ويزداد الأمر سوءا بعد ذلك إلى أن تصبح ممارسة الرياضة هي المبدأ المنظم لحياته على حساب الأمور الحياتية الأخرى، مثل العمل والعلاقات الاجتماعية وحتى الأمور العائلية. ومن الجدير بالذكر-وحسب ما أشار إليه هذا الموقع-أن الاستمرار في ممارسة السلوك المدمن عليه يؤدي إلى زيادة الحاجة إليه رغم انخفاض فعاليته بسبب تكرار ممارسته، حيث إن الشعور الذي يعتبره المدمن إيجابيا بعد ممارسة السلوك المدمن عليه، يبدأ بالتلاشي تدريجيا ليحل محله شعور بالاكتئاب; ‏الإصرار على الاستيقاظ بوقت مبكر جدا كل صباح للجري حتى ولو كان هناك مانع من ذلك، كوجود ألم جسدي أو وجود ثلوج تغطي الشارع;

‏تناول الطعام فقط لتزويد الجسم بالطاقة للتمكن من ممارسة الرياضة.

‏هل هذا يعني أن ممارسة الرياضة أمر مؤذ لكونه قد يسبب الإدمان؟

أشار موقع WebMD‏ أنه لا يمكن إنكار فوائد ممارسة الرياضة

للإنسان، سواء أكانت تلك الفوائد عضوية أو نفسية أو وقائية، إذا مورست بكميات معقولة. إلا أن هناك فئة من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بإفراط، مما يضعهم ضمن فئة المدمنين.

هل تزيد فائدة الرياضة كلما زادت مدة ممارستها-كما يعتقد المدمنون عليها؟

لا يمكن الإجابة على هذا السؤال إلا بشيء من التفصيل، فعلى سبيل المثال-وحسب ما ذكر موقع WebMD‏، إن ممارسة30 دقيقة من النشاط الجسدي المعتدل تعتبر كافية للمساعدة على الوقاية من العديد من الأمراض والحالات، من ضمنها السكري وارتفاع الكوليسترول.

أما في منظور مدمني ممارسة الرياضة، فالجري لمدة ساعتين يحسن الصحة4 أضعاف ما تقوم به الـ30 دقيقة. إلا أن الأمور في الحقيقة لا تمشي بهذا المنوال، حيث إن الإفراط في ممارسة الرياضة قد يؤدي إلى الإرهاق والإجهاد والإصابة بالأذى الجسدي المزمن وغير المزمن، وحتى إلى الاكتئاب والانتحار.

كيف يمكن التمييز بين محبي ممارسة الرياضة وبين المدمنين على ممارستها؟

ذكر موقع WebMD‏ أن اختصاصي علم النفس الرياضي، أيان كوكريل، من جامعة بيرمينغهام في إنجلترا أن أحد الفروق بين محبي ممارسة الرياضة والمدمنين على ممارستها هو أنه في حالة حب الشخص للرياضة، فوقتها ومدة ممارستها يخضعان لظروف الشخص، سواء من حيث نظامه اليومي أو حالته الصحية أو غير ذلك.

أما في حالة إدمان الشخص عليها، فظروف الشخص بكل أبعادها تخضع لممارسته للرياضة. فعلى سبيل المثال، قد يغيب الشخص عن عمله ليقضي وقته في ممارسة إحدى رياضاته المفضلة.

هل هذا النوع من الإدمان قابل للعلاج؟

نعم، فلحسن الحظ-وحسب ما ذكر موقع www.addictions.co.uk--‏ إن هذه الحالة ذات إمكانية عالية للعلاج، على الرغم من أن حالة الشخص المدمن قد توصله لدرجة تستدعي إدخاله للمستشفى.

وقد أوضح موقع WebMD‏ أن علاج هذا النوع من الإدمان عادة ما يتضمن تشجيع المدمن على ممارسة نشاطات رياضية اجتماعية، مثل سباق الدراجات، بدلا من النشاطات الرياضية الفردية، مثل الجري، حيث إن الأخيرة تعتبر أرضا خصبا للإصابة بهذا النوع من الإدمان.

ليما علي عبد

مساعدة صيدلاني