إربد: لا مشاريع سياحية العام الحالي لضعف موازنة المحافظة

v7jvr88b
v7jvr88b

احمد التميمي

إربد – فيما توقفت المشاريع السياحية في محافظة إربد العام الماضي بسبب تخفيض الموازنة أكثر من مرة، تنذر ضآلة المخصصات المالية في موازنة مجلس المحافظة للعام الحالي باستمرار توقفها.اضافة اعلان
ولم يكتب لمشاريع سياحية في مناطق مختلفة في محافظة إربد كتطوير منطقة وادي الريان ومنطقة برقش في لواء الكورة ومنطقة أم قيس في لواء بني كنانة، المباشرة بتنفيذها في ظل عم تخصيص موازنة لها في مجلس المحافظة للأعوام 2019 و 2020 و2021.
وكان مجلس محافظة إربد أقر، موازنة المجلس للعام 2021، البالغة 12 مليون دينار و308 آلاف دينار، منها 11 مليونا و915 ألفا كنفقات رأسمالية و393 ألفا كنفقات إدامة عمل، كما وردت من دائرة الموازنة العامة.
ووافق المجلس، بالأغلبية، على توزيع حصص الموازنة على ألوية المحافظة التسعة وفق مؤشرات السكان والمساحة والتنمية ومعدلات الفقر والبطالة المعتمدة.
وأشارت مديرة السياحة في محافظة إربد مشاعل الخصاونة، إلى انه لم يرصد في موازنة مجلس المحافظة للعام الحالي سوى 200 ألف دينار، مخصصة فقط للواء بني كنانة لاستكمال بعض المشاريع في اللواء، فيما كانت نسبة المخصصات لباقي المناطق صفرا.
وكانت وزارة السياحة أعدت دراسة متكاملة لإقامة مشاريع في منطقة وادي الريان، تتمثل بمواقف حافلات وخدمات صحية وألعاب أطفال وممرات بيئية وجلسات عائلية ومطاعم وبازار دائم للمنتجات، وغيرها من الخدمات التي من شأنها إطالة مدة إقامة الزائر في المنطقة.
وقامت الوزارة بشراء 4 دونمات من مواطنين من اجل إنشاء هذه المشاريع من مخصصات وزارة السياحة وتم في المرحلة الثانية عمل دراسة للمشاريع من مخصصات مجلس المحافظة بقيمة 5 آلاف دينار.
وأكدت الخصاونة، أن جميع المشاريع السياحية في محافظة إربد متوقفة، باستثناء بعض المشاريع البسيطة في
أم قيس وغيرها من المناطق.
وأشارت إلى مشروع النزل البيئي في محمية اليرموك الطبيعية، ما زال العمل جاريا فيه منذ 3 سنوات ونسبة الإنجاز بلغت 65 %، مشيرا إلى أن الهدف منه توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية.
وقالت إن المشروع وعند الانتهاء سيكون مشروعا حيويا، من شأنه إطالة مدة إقامة الزائر وتطوير الخدمات المختلفة في المنطقة.
ولفتت الخصاونة أن النشاط السياحي في محافظة إربد تراجع بشكل كبير خلال العام الماضي، أسوة بالقطاعات الأخرى جراء جائحة كورونا.
وأكدت أن المناطق السياحية في المحافظة كانت تشهد حركة نشطة خلال فصل الصيف وكان يؤمها آلاف المواطنين، إلا أن جائحة كورونا تسبب بتراجع الحركة السياحية بنسبة كبيرة باستثناء بعض الأشهر الذي علن فيها برنامج أردن جنة.
وأوضحت أن مغارة برقش ما تزال مغلقة أمام المواطنين لخطورتها وللحفاظ عليها، بعدما شهدت السنوات الماضية اعتداء عليها وحرقها.
بدوره، قال رئيس لجنة السياحة في مجلس محافظة إربد المهندس محمد عبابنة، أن جميع المشاريع السياحية في محافظة إربد أوقفت العام الماضي والحالي باستثناء تخصيص مبلغ 200 ألف دينار لاستكمال مشاريع في لواء بني كنانة.
وأكد العبابنة أن مشروع وادي الريان في لواء الكورة لم يرصد له أي موازنة خلال السنوات الثلاث الماضية نظرا لتخفيض الموازنة بشكل عام.
وأشار إلى أن موازنة مجلس المحافظة للعام الحالي بلغت 12 مليون دينار، وهذه الموازنة ضئيلة مقارنه بعدد سكان ومساحة محافظة إربد، ولا تكفي احتياجات لواء من ألوية إربد.
ولفت إلى انه وبالرغم من أهمية مشروع تأهيل وادي الريان، والذي من شأنه توفير عشرات الفرص لأبناء المنطقة وجذب الاستثمارات للمنطقة ومزيد من السياحة، إلا أن ضعف الموازنة تحول دون تأهيله.
وأشار إلى أن وادي الريان من أجمل المناطق في محافظة إربد ومهمل من الناحية السياحية وبحاجة إلى اهتمام من قبل الجهات المعنية وتخصيص أموال من المنح الخارجية من اجل إعادة تأهيلها.
وأوضح أن العديد من المواقع السياحية في المحافظة تعاني الإهمال ولا يوجد هناك أي اهتمام بها لتطويرها وتأهيلها لتكون مقصدا للسياحة الداخلية والخارجية بعد الانتهاء من جائحة كورونا.
وقال إن مجلس المحافظة خصص موازنة المجلس لهذا العام للمشاريع الأكثر إلحاحا كفتح طرق زراعية وبناء وصيانة مدارس ومراكز صحية وغيرها من المشاريع الحيوية.
ودعا العبابنة مجلس النواب إلى إعادة النظر في موازنة مجلس المحافظة لهذا العام قبل إقرار الموازنة العامة وخصوصا وان الموازنة لا تلبي احتياجات المواطنين في المحافظة.
وأشار إلى أن المشاريع التي تم إدراجها ضمن موازنة مجلس المحافظة لهذا العام هي لمشاريع سابقة لم تنفذ خلال السنوات الماضية.