إسرائيل ‘‘قلقة‘‘ من فترة ما بعد أبو مازن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس- (أرشيفية)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس- (أرشيفية)

برهوم جرايسي

الناصرة- قالت تقارير إسرائيلية أمس الثلاثاء، إن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، يزداد "قلقها" من الفترة التي ستلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما لو انتهت ولايته، بهذا الشكل أو ذاك. واستعرضت صحف إسرائيلية، أسماء المرشحين لتولي الرئاسة الفلسطينية، إضافة الى سيناريوهات التطورات على الساحة الفلسطينية.اضافة اعلان
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هارئيل، في تقرير له أمس، إنه "في السنة الاخيرة وصلت لإسرائيل معلومات عن تدهور وضعه الصحي، الى جانب ذلك، رغم أن الرئيس الفلسطيني يُكثر حاليا من السفر الى الخارج، فإنهم في رام الله يدعون أنه في الفترات التي يمكث فيها في الضفة الغربية فان برنامجه اليومي تم تقليصه، وهو على الاغلب يظهر نفاد صبر وسلوكه يوصف بأنه متقلب وغاضب. ربما أن عمره ووضعه الصحي أثرا ايضا على جزء من خطواته الأخيرة"، حسب هارئيل.
وقال التقرير ذاته، إن الأجهزة الإسرائيلية "تنظر "الى هذه الأيام كبداية نهاية سلطة عباس. رغم أنه ليس من الواضح كم ستطول هذه الفترة. في الرياح المحمومة التي تهب الآن على اليمين الاسرائيلي ازاء سلسلة النجاحات السياسية والأمنية لحكومة نتنياهو، من المعقول أنه ستسمع فيما بعد دعوات لاستغلال الوضع لاجراء تغييرات احادية الجانب في العلاقات مع السلطة في الضفة الغربية. ولكن رؤساء الاذرع الأمنية يعتقدون أن العكس هو الصحيح. التنسيق الأمني مع عباس ورجاله اعتبر بالنسبة لهم ذخرا استراتيجيا، الذي من المهم الحفاظ عليه في فترة الورثة أو الوريث".
وتابع هارئيل، أنه "في غياب حل دائم سياسي في الأفق وفي الوقت الذي فيه مستوى استعداد الطرفين لتنازلات متبادلة يقرب من الصفر، فان العلاقات الامنية مع اجهزة السلطة تساعد على منع التدهور. يشهد على ذلك عشرات الحالات التي اخرج فيها رجالات الاجهزة مواطنون اسرائيليون دخلوا بالخطأ الى مناطق السلطة بدون أن يمسهم شيء وذلك طبقا لسياسة عباس. السلطة ايضا تواصل لاعتباراتها اعتقال نشطاء حماس، الذين عدد منهم متورط في التخطيط لعمليات ضد إسرائيل".
ويقول هارئيل، إن "التخمين الأكثر معقولية، في نظر اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، هو أنه على الاقل بصورة مؤقتة ستملأ مكان عباس مجموعة من شأنها أن تضم شخصيات كبيرة في فتح، شخصيات ذوي تجربة دبلوماسية وممثلون عن اجهزة الأمن، وفقط بعد ذلك سيتضح من سيكون الزعيم الجديد للسلطة. من بين آخرين يذكر في هذا السياق اسم جبريل الرجوب الذي كان في السابق رئيس جهاز الامن الوقائي، والذي عمل في السنوات الاخيرة في ادارة اتحاد كرة القدم الفلسطيني. الرجوب عاد الى النشاط السياسي الكثيف ومن شأنه أن يتولى مكان اساسي بعد مغادرة عباس. اسم آخر يذكر هو محمود العالول، حاكم نابلس السابق واليوم هو نائب عباس في حركة فتح. ماجد فرج، رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الضفة الذي يعتبر الشخص القوي المقرب من عباس، ولكن ليس له احتمال كبير لوراثته".