إربد: شوارع المدينة تختنق بآلاف المركبات بالتزامن مع رمضان وفك العزل

احمد التميمي

اربد – قبيل رمضان وبالتزامن مع انهاء العزل عن مناطق في محافظة اربد، اكتظت الشوارع في مناطق التسوق بآلاف المركبات، فيما أعادت هذه الحالة ظاهرة الوقوف العشوائي والمزدوج بشكل لافت، مما خلق صعوبة تنظيمه لدى رجال السير للسيطرة على الحركة المرورية.اضافة اعلان
وكانت الجهات المعنية قررت مساء اول من امس إنهاء عزل مناطق قصبة اربد، سوم، جحفية، ايدون، الحصن الصريح، حبكا والمزار الشمالي، بناء على توصية كتاب لجنة الأوبئة اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح امس.
وحسب كتاب وجهه مدير عمليات خلية الأزمة العميد مازن الفراية موجها إلى وزارة الداخلية فانه يسمح للمواطنين في محافظة اربد بالحركة سيرا على الأقدام أو باستخدام السيارات من الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة السادسة مساء وضمن حدود الألوية الإدارية.
ووفق الكتاب انه يستمر عزل محافظة اربد عن باقي محافظات المملكة وكذلك يستمر منع الحركة ما بين الألوية باستثناء المصرح لهم بذلك أو بموافقة الحاكم الإداري.
وحسب رئيس قسم الرصد الوبائي ورقابة الأمراض في مديرية صحة اربد الدكتور علي الزيتاوي فإن عدم التزام المواطنين والعديد من المحال التجارية في مسائل الصحة والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي، ربما يعيد المشكلة إلى المربع الأول في تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا.
وأكد الزيتاوي، أن فتح المجال للمواطنين بالنزول للتسوق مرة واحدة والسماح لمركبات بالتجول زادت من حجم المشكلة، الأمر الذي يتطلب إيجاد آلية مناسبة للحد قدر المستطاع من خروج المواطنين من منازلهم خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن فرق الاستقصاء الوبائي في اربد عملت خلال 40 يوما الماضية بالسيطرة على انتشار فيروس كورونا، من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات ومنها اللجوء إلى عزل بعض المناطق.
وأشار الزيتاوي، إلى أن هناك تجمعات كبيرة في العديد من المحال التجارية وأمام البنوك وغيرها، دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والقفازات.
وأكد الزيتاوي، أن اعتماد العمل بالنظام الزوجي والفردي للمركبات باستثناء المصرح لهم أيام الأسبوع، تعد إحدى الحلول للسيطرة على التجمعات الكبيرة، التي تحدث في الأسواق ومنعا من حدوث إصابات جديدة بالفيروس.
ودعا الزيتاوي المواطنين إلى عدم الخروج من المنازل إلى للضرورة القصوى، والحد قدر المستطاع من حركة المواطنين والمركبات في الأسواق، وخصوصا وان وباء كورونا لم ينته بعد، وهو سريع العدوى في حال تواجد مواطن مصاب في الأسواق واختلط بالمواطنين.
ووفق مواطنون أن مسالة زحام المركبات كان يفترض ألا تغيب عن ذهن الرسميين، بعد فترة منع استمر قرابة 35 يوما، مشيرا الى ان إقرار مبدأ الزوجي والفردي على مدار أيام الأسبوع باستثناء الأشخاص المصرح لهم كان يمكن أن يشكل حلا نسبيا ويخفف من وطأة المظاهر السلبية التي تعيشها المدينة.
وأكد محمد القواسمة، انه كان بالأجدى من أصحاب القرار اتخاذ قرار بعدم خروج المواطنين مرة واحدة بمركباتهم، وخصوصا وان مشكلة وباء كورونا لم ينته بعد.
وأشار إلى أن المطلوب في المرحلة المقبلة، تقليل أعداد المركبات من خلال الاعتماد على الأرقام الفردي والزوجي، وخصوصا مع تقليص عدد الساعات المسموحة بها لتجول المواطنين من الساعة الثامنة صباحا إلى السادسة مساء خلال شهر رمضان.
وقال احمد ردايدة، إن الجهود التي بذلتها الحكومة خلال الأسابيع الماضية، ستضيع في ظل التجمعات الكبيرة للمواطنين في الأسواق، دون قيامهم الالتزام بتعليمات الصحة والسلامة العامة.
ولفت إلى أن الأسواق ستشهد مزيدا من الاكتظاظ الأسبوع المقبل، في ظل السماح لجميع المحال التجارية بفتح أبوابها، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية إيجاد حلول فورية لإنهاء الوضع القائم.
وبذل رقباء السير في اربد جهودا كبيرة لتنظيم حركة السير بعد انتشار كثيف للمركبات في الشوارع.
وكانت محافظة اربد عاشت على مدار 35 يوما حالة من العزل، جراء تسجيل العشرات من الإصابات بفيروس كورونا في عدد من المناطق، حيث قامت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة بنشر دورياتها على العديد من مداخل مدينة اربد للتدقيق على المركبات، فيما اختفت المظاهر الأمنية أمس بعد فك العزل عن المحافظة.
مطالبات بتفعيل نظام الفردي والزوجي بعد الاختناقات المروية في شوارع اربد لمنع انتشار كورونا والحد من حركة المواطنين
بدورة، قال مصدر في قسم سير اربد، أن جميع الكادر في الميدان للحفاظ على انسياب حركة السير، بعد خروج آلاف المركبات أمس على الشوارع.
وأكد المصدر، انه تم نشر رقباء السير في جميع المناطق المكتظة في مدينة اربد، مشيرا الى أن السماح لجميع المركبات بالخروج مرة واحدة أربكت الحركة المرورية.
وتوقع المصدر زيادة الازدحامات المرورية خلال الأيام المقبلة، بعد السماح لاصحاب المحال التجارية بفتح ابوابها، مؤكدا ضرورة العمل بنظام الفردي والزوجي خلال الأيام المقبلة، للحد من الازدحامات المرورية في شهر رمضان، وخصوصا وانه لا يسمح بالتجول بعد الساعة السادسة مساء.