إسرائيل مستعدة لدفع نفقات هجرة من يرغب من الغزيين

فلسطينيون ينتظرون للسماح لهم بالعبور من نقطة حدودية في رفح جنوب قطاع غزة باتجاه الأراضي المصرية-(أرشيفية)
فلسطينيون ينتظرون للسماح لهم بالعبور من نقطة حدودية في رفح جنوب قطاع غزة باتجاه الأراضي المصرية-(أرشيفية)
هآرتس بقلم: نوعا لنداو 20/8/2019 مصدر سياسي كبير قال أمس إن اسرائيل مستعدة للسماح للغزيين ممن يرغبون في الهجرة بالطيران من اراضيها، اذا كانت هناك دولة توافق على استيعابهم. وحسب هذا المصدر الذي تحدث مع مراسلين اثناء زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في اوكرانيا، حتى ان اسرائيل مستعدة لتمويل هجرتهم. وأضاف المصدر بأن اسرائيل توجهت لعدد من الدول، منها دول في الشرق الاوسط، من اجل فحص هل توافق على استقبال فلسطينيين من غزة. ولكن حتى الآن تلقت جوابا سلبيا. في الاحزاب التي توجد على يمين الليكود دعوا في السنوات الاخيرة الى تشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان القطاع. ونشرت "هآرتس" في شهر أيار (مايو)، بأنهم في اسرائيل يقدرون بأنه في السنة الماضية غادر 35 ألف فلسطيني القطاع على خلفية الوضع الاقتصادي هناك. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 تم فتح معبر رفح امام حركة الفلسطينيين للمرة الاولى منذ عشر سنوات، الامر الذي مكن الكثير من الفلسطينيين من مغادرة القطاع. حتى ذلك الحين سمح لسكان غزة بالطيران فقط في حالات استثنائية ونادرة، عن طريق الاردن. والتقدير هو أن المهاجرين استغلوا هذه الفرصة من اجل مغادرة القطاع على فرض أن المعبر لن يبقى مفتوحا لمدة طويلة. معظم المهاجرين في 2018 كانوا من الشباب الذين جاؤوا من خلفية اقتصادية قوية نسبيا. وكان من بينهم 150 طبيبا عملوا في مستشفيات القطاع، وسلطات حماس حظرت على الاطباء السفر الى الخارج خوفا من استمرار هذا التوجه. الكثير من المهاجرين سافروا الى تركيا. الرحلة التي كلفت آلاف الدولارات مولت على الاغلب من قبل عائلات المهاجرين على أمل أن يستقر هؤلاء في دولة اخرى ويقومون بدعمهم. في تركيا نقل وسطاء محليون المهاجرين في قوارب أبحرت الى اليابان، ومن هناك واصلوا الطريق الى دول اوروبية اخرى. الاهداف المفضلة على المهاجرين هي المانيا والسويد. نتنياهو التقى أمس مع رئيس اوكرانيا، فلادمير زالنسكي، في القصر الرئاسي في كييف. وقد تباحثا بصورة منفردة وبعد ذلك جرى نقاش موسع شمل ايضا الوزير زئيف الكين ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبلي. في محيط نتنياهو أملوا بأنه في نهاية اللقاء معه سيعلن زالنسكي، اليهودي الذي انتخب لرئاسة اوكرانيا في شهر نيسان (أبريل) الماضي، عن نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس. وبدلا من ذلك في البيان المشترك الذي اصدره مع نتنياهو قال إن بلاده ستفتح في عاصمة اسرائيل مركز هايتيك واستثمار. في المقابل، اسرائيل يتوقع أن تفتح مكتب كهذا في كييف. وبين الدولتين وقعت عدة اتفاقيات تعاون في مجال التعليم والثقافة والزراعة والتطوير الاقتصادي. نتنياهو الذي يتوقع أن يعود اليوم الى اسرائيل شارك هو وزالنسكي في احتفال ذكرى يهود اوكرانيا الذين قتلوا في بابي يار في الحرب العالمية الثانية. في محيط رئيس الحكومة قاموا بنفي أن السفر الى اوكرانيا قبل شهر من الانتخابات هو جزء من جهوده للتوجه الى قاعدة مصوتي المتحدثين باللغة الروسية لرئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان. وقبل الانتخابات القادمة هناك زيارة مخططة اخرى لنتنياهو في الهند، وبعد اسبوع من الانتخابات يتوقع أن يشارك في مؤتمر للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك الذي يتوقع أن تبدأ خطباء الزعماء فيه في 23 ايلول (سبتمبر).اضافة اعلان