إربد: تضرر مساحات كبيرة من محاصيل "الحمص" بسبب الأمطار

d4dec82d69d71dec7efb84eac2a1a8bf
d4dec82d69d71dec7efb84eac2a1a8bf

احمد التميمي

إربد - تضررت مساحات كبيرة من محاصيل الحمص المزروعة في محافظة إربد، بعد إصابتها بما يعرف باللفحة، جراء الظروف الجوية الماطرة خلال الاسبوع الحالي، إضافة إلى قيام مزارعين بزراعة محصول الحمص في وقت مبكر من هذا العام.اضافة اعلان
وحسب مدير زراعة إربد المهندس علي أبو نقطة، فان شكاوى عديدة تلقتها المديرية خلال اليومين الماضيين بإصابة محاصيل الحمص باللفحة، حيث تم تشكيل فريق من المهندسين لمتابعة الشكاوى التي وصلت الى المديرية وتعمل على تزويد المزارعين بالمبيدات الازمة للحفاظ على باقي المحاصيل التي لم تتعرض للإصابة.
وأشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالحمص في محافظة إربد تقدر بحوالي 800 دونم تنتج ما نسبته 1162 طنا حمص يباع بشكل أخضر وجزء بسيط منه يخزن بشكل حبوب، لافتا إلى أن كميات كبيرة يتم استيرادها من الخارج لكفاية السوق المحلي من هذه المادة.
وأشار إلى أن غالبية المساحات المزروعة من مادة الحمص تتركز في لواء بني كنانة والرمثا والقصبة، داعيا المزارعين إلى مراجعة المديرية للحصول على الإجراءات المناسبة للتعامل مع الأمراض التي يمكن ان يسببها ارتفاع درجات الحرارة.
وفيما يتعلق بمحاصيل القمح والشعير، أشار أبو نقطة انه ولغاية الآن لم تصل إلى المديرية أي شكاوى تتعلق بإصاباتها بأي أمراض بسبب الأحوال الجوية، التي سادت المملكة خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى ان ارتفاع درجات الحراراة بشكل كبير خلال الأيام المقبلة ينذر بإصابة تلك المحاصيل بأمراض اللفحة.
وقال أبو نقطة إن الأمطار التي هطلت على مختلف مناطق محافظة إربد وارتفاع نسبة الهطول المطري ما بين 125 الى 149 من المعدل العام، حيث تعتبر هذه الأمطار ربيعية تسقط في معظم السنوات وتشير بيانات زراعة إربد إلى أن 7 % من المعدل السنوي للأمطار يسقط في فصل الربيع (30) ملم.
وأكد أن هذه الامطار لها آثار إيجابية على مختلف القطاعات الزراعية، حيث تعيد الرطوبة إلى التربة فتعمل على زيادة نمو الاشجار الحرجية والمثمرة والنباتات والمحاصيل الحقلية وكذلك زيادة نمو الاعشاب واطالة موسم الربيع ويوفر ذلك على مربي الحيوانات كما تعمل على زيادة نمو الازهار ويوفر مرعى جيدا للنحل.
وقال أبو نقطة إن هذه الأمطار تساهم في زيادة مخزون السدود من المياه لاستخدامها في فصل الصيف، إلا أن هذه الأمطار قد تؤثر على محصول القمح وتؤدي إلى إصابته باللفحة في حال ارتفعت درجات الحرارة بعد هذه الأمطار.
وأشار إلى أن ما رافق هذه الأمطار من سقوط حبات برد كبيرة قد تلحق ضررا بأوراق الأشجار وخاصة العنب.