إسرائيل ترد على مسؤوليها: نعترف بدور الأردن في القدس

جنود الاحتلال الاسرائيلي يطلقون وابلا من القنابل الصوتية والدخانية على جموع المصلين الفلسطينيين في حرم المسجد الاقصى بأول أيام عيد الفطر - (أ ف ب)
جنود الاحتلال الاسرائيلي يطلقون وابلا من القنابل الصوتية والدخانية على جموع المصلين الفلسطينيين في حرم المسجد الاقصى بأول أيام عيد الفطر - (أ ف ب)
عمان - رام الله-الغد - استنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف. وعبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان سلمان القضاة عن رفض المملكة المطلق لمثل هذه التصريحات، محذرا من مغبة أي محاولة للمساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني والتبعات الخطيرة لذلك. وذكر القضاة إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بضرورة الإيفاء بالتزاماتها والاحترام الكامل للوضع القائم. وطالب القضاة السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لكافة المحاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن الوزارة وجهت مذكرة رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للاحتجاج والاعتراض على تصريحات الوزير الإسرائيلي. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان، دعا إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس ليتمكن المستوطنون اليهود من أداء طقوس تلمودية في الحرم القدسي. وقال إردان في حديث لإذاعة الاحتلال إلاسرائيلي، أول من أمس "يجب اتخاذ خطوات للوصول إلى وضع يمكن اليهود من الصلاة فيه أيضا، لكن يجب تحقيق ذلك من خلال اتفاقات سياسية وليس بالقوة". وفي ذات السياق حذرت الرئاسة الفلسطينية، من مغبة المساس بالوضع القائم الأقصى المبارك، مستنكرة تصريحات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي دعا فيها لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف. وقالت الرئاسة في بيان صحفي، أمس "ندين هذه التصريحات الرامية لزيادة التوتر وتأجيج مشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية"، مؤكدة أن المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لن يقبل المساس به اطلاقا. وأضافت، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية الاستفزازات والاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية في مدينة القدس المحتلة، خاصة ضد المسجد الأقصى المبارك، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف هذه المحاولات والتي إن استمرت ستؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه أو تحمل نتائجه الخطيرة. وأكدت أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على تنسيق كامل ومتواصل مع الجهات المختلفة ذات العلاقة لوقف الاعتداءات التي يقوم بها المتطرفون اليهود بحماية الحكومة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، مشددة على أن الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على أرضه قادر على إفشال كل المخططات الاسرائيلية الهادفة للمس بمدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية. إلى ذلك أعلن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ان اجتماعا تشاوريا ستعقده اللجنة اليوم الخميس، وعلى رأس جدول أعمالها ما يجري في القدس وما تواجهه من عمليات إجرامية وهدم للبيوت وعطاءات استيطانية جديدة، اضافة الى القرارات التي اتخذها الرئيس محمود عباس والقيادة في ما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل. وأعتبر عريقات تصريحات أرادن بانها جزء لا يتجزأ من مخطط يهدف الى فرض الحقائق الاحتلالية الديمغرافية والجغرافية على الأرض من خلال تطهير عرقي لابناء الشعب الفلسطيني وما تلقاه حكومة الاحتلال من دعم السفير التوراتي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان. واضاف ان التصريحات حول عدم وجود اي علاقة لابناء الشعب الفلسطيني بالقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بالإضافة للضم غير الشرعي للقدس ونقل السفارة الأميركية لها لا يخلق حقا ولا ينشئ التزاما. وأشار إلى أن الرئيس عباس وجه تعليماته بمخاطبة كافة جميع دول العالم والمؤسسات الدولية ذات العلاقة منذ ان هدمت المنازل في حي وادي الحمص والتصريحات الاخيرة للمسؤولين الإسرائيليين بشأن المسجد الأقصى والجريمة التي ارتكبت صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك. إلى ذلك حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، من احتمالات تواطؤ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو من خلال تقديم هدايا مجانية على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني لمساعدة حزب الليكود ونتنياهو على تحقيق فوز في انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة في التاسع عشر من الشهر المقبل. وأضاف أن ادارة ترامب يمكن أن تكرر هداياها المجانية لجزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو كما فعلت قبل الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي في نيسان (ابريل) الماضي عندما اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وقررت نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل. وعبر خالد عن الخشية من حصول نتنياهو على دعم أميركي علني لفكرة فرض السيادة الإسرائيلية على التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية وذلك قبل انتخابات الكنيست القادمة كثالث هدية يمنحها الرئيس ترامب لحزب الليكود ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات التشريعية الاسرائيلية . وتابع بأن نتنياهو ، الذي لا يستطيع حاليا تمرير قرار في حكومته ببسط السيادة الاسرائيلية على التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية ، لان حكومته هي حكومة انتقالية الى حين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات ما يدفعه لمحاولة الحصول على إعلان من الرئيس الأميركي بهذا الشأن يمكنه من التعهد للناخبين في معركته الانتخابية ببسط السيادة في حال اعادة انتخابه، معتمدا في ذلك على تأكيد السفير الاميريكي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان، في أكثر من مناسبة بأن الولايات المتحدة تتفهم رغبة اسرائيل الاحتفاظ بأجزاء من " يهودا والسامرة " على حد زعمه ، وعلى تأييد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات لمثل هذه المواقف الشاذة . ودعا تيسير خالد الدول العربية والإسلامية ، التي تربطها تحديدا علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية ، الى تحمل مسؤولياتها والتدخل لدى هذه الإدارة لمنعها من تقديم الهدايا المجانية لليمين واليمين المتطرف في اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه. كما دعا الجانب الفلسطيني للبدء الفوري بترجمة قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع دولة اسرائيل والوقف الفوري للتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي وإصدار تعليمات واضحة لا تحتمل التأويل بمقاطعة منتجات الاحتلال الاسرائيلي. وفي سياق آخر دعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار " في قطاع غزة، لأوسع مشاركة يوم غد الجمعة ضمن فعاليات مسيرات العودة على أرض مخيمات العودة شرقي القطاع. وذكر بيان للهيئة الوطنية العليا أمس المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في جمعة "الشباب الفلسطيني"، والتي تتزامن مع اليوم العالمي للشباب. يذكر أن الهيئة ألغت فعاليات الجمعة الماضية من مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، بسبب عيد الأضحى المبارك.-(وكالات)اضافة اعلان