إربد: المدارس الحكومية تعاني أزمة "الانتقال".. والمئات بلا مقاعد

إربد - فاقم انتقال 5 آلاف طالب من مدارس خاصة هربا من الاقساط او من حكومية الى مدارس حكومية اخرى قريبة من مساكنهم في مدينة اربد، للتخفيف عن أسرهم مصاريف التنقل الى مدارس بعيدة من ازمة المدارس الحكومية، إذ تحتشد قوائم الانتظار حاليا، بمئات اسماء الطلبة الراغبة أسرهم بنقلهم من مدرسة لأخرى في لواء قصبة اربد، جراء عدم توافر مقاعد مدرسية لهم في المدارس التي يريدون الانتقال اليها. ووفق اولياء امور، فقد راجعوا اكثر من مدرسة حكومية قريبة من اماكن سكنهم، لتحصيل قبول لأبنائهم فيها، لكنهم فشلوا في الحصول على اي مقعد، ووضع أبناؤهم على قوائم الانتظار، لافتين الى ان هناك صفوفا في تلك المدارس، تجاوز عدد الطلبة الذين ينتظرون على قوائم القبول فيها اكثر من 80 طالبا. وتخوفوا من أن يبدأ العام الدراسي الجديد، بينما ابناؤهم لم ينالوا أي قبولات للانتقال، ليقفوا في مواجهة خيارات محدودة جدا، فيما يتكشف يوميا أن المدارس باتت تواجه اكتظاظا غير مسبوق فيها، وندرة توافر مقاعد لأبنائهم فيها. وأشار ولي الامر محمد عبابنة، الى انه وبسبب الظروف الراهنة، يريد نقل أبنائه من مدارسهم الخاصة الى حكومية، نظرا لعدم جدوى الدراسة في المدارس الخاصة، وخصوصا وانه يجري اعتماد التعلم عن بعد، وانه يحاول منذ اكثر من 3 اسابيع الحصول على قبول لأبنائه في مدارس حكومية، لكنهم ولغاية الآن ما يزالون من دون مدارس. ولفت الى انه وضع احد أبنائه في مدرسة حكومية مجاورة لمنزله على قوائم الانتظار وأن دوره 58، مؤكدا انه في هذه الحالة لن يقبل، وسيحرم من الدراسة للعام الدراسي المقبل، لافتا الى أنه سيضطر لتسجيله في مدرسة خاصة في حال لم تقبله مدرسة حكومية. وأكد ولي الامر علي التل ان مدارس المدينة مكتظة بالطلبة، وانه حاول نقل ابنه من مدرسة خاصة الى حكومية قريبة من منزله، لكنه لم يجد له مقعدا، ووضع على قوائم الانتظار، ما سيضطره لإبقائه في مدرسة بعيدة عن مسكنه. وأشار التل الى انه في حال لم يتوافر مقعد في مدرسة قريبة من مسكنه، سيضطر للانتقال الى سكن قريب من مدرسة مجاورة، مطالبا وزارة التربية والتعليم باستئجار مبان لاستيعاب الطلبة الراغبين بالانتقال، وعدم اضطرارهم لاستخدام وسائل نقل تكبدهم مصاريف اضافية للوصول الى مدارسهم. وأشار ولي الامر احمد هزايمة، الى شرائه لشقة في اربد، واضطراره لمغادرة مسكنه في منطقة غرب المحافظة، للسكن في شقته الجديدة، وتسجيل ابنه في مدرسة قريبة منها، لكنه فوجئ بأنه لم يستطع الحصول على مقعد له، وأنه وضع على قوائم الانتظار. ولفت هزايمة الى انه سيضطر للإبقاء على ابنه في المدرسة القديمة التي تبعد عن منزله الجديد حوالي 10 كلم، الى حين توافر مقعد له في المدرسة المجاورة لمسكنه، مؤكدا انه سيتكبد مصاريف التوصيل من والى المدرسة القديمة، ناهيك عن بعد المسافة التي سيضطر ابنه لقطعها ليصل مدرسته. بدوره، قال مدير تربية اربد الاولى الدكتور صالح العمري، انه سيقبل الطلاب الموجودين على قوائم الاحتياط في المدارس الحكومية عن طريق أربعة خيارات، الاول استيعاب الطلبة ضمن الحد الاقصى المسموح به في المدارس، وتشعيب بعض الغرف المدرسية، ونظام التناوب، وأخيرا تحويل بعض المدارس الى فترتين صباحية ومسائية في حال كان عدد الطلبة يسمح بذلك. وأكد العمري ان المديرية، أعلنت لأكثر من مرة أنها ستستأجر مبان مدرسية في مدينة اربد لتغطية الازدياد الكبير في اعداد الطلبة، مشيرا الى ان خيارات التربية محدودة في ظل عدم استلام مدارس جديدة لهذا العام بسبب جائحة كورونا. وأشار العمري إلى أن هناك 5 آلاف طالب انتقلوا بين مدارس إربد، ما فاقم عبء المدارس الحكومية في ظل اكتظاظها سابقا، مؤكدا ان المديرية تعمل على استيعابهم في مدارس الحكومة، مع مراعاتها للاشتراطات الصحية. ولفت الى ان عدد مدارس اربد الاولى يصل الى 209 مدارس، وتضم 116 ألف طالب وطالبة، الى جانب 33 ألف طالب من اللاجئين السوريين، وأن هناك 11 مدرسة مسائية للطلبة الأردنيين و30 مدرسة مسائية للطلبة السوريين، مؤكدا ان التربية ستخصص مدارس اضافية مسائية في حال اقتضت الضرورة. وأقر العمري بوجود مئات من الطلبة على قوائم الانتظار في المدارس الحكومية، لكن بعضهم مقبول في مدراس حكومية، ويريد الانتقال الى مدارس اخرى، لأسباب تتعلق بقربها من اماكن سكنهم. وأشار إلى أن المديرية أنهت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد من ناحية تعبئة نقص المعلمين على حساب التعليم الاضافي، بالإضافة إلى الانتهاء من صيانة جميع المدارس.اضافة اعلان