إربد: مزارعون يتوقعون انخفاض إنتاج الزيتون 30 %

مزارع يجمع ثمار الزيتون في إحدى المزارع بمحافظة جرش-(أرشيفية)
مزارع يجمع ثمار الزيتون في إحدى المزارع بمحافظة جرش-(أرشيفية)

احمد التميمي

إربد– توقع مزارعون في محافظة إربد ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون سعة 16 كيلو غراما إلى 100 دينار، بسبب ترجيحات بتدني إنتاج الزيتون بنسبة 30 % ونفاد الكميات المخزنة من زيت العام الماضي. 

اضافة اعلان

وتشكل الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة إربد حوالي 290 ألف دونم، تتركز معظمها في لواءي بني كنانة وقصبة إربد مشكلة 95 % من مساحة الأشجار المثمرة، فيما تشكل مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في الشمال 35 % من كامل المساحة المزروعة في المملكة.

وتوقع المزارع سمير يوسف ردايدة ارتفاع أسعار زيت الزيتون لهذا العام نظرا لتوقع انخفاض الانتاج 30 % وعدم وجود كميات زيت من العام الماضي نظرا لاستهلاكها، اضافة الى ان الانتاج هذا العام سيكون منخفضا نظرا للأمراض "سل الزيتون" الذي أصاب اشجار الزيتون في مناطق غرب إربد.

وأشار الى ان سعر زيت الزيتون سعة 16 كيلو سيتجاوز سعرها حاجز 100 دينار في ظل محدودية الإنتاج هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدا أن العام الماضي وصل سعر تنكة الزيت إلى 90 دينارا وبالنهاية هذه الأسعار مفتوحة ما بين التاجر والمواطن ولا يوجد هناك أسعار محددة.

أما المزارع محمد ملكاوي، فتوقع أن ترتفع أسعار زيت الزيتون عما كانت عليع في السابق لمواكبة ارتفاع الأسعار التي شهدتها جيمع المواد الغذائية، مشيرا إلى أن زيت الزيتون في لواء بني كنانة من أفضل الزيوت في العالم وأسعارها مقبولة في ظل التكلفة العالية التي يتكبدها المزارع من ارتفاع أسعار الأيدي العاملة والمعاصر والنقل والعناية طول السنة بأشجار الزيتون من تقليم وحراثة وغيرها.

بيد أن مدير زراعة إربد المهندس علي ابو نقطة أكد أن الاسعار تعتمد على كمية الطلب والعرض، مشيرا الى ان التوقعات الاولية تشير الى ان كمية الانتاج من الزيتون هذا العام ستكون متقاربة مع العام الماضي بحدود 69 الف طن، ستحول منها 90 % ألف طن زيت و10 % للتخليل، مؤكدا ان كميات الانتاج تختلف من موسم لآخر نظرا لاختلاف الحمل المتبادل بين أشجار الزيتون، اضافة الى ان كميات الأمطار المتساقطة التي تختلف من منطقة لأخرى.

واشار ابو نقطة إلى أن العام الماضي كانت اسعار تنكة الزيت سعة 16 كيلو غراما تتراوح ما بين 85 – 90 دينارا وهي تختلف من موسم لآخر، مؤكدا أن الأسعار تعتمد على كميات العرض والطلب ولا يوجد هناك أي جهة لتحديد سعر أعلى لأسعار الزيتون كون جميع الأشجار مملوكة للمواطنين.

وأكد أن معاصر الزيتون ستفتح أبوابها بمنتصف الشهر المقبل لاستقبال المواطنين، إلا أنه دعا المزارعين إلى عدم قطف الزيتون في الوقت الحالي والانتظار لحين نضوجه وتساقط الأمطار لغسله من الغبار لإعطاء كميات كبيرة من الزيت.

يشار الى ان عدد المعاصر العاملة في إقليم الشمال 54 معصرة منها 24 في لواء بني كنانة، وعدد الخطوط العاملة حاليا 107 خطوط تختلف طاقتها الإنتاجية من معصرة لأخرى حيث تتراوح الطاقة الإنتاجية بين (1 – 2) طن للخط الواحد ومعظمها يعتمد على نظام العصر الثلاثي.

وأكد أبو نقطة أن هناك لجانا فنية متخصصة قامت بالكشف على جميع المعاصر في محافظة إربد للتأكد من مدى صلاحيتها لاستقبال الزيتون وما إذا كان هناك سلبيات سيتم الطلب من أصحاب المعاصر بتصويبها قبل البدء بعملية تجديد التراخيص للمعاصر.

وأوضح أن مرض "سل الزيتون" يعمل على خفض كميات الإنتاج للأغصان المصابة بهذا المرض، مؤكدا أنه ولغاية الآن لا يوجد حلول جذرية للمرض، لكن سبل التخفيف منه تتم عن طريق الوقاية والتوعية، وتعقيم أدوات التقليم والتطعيم بشكل دوري.

يشار إلى أن 70 % من أشجار الزيتون في لواء المزار الشمالي مصابة بمرض سل الزيتون، فيما تقدر المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في اللواء بحوالي 19 ألف دونم، فيما بلغت نسبة إصابة أشجار الزيتون بهذا المرض في مناطق بيت يافا وكفريوبا وناطفة وهام وجمحا ما بين 60 % و85 %، فيما تجاوزت في لواء الرمثا الـ30 %، وبلواء الكورة بلغت 60 %، في حين أن هناك 500 شجرة بلواء بني كنانة مصابة بالمرض".

وكانت مديرية زراعة إربد شكلت قبل أعوام فريق عمل لمسح المزارع المصابة بـ"سل الزيتون"، لمكافحة هذا المرض والوقاية منه، حيث قامت بعملية رش في مناطق مختلفة بالمحافظة بالمبيدات، إضافة إلى نشر التوعية بين المزارعين للتعامل مع هذا المرض.