إربد: شكاوى من تفاقم أزمة النفايات.. وجهود للبلدية تعرقلها الإمكانيات

نفايات متراكمة في احدى مناطق إربد-(الغد)
نفايات متراكمة في احدى مناطق إربد-(الغد)
أحمد التميمي

فيما تتعالى الشكاوى حول تراجع الوضع البيئي في العديد من مناطق مدينة اربد بعدما شهدت النظافة نقلة نوعية خلال الفترة السابقة وتحديدا مع أول استلام المجلس البلدي الحالي لمهامه، الأمر الذي أثار استياء العديد من المواطنين في ظل ما يسببه تراكم النفايات من آثار بيئية سيئة وانتشار للرواح وتجمع للكلاب الضالة.

وشكا مواطنون في مناطق مختلفة في اربد، من تراكم النفايات وتراجع مستوى النظافة بشكل ملحوظ، وانتشار وتكدس الأوساخ والنفايات في الحاويات وعلى جوانب الطرق وبقائها لفترات طويلة، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض. وقال المواطن محمد نصير إن الوضع البيئي في حي عالية يزداد سوءا نتيجة تراكم النفايات وانتشار أكوام القمامة بجانب الحاويات وعلى الأرصفة، مبينا أن هناك تقصيرا واضحا من قبل كوادر البلدية في جمع ورفع النفايات. وطالب بضرورة زيادة عمال الوطن، وتشديد الرقابة عليهم، مشيرا إلى أن الكثافة السكانية الكبيرة في المنطقة تحتاج إلى آليات وكابسات وعمال وطن أكثر من العدد المتوافر حاليا. وأكد أن المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على مستوى النظافة، حيث إن العديد من الأسر تقوم بإرسال أكياس النفايات مع الأطفال لرميه في الحاوية وللأسف يقوم برميه بجانب الحاوية، الأمر الذي يتسبب بنبشه من قبل القطط وتناثره في الشارع. وقال محمد التل من سكان الحي الجنوبي، إن الحي يعاني من تراكم القمامة لعدم قيام البلدية بواجبها على اكمل وجه، مشيرا إلى أن احد المتضررين من تراكم النفايات قام بجمعها وحرقها، بالقرب من المنازل والمحال التجارية ما نتج عنه انبعاث روائح كريهة في الحي. وأشار إلى أن استمرار تراكم النفايات بشكل كبير في الحاويات تسبب بتجمع كبير للكلاب الضالة التي تقوم بنبش الحاويات بحثا عن الطعام، الأمر الذي بات يهدد سلامة المواطنين وطلبة المدارس وخصوصا في أوقات متأخرة من الليل وساعات الصباح. ويرى أن هناك نقصا في عمال الوطن في منطقته، إضافة إلى أن النفايات تتراكم في الحاويات لأكثر من 3 أيام في بعض الأوقات، الأمر الذي يتسبب بانتشار روائح كريهة ناهيك عن انتشار القوارض والحشرات وخصوصا وان الحي مكتظ بالسكان. وقال محمد العمري من سكان ايدون، إن مستوى النظافة تراجع عما كان عليه قبل شهور وأصبح تراكم النفايات بالحاويات وبجانبها منظرا معتادا في الحي الذي يسكنه، مشيرا إلى أن تراجع مستوى النظافة أضر بالسكان من ناحية الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض. ولفت إلى أن المنطقة بحاجة إلى تزويدها بحاويات جديدة واستبدال القديمة، نظرا لاهترائها، مؤكدا أن انتشار النفايات أمام الحاويات منظر غير صحي لما تسببه من أضرار بيئية وصحية على السكان المجاورين. وقال المواطن أحمد هناندة إن تراكم النفايات بشكل عشوائي أمام الحاويات تسبب بانتشار الكلاب الضالة التي تبحث عن الطعام، الأمر الذي بات يشكل خطورة على الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم في ساعات الصباح. وأشار إلى أن انتشار ظاهرة حرق النفايات داخل الحاويات بسبب عدم قيام البلدية بإزالتها بشكل دوري، باتت مصدر تلوث، وتتسبب بانبعاث الدخان، داعيا البلدية إلى ضرورة ايلاء النظافة جل اهتمامها وخصوصا وان المواطنين يقومون بدفع أموال للبلدية تحت مسمى رسوم نفايات. وأكد على ضرورة زيادة عمال الوطن في المنطقة التي يسكنها بإيدون نظرا لوجود نقص كبير في عمال الوطن، مؤكدا أن أعداد السكان في ازياد مستمر فيما الخدمات التي تقدمها البلدية ما زالت كما هي. بدورة، أكد رئيس البلدية الدكتور نبيل الكوفحي إنه لا يوجد هناك أي تراجع في الوضع البيئي، موضحا أن الشوارع الرئيسية والفرعية في اربد شهدت أعمال نظافة من خلال حملات موسعة تم تجميع آلاف الأكياس من النفايات. وقال إن هناك سلوكا سلبيا عند المواطنين برمي النفايات بشكل عشوائي وإخراج النفايات بأوقات مختلفة وتسعى البلدية لمعالجة هذا السلوك من خلال حملات التوعية والرقابة وتطوير بعض المشاريع في هذا الاتجاه وهو ما نراهن عليه لتحسين مستوى النظافة. وأشار إلى أن البلدية قامت بتعيين ما يقارب 75 عامل وطن تحت التجربة بعضهم استنكف والبلدية ستقوم بتعيين آخرين، مؤكدا أن البلدية تقوم بجمع النفايات مرتين من شوارعها صباحا ومساءا بيد أن إخراج النفايات على مدار الساعة من قبل المواطنين يتسبب بتراكمها لليوم التالي. ودعا إلى ضرورة تخفيف العبء عن عمال النظافة من خلال تحمل كل مواطن مسؤولية رمي القمامة في أماكنها المخصصة وضمن الأوقات المحددة وعدم رمي الأنقاض والأتربة ومخلفات الترميم والبناء خارج الحاويات أو في الطرق الرئيسة.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان