إربد: اتفاق ينهي طرح المياه العادمة لسكنات عمال هنود بأراض زراعية

احمد التميمي إربد - أبرمت الجهات المعنية مع القائمين على احد المصانع في مدينة الحسن الصناعية، بالرمثا اتفاقية لإنهاء الوضع البيئي والمتمثلة بإسالة المياه العادمة الناجمة عن السكنات في الأراضي الزراعية. جاء ذلك خلال جولة قام بها وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة ومحافظ اربد رضوان العتوم ومدير الإدارة الملكية لحماية البيئة العميد أسامة مريان، ومدير عام شركة مياه اليرموك منتصر المومني ورئيس غرفة صناعة اربد هاني أبو حسان إلى الموقع والاطلاع عن الواقع البيئي في المنطقة. ونص الاتفاق على نقل مياه الصرف الصحي من قبل المتعهدين إلى محطة الشلالة بواقع ألف متر مكعب يوميا، وألف متر أخرى إلى محطة وادي حسان و500 متر مكعب إلى مكب الاكيدر، وفي حال زادت كميات مياه الصرف الصحي عن 2500 متر مكعب يتم توزيعها على المحطات الثلاث. وألزمت الاتفاقية المصنع بإعداد إشعار سحب وتفريغ يتم توقيعه من قبل مندوب الشركة عند السحب وتوقيعه من مندوب شركة مياه اليرموك عند التفريغ، ويتم اعتماده لغايات المحاسبة المالية بين الشركة والشركات الناقلة على أن يتم تزويد وزارة البيئة بنسخة من هذه الإشعارات. وبموجب الاتفاقية فانه سيصار إلى تزويد شركة مياه اليرموك بأرقام صهاريج النضح وإلزام المصنع بإزالة جميع البرابيش الخارجة من الاسكانات وإزالة جميع المضخات الموجودة على الحفر الامتصاصية الخاصة بالشركة خلال 48 ساعة. وتتعهد شركة مياه اليرموك مقابل ذلك بموجب الاتفاقية باستقبال الصهاريج في المحطات التابعة لها في الشمال يوميا لغاية الساعة الثامنة مساءا بواقع 20 دينارا عن كل صهريج شهريا، بعد أن كان سعر المتر 40 قرشا بموجب قرار هيئة المديرين في شركة مياه اليرموك. وقال وزير البيئة صالح الخرابشة انه تم إمهال القائمين على أحد المصانع في مدينة الحسن الصناعية يومين لإزالة جميع البرابيش المدفونة تحت الأرض وأخرى ظاهرة والتي كانت تستخدم لأغراض إسالة المياه العادمة من السكنات التابعة للمصنع. وأكد الخرابشة انه تم الاتفاق مع شركة مياه اليرموك باستقبال المياه المنزلية في 3 محطات تنقية تابعة للشركة على أن يتم إعطاء إشعارات للصهاريج التي تقوم بنقل تلك المياه من قبل شركة مياه اليرموك والمصنع. وأضاف الخرابشة أن الإدارة الملكية لحماية البيئة ستقوم بتشديد الرقابة على تلك الصهاريج وسيتم ربطها بواسطة (الجي بي أس) لمراقبتها الكترونيا وانه سيتم اتخاذ اشد العقوبات بحق المخالفين والذين يقومون بتفريغ المياه العادمة في الأراضي الزراعية. وبين أن هناك محطة تنقية تابعة للمصنع سيتم تشغليها في القريب العاجل وهناك خط ناقل سيتم إيصاله لجامعة العلوم والتكنولوجيا للاستفادة من المياه المعالجة لغايات الزراعة. وقال محافظ اربد رضوان العتوم إن الحاكمية الإدارية ستتابع تنفيذ الاتفاق مع الجهات المعنية وسيصار إلى تشديد الرقابة على الصهاريج من خلال دوريات أمنية ثابتة في المنطقة. بدورة، قال مدير شركة مياه اليرموك المهندس منتصر المومني إن الشركة ستتابع مع إدارة المصنع كيفية تحصيل المبالغ المالية المترتبة عليهم في فترات سابقة والمقدرة بـ 210 ألف دينار بدل قيام صهاريج النضح التابعة للمصنع بتفريغ حمولتها في محطات التنقية التابعة للشركة مقابل 40 قرش للمتر في وقت سابق. وكانت “الغد” نشرت تحقيقا صحفيا السبت الماضي بعنوان ” اربد: 3 آلاف متر مياه عادمة تطرح يوميا من سكنات عمال هنود بأراض زراعية” و"إسالة المياه العادمة تتم عبر أنابيب بلاستيكية مخفية تحت الأرض وأخرى ظاهرة”. ولقي التحقيق صدى واسعا من قبل الجهات المعنية والذين قاموا بزيارة المنطقة للوقوف على المشكلة. وجاء في التحقيق أن هناك 50 وحدة سكنية، يقيم فيها أكثر من 27 ألف عامل من الجنسية الهندية وتتبع لأحد المصانع في مدينة الحسن الصناعية بإربد، ما تزال تطرح يوميا 3 آلاف متر مكعب من المياه العادمة في أراض زراعية وآبار ارتوازية مهجورة منذ 3 اشهر، بعد أن أوقف المصنع نقل تلك المياه بالصهاريج إلى محطات التنقية التابعة لشركة مياه اليرموك، بسبب مستحقات متأخرة عليه لشركة مياه اليرموك تقدر بـ 80 ألف دينار. وكشفت مشاهدات قامت بها “الغد” إلى الأراضي الزراعية المجاورة للسكنات عن وجود أنابيب بلاستيكية “برابيش” بأحجام مختلفة مخفية تحت الأرض وأخرى ظاهرة، تقوم بإسالة المياه العادمة إلى الأراضي الزراعية التي تحولت إلى برك كبيرة من المياه العادمة. وحسب المشاهدات تبين وجود مزروعات ترتوي من تلك المياه، إضافة إلى وجود أودية ممتلئة بالمياه العادمة في المناطق المحيطة بالسكنات، ناهيك عن الأوساخ والقاذورات المنتشرة في المنطقة.اضافة اعلان