برهوم جرايسي
الناصرة- قالت مصادر إسرائيلية في نهاية الأسبوع، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الخارجية، قرر عمليا خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع البرازيل، في أعقاب رفض الأخيرة استقبال السفير الإسرائيلي الجديد، وهو رئيس مجلس المستوطنات السابق اليميني المتطرف داني ديّان، من منطلق رفض البرازيل للاستيطان.
وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن نتنياهو قرر أنه إذا رفضت البرازيل تعيين ديان سفيرا في البرازيل، فإن رد الفعل العملي هو خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في البرازيل.
وقرر إبقاء تعيين ديان ساري المفعول وعدم التراجع عنه، حتى لو لم تصادق عليه البرازيل، وإن تم تعيين ديان في منصب دبلوماسي آخر، حيث لن يتم تعيين إسرائيلي آخر في منصب السفير في البرازيل. ونشبت الأزمة بين إسرائيل والبرازيل، منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بعدها أعلنت الحكومة والرئاسة البرازيلية، رفضها لاستقبال السفير الإسرائيلي الجديد، الذي كان حتى قبل عامين، رئيس مجلس مستوطنات الضفة الفلسطينية المحتلة، وأكدت البرازيل أن قبولها بهذا التعيين، يعني تماشيها مع المشروع الاستيطاني الإسرائيلي وتأييده.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد قالت في الأيام الأخيرة، إن المستوى الإداري في الوزارة، بات على قناعة أنه لن يكون بالإمكان تغيير موقف البرازيل، الرافض للسفير الإسرائيلي الجديد لديها.
وعلى صعيد علاقات إسرائيل الدبلوماسية، فقد استدعت إسرائيل، السفير السويد لديها، ووجهت له ما يسمى بـ"توبيخ"، على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية السويدية مارغو ولستورم، التي انتقدت فيها بشدة سياسة الإعدامات الميدانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأدت إلى مقتل العشرات من الشبان والشابات الفلسطينيين في منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وكانت الوزيرة ولستروم، قد دعت يوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق دولي محايد، لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل مذنبة "في عمليات قتل فلسطينيين خارج إطار القانون خلال أعمال عنف في الفترة الأخيرة"، حسب تعبيرها.
