برهوم جرايسي
الناصرة - قالت مصادر في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية أمس، إن جيشها بدأ يعد العد التنازلي لشن عدوان جديد على قطاع غزة، بذريعة استئناف إطلاق الصواريخ من القطاع في اتجاه مستوطنات إسرائيلية، ومنها ما وصل محيط مدينة عسقلان في الاسبوع المنتهي.
وحسب الاحتلال، فإنه منذ مطلع الشهر الحالي وحتى أول من أمس الخميس، أحصى جيش الاحتلال 16 عملية اطلاق صواريخ من القطاع، شملت قذائف هاون وقذائف صاروخية لمدى قصير، وأيضا صواريخ من طراز غراد، ذات المدى المتوسط، وينسب الاحتلال مسؤولية اطلاق الصواريخ لتنظيمات وفصائل تتمرد على حركة حماس، ومن بينها حركة "الجهاد الإسلامي"، ومجموعات أخرى تابعة أو قريبة من تنظيم القاعدة وتنشط في قطاع غزة
وقال مسؤول عسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه "يمكن للحكومة ان تتجلد على رذاذ صاروخ او اثنين في الاسبوع، ولا سيما اذا كانت تطلق هذه الى اراض مفتوحة، ولكن اطلاق النار اليومي يرفع حدة التوتر البلدات المحيطة بقطاع غزة ويؤدي الى المطالبة بخطوات رد حازمة".
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إن مع تزايد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، تزداد الاحتمالات لسقوط قتلى بين الفلسطينيين، ما يفتح الباب واسعا أمام تصعيد أوسع، ويكون بداية لعملية إسرائيلية واسعة في القطاع، على شاكلة عدوان خريف العام 2012، الذي أطلق عليه جيش الاحتلال اسم "عمود السحاب".
وتقول التقديرات الإسرائيلية، إن حركة حماس ليست مشاركة في عمليات إطلاق الصواريخ في هذه المرحلة، ولكن قد تكون حماس في الآونة الأخيرة لا تمارس ضغطا على الفصائل الأخرى بالقدر الذي كانت تمارسه سابقا لمنعها من إطلاق الصواريخ، وهذا بسبب العلاقات المتوترة بين الحركة والقيادة المصرية في الأشهر الأخيرة.
