إربد: دعوات لعودة مهرجانات تسويق منتجات المزارعين بعد عام من الجائحة

أحمد التميمي

إربد- ينتظر مزارعو الرمان والزيتون في محافظة اربد، إعادة إقامة المهرجانات التسويقية التي توقفت للعام الثاني على التوالي، بسبب جائحة كورونا لتصريف إنتاجهم وتحقيق أرباح، بعد أن مني عدد منهم بخسائر لعدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم.اضافة اعلان
وتسببت الجائحة، بوقف إقامة المهرجانات التسويقية التي كانت تقام سنويا في محافظة اربد، كمهرجان الزيتون والرمان، وكانت تلقى رواجا كبيرا من المواطنين لشراء المنتجات بأسعار مقبولة ومنتج جيد، بعد خضوع المنتجات في المهرجان لفحوصات مخبرية.
وأسهمت المهرجانات، بتشغيل عشرات السيدات بعرض منتجات ريفية واطعمة شعبية ومنتجات يدوية، لتسويق منتجاتهن للمجتمع المحلي.
وحسب مزارعين، فإن حالة الركود التي تشهدها الأسواق، أكانت المحلية أو الخارجية، يحول دون تسويق المنتجات، وان البديل هو بإقامة مهرجانات لكسر حالة الركود، مشيرين إلى أن المهرجانات كانت تحقق لهم تسويقا للمنتجات التي تباع بأسعار مقبولة.
وأشاروا إلى أن غياب مهرجان الزيتون العام الماضي، تسبب بحالة كساد لزيت الزيتون، فهناك زيت زيتون مخزن في منازلهم من العام الماضي لم يتمكنوا من بيعه، بالإضافة لانخفاض سعر تنكه الزيت سعة 16 كلغم إلى نحو الـ50 دينارا، بعدما كانت تباع بـ80 دينارا، ما تسبب بخسائر كبيرة لهم.
وطالب المزارع احمد جديتاوي، بإعادة إقامة المهرجانات التسويقية في ظل تراجع الوضع الوبائي وإعادة فتح القطاعات، مشيرا إلى أنه في العام الماضي لم يتمكن من بيع وتصريف منتجاته من زيت الزيتون بسبب الجائحة، وما رافقها من حظر وعدم إقامة المهرجان السنوي.
وأشار إلى انه سنويا يشارك في عرض منتجاته في المهرجان، ويحقق مردودا ماليا جيدا، نظرا لحجم الإقبال الكبير من المواطنين على التسوق في المهرجان، بخاصة وان المنتج قبل عرضه في المهرجان، تفحصه الجهات المعنية.
وقالت المنتجة منى العزام، إن المهرجانات مكان مناسب لتسويق منتجاتها من المأكولات الشعبية (مطابق ومكمورة وكباب بلدية)، مؤكدا أن المهرجانات السابقة كانت تحقق مردودا ماليا، وتؤمن مصدر دخل لأسرتها المكونة من 6 أفراد.
وأشارت إلى أن المهرجانات تسهم بتسويق منتجاتها بعد انتهاء المهرجان، بعد ان يتواصل مواطنون يؤمون المهرجان، مؤكده أنها افتتحت مطبخا إنتاجيا في اربد لبيع منتجاتها، لكن الإقبال عليها خلال الجائحة كان ضعيفا.
ودأبت مديرية زراعة اربد، على تنظيم المهرجانات التسويقية في مواسم الزيتون والرمان للسنة السادسة على التوالي، لكن الجائحة أوقفت تلك المهرجانات العام الماضي، وفق رئيس شعبة التسويق في مديرية زراعة إربد عمر العودات.
وقال العودات، أن المهرجانات تعتبر المتنفس الوحيد للمزارعين والسيدات لعرض منتجاتهم وتسويقها، في ظل حالة من الركود، تشهدها الأسواق المحلية والعالمية، مؤكدا أن المديرية تتدارس استئناف إقامة المهرجانات في محافظة اربد، في حال كان الوضع الوبائي يسمح بذلك بانتظار موافقة إدارة الأزمات ولجنة الأوبئة.
وأشار إلى أن المهرجانات التي كانت تقام سنويا في اربد، كانت تحقق عائدا مالية كبيرا للمزارعين والسيدات، بحيث كانت تزيد قيمة المبيعات في كل مهرجان 300 ألف دينار، مؤكدا أن تلك المهرجانات كانت تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين، لشراء المنتجات الزراعية والمأكولات الشعبية.
ولفت إلى أن إقامة مهرجان الزيتون، كان يتم سنويا بسبب أن 96 % من الأشجار المزروعة في المحافظة، هي زيتون وبمساحة تقدر بـ277 ألف دونم، وبإنتاجية تصل إلى 15 ألف طن من زيت الزيتون، تعمل على إنتاجه 53 معصرة في على مستوى المحافظة.
وأكد العودات أن المهرجان، بات يمثل لدى المزارعين وجه لهم في تسويق منتجاتهم في ظل ما يتمتع به المنتج في المعرض من جودة عالية، وخصوصا وانه يخضع للفحوصات المخبرية والفنية والحسية والكيميائية، لضمان جودة المنتج قبل بيعه للمواطن.
وقال إن المهرجان يوفر مئات فرض العمل سنويا، عبر منتجات سيدات، اذ يشارك في المعرض عشرات السيدات في صناعة مأكولات شعبية ومنتجات يدوية، مؤكدا أن المديرية تعمل على قدم وساق من اجل إقامة المهرجانات هذا العام.
وتشتمل المهرجان على معرض للزيت من مختلف الأصناف والأحجام والعبوات، وجناح خاص لنباتات الزينة الداخلية والخارجية، وعرض لمنتجات المرأة الريفية المرتبطة بالعادات والتقاليد للمنطقة، بخاصة المنتجات المرتبطة بالزيت والزيتون كالصابون والجفت ووقود التدفئة، وعرض للآليات الزراعية والمعدات والماكينات الزراعية الحديثة، بالإضافة لجناح الفحص المخبري للموجودات الغذائية وفحص سلامة الزيت كافة.
وتهدف المهرجانات لإيجاد فرص تسويقية لمنتجات الزيتون، وفتح قنوات الاتصال المباشر بين المنتج والمستهلك، بالإضافة لتطوير قطاع المنتجات الريفية، وتنميتها وزيادة الطلب عليها من المجتمع المحلي، ما يخلق فرصا تسويقية تعمل على زيادة الإنتاج المحلي.