إربد: نقص الخدمات في بلدة الزوية يدفع السكان للهجرة

شوارع غير معبدة في بلدة الزوية في محافظة إربد - (الغد)
شوارع غير معبدة في بلدة الزوية في محافظة إربد - (الغد)

احمد التميمي

إربد - يتسبب نقص الخدمات في بلدة "الزوية" بلواء بني كنانة وتتبع لبلدية اليرموك، إلى دفع سكانها للهجرة والانتقال إلى مناطق أخرى، بحثا عن خدمات افضل. اضافة اعلان
ويعاني السكان في البلدة وتعدادهم يصل إلى 1200 نسمة، من نقص واضح بالخدمات والبنية التحتية وضيق الشوارع وعدم تأهيلها منذ سنوات، إضافة الى عدم وجود مركز صحي، ووجود مدرسة أساسية مختلطة فقط.
وقال ممثل عن المنطقة سالم فريوان خلال جولة صحفية إن البلدة تعاني من نقص في الخدمات، لافتا إلى أن المنطقة تعتبر من المناطق السياحية التي تحتاج إلى اهتمام من قبل الجهات المعنية.
وأشار إلى أن البلدة تحتوي على العديد من مزارع اللوز والحمضيات والزيتون وبحاجة إلى طرق زراعية للوصول إليها، لافتا إلى أن شوارع البلدية لم تعبد منذ عشرات السنين، حيث بدأت البلدية الأسبوع الماضي بفرش طبقة الاسفلت لعدد من الشوارع المهترئة.
ولفت إلى وجود مدرسة وحيدة في المنطقة تدرس للصف السابع وبعدها ينتقل الطلاب للدراسة في مدارس قريبة، مشيرا إلى أن الطلاب يضطرون للمشي لمسافات بعيدة للوصول إلى المدارس المجاورة، إضافة إلى أن هناك مجموعة من اولياء الأمور تضطر إلى استئجار باصات خاصة لإيصال اولادهم إلى المدارس.
وأشار إلى وجود منطقة سياحية في المنطقة وهي "سنام الجمل" وهي بحاجة إلى رعاية من قبل وزارة السياحة نظرا لأهميتها التاريخية، مشيرا إلى أن الطريق المؤدي إلى المنطقة غير معبدة وتشكل خطرا على المزارعين الذين يذهبون إلى مزارعهم.
وقال فريوان إن العديد من المزارعين يعانون صعوبة في الوصول إلى مزارعهم في البلدة جراء عدم فتح طرق زراعية، مما يضطرهم إلى استخدام وسائل بدائية لنقل مزروعاتهم والوصول اليها.
وأشار إلى أن البلدة تعاني من عدم انتظام وصول المياه إلى المنازل، الأمر الذي يضطر السكان في كثير من الأحيان إلى شراء صهاريج خاصة أو الاعتماد على الآبار الموجودة في منازلهم.
وطالب بضرورة العمل على توسعة مدخل البلدة وتخصيص عضو لهذه المنطقة كي يمثل الأهالي في المجلس البلدي ومكتب ارتباط مع البلدية يقوم على تدبر أمورهم وايصال مطالبهم لمركز البلدية.
وبين فريوان بأنه تم مخاطبة الجهات المعنية في وزارة الداخلية والبلديات بشأن فتح مكتب خاص بالبلدية بحيث يكون بمثابة "ضابط إرتباط" بين البلدية وبين المواطنين، ويقدم خدماته المختلفة كبقية المكاتب التابعه للبلدية في شتى مناطقها، بحيث يقوم المواطنون بإنجاز معاملاتهم المختلفة في هذا المكتب بدل الذهاب إلى البلدية الام.
بدوره، قال مصدر في لجنة بلدية اليرموك الجديدة أن البلدية تعمل على قدم وساق لإيصال الخدمات لجميع المناطق التابعة لها بكل عدالة، لافتا الى ان البلدية بدأت بتعبيد عدد من الشوارع في البلدية وسيصار فى العام المقبل على استكمال جميع الشوارع.
وأشار إلى أن وضع النظافة في البلدة جيد وتقوم كابسات النظافة يوما بإزالة محتويات حاويات جمع النفايات، مؤكدا أن الإنارة في المنطقة جيدة وهناك خطة في الأسابيع المقبلة لصيانة جميع الوحدات، كما أن مسألة تخصيص عضو لمنطقة الزوية وفتح مكتب خاص بالبلدية ليس من اختصاص البلدية، وهي مسألة بحاجة لموافقة مجلس الوزراء عليها.
بدوره، قال مدير تربية لواء بني كنانة محمد هيلات إن التربية ستدرس إمكانية ترفيع المدرسة الوحيدة في البلدة إلى صفوف أخرى في حال توفر عدد كاف من الطلاب، مشيرا الى ان المدرسة كبيرة وتحتوي على غرف عددية.
وأكد الهيلات انه سيتم إرسال لجنة من التربية الى المدرسة لإمكانية فتح شعب إضافية جديدة، مؤكدا انه في الوقت الحالي لا يتوفر عدد كاف من الطلاب في المدرسة التي تضم زهاء 200 طالب فقط.