إرهاب في الموصل... مقاومة في غزة


ما يزال تنظيم داعش الإرهابي يكشف يوميا عن تطرفه وظلاميته، وسوداويته وهدفه الذي زرع من أجله، فبعد أن هجر المسيحيون من مدينة الموصل العراقية، وفرض الحجاب على الدمى الموجودة على أبواب المحال التجارية، وألزم أصحاب الأبقار والأغنام بوضع أكياس على أثداء حيواناتهم، باعتبار أن ثدي البقرة او النعجة او الماعز مجال للإثارة الجنسية!!!، ها هو اليوم يهدم مراقد أنبياء ومفكرين وعلماء في كل منطقة تطؤها قدمه!!اضافة اعلان
سحقا لمثل هكذا تنظيم يثار رجاله جنسيا من ثدي بقرة!!، وسحقا لهكذا تنظيم يهجر عربا مسيحيين من مدينتهم التي أقاموا فيها لآلاف السنين!!، وسحقا له من تنظيم يفجر مراقد رسل وعلماء ومفكرين!!! وسحقا لهكذا تنظيم ما تزال وجهته وبوصلته حقول النفط في العراق وسورية ولا يوجد له وجهة او بوصلة سواها!!!، سحقا لتنظيم أحرق العلم الفلسطيني، وفلسطين وغزة تحت البارود الصهيوني النازي الفاشي، واستعاض عنه براية لا يلتف حولها الا بضعة أنفار من الناس، سيتركونها عند أول منعطف حقيقي يمرون به.
أيها الداعشيون، واداة النداء تصل إلى من موّلكم، وجهزكم، وأرسلكم للعراق وسورية، نقول لكم انكشفت لعبتكم، فقد رأينا بوصلتكم أين تشير عندما كانت كل بوصلات الدنيا تشير لفلسطين حيث الجهاد الحقيقي، نقول لكم... انكشفت مخططاتكم ومؤامراتكم لتفكيك حواضن عربية كانت دوما تمثل شوكة في حلق من بعثوكم ومولوكم وجهزوكم ودربوكم ومن ثم أرسلوكم للعراق والشام.
نقول من خلالكم لأولئك الأعراب الذين أرسلوكم لتعيثوا فسادا في الأرض، لكي تطعنوا كل مقاومة عربية في ظهرها، لم نسمع منهم لا مبتدأ ولا خبرا تعليقا عما يحدث في فلسطين، ولم يخرج علينا أي من أمرائكم ليدعو نتنياهو للرحيل باعتباره مجرم حرب، وقاتل أطفال، كما سبق أن تم دعوة حكام عرب.
انكشفت المخططات والمساعي، فأنتم لا تريدون مقاومة تتجه لدولة الاحتلال حيث الأقصى أسير وحيث أطفال يموتون كل دقيقة.
انتم تريدون ظلاميين يتوجهون لحواضن العرب لتدميرها حتى تبقى لكم مدن الملح، لقد سكتت حناجركم عن الكلام أمام مقاومة فلسطينية ما تزال تعرف أن بوصلة الجهاد الحقيقي فلسطين وليس أي مكان غيرها، وسكتت كذلك جامعة عربية عرفت كيف تؤمن اجتماعا عاجلا على مستوى وزراء الخارجية فيها عندما جاءت رغبة السيد الأميركي بتجميد عضوية سورية، وهذه الجامعة ما تزال لا تعرف أين تجتمع من أجل غزة، فالسيد الأميركي الذي يرى أطفال غزة يقتلون كل دقيقة، ومباني تهدم على رؤوس ساكنيها، لم يصدر أمره للاجتماع حتى الآن؟!.
أما أنتم ايها الداعشيون يا من تبحثون عن حقول النفط كما بحثتم سابقا عن مزارع الحشيش في أفغانستان، عليكم أن تقولوا لأمراء حربكم، إن عورتكم انكشفت، وإنكم سترحلون حتما عن الموصل والرقة ودير الزور والحسكة وغيرها.
قولوا لمن أرسلكم لكي تلفتوا أنظار الشعوب والعالم لقضايا ثانوية فرعية، وتضيعوا القضية الفلسطينية، وتدخلونا في عالم حجاب ألعاب المحال التجارية، وتغطية ثدي البقرة، وتفجير مراقد الرسل والحكماء، وتهجير أصحاب الموصل المسيحيين، قولوا لمن أرسلكم إننا حاولنا ولكن وجدنا أن هناك رجالا لم يضيعوا بوصلتهم، وأن اسرائيل عدوهم الأول رغم كل المحاولات التي فعلناها لقلب الحقائق، ورغم كل بذور الفتنة التي زرعناها لقلب الحقائق، وتعزيز الانشطار المذهبي والعقائدي والجهوي والطائفي.
أما اولئك المقاومون في غزة، فقد باتوا يعرفون أكثر من أي وقت مضى أن البرازيل والاكوادور وتشيلي وفنزويلا وكوبا، وأعضاء في البرلمانات الاسبانية والايطالية وغيرها من بلدان العالم، يقفون معهم ويسمعون صرختهم، غير مكترثين بجوار يدعو اسرائيل لقصف غزة، وكسر شوكة المقاومة. فشكرا لتلك الدول البعيدة، ولا شكر لجامعة عربية لم تر حتى الآن قنابل اسرائيل وهي تقصف غزة.