إسلاميون يهاجمون قاعدة جوية هندية بالقرب من الحدود الباكستانية

نيودلهي- هاجمت مجموعة مسلحين يشتبه بانهم اسلاميون في وقت مبكر امس قاعدة جوية هندية رئيسية بالقرب من الحدود مع باكستان وفق ما اعلنت قوات الامن الهندية التي تحدثت عن مقتل اثنين من المسلحين في اخطر هجوم من هذا النوع في السنوات الاخيرة.اضافة اعلان
وقال مسؤولون امنيون ان اربعة مسلحين على الاقل يعتقد انهم ينتمون الى جماعة جيش محمد التي تتخذ من باكستان قاعدة لها، يرتدون بزات عسكرية تسللوا الى قاعدة بتنخوت الجوية في ولاية البنجاب شمال الهند.
وقال كنوار فيجاي برتاب سينغ المدير العام للشرطة في اقليم بتنخوت في ولاية البنجاب شمال غرب الهند ان "القاعدة تعرضت لهجوم شنه اربعة او خمسة قرابة الساعة 3,30 (22,00 ت غ الجمعة). لا يزال اطلاق النار مستمرا".
واضاف "نعتقد ان اثنين من المهاجمين قتلا في اطلاق النار في حين تحصن الاخرون في احد مباني القاعدة".
ويأتي هذا الهجوم بعد اسبوع على الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي الى باكستان وكانت الاولى لرئيس حكومة هندي منذ احد عشر عاما. وقد يؤدي هذا الهجوم الى توقف عملية السلام بين البلدين النوويين المتنافسين.
وصرح اتش اس ديلون المسؤول الكبير في ادارة الشرطة العامة في البنجاب لوكالة فرانس برس ان العملية كانت لا تزال مستمرة عند الساعة 4,15 بتوقيت غرينتش.
واضاف "نقوم بالبحث في المنطقة. قتل اثنان من المهاجمين في تبادل اطلاق النار الاول لكن لا يمكننا ان نؤكد مقتل آخرين". وهو يعلق بذلك على معلومات لوسائل اعلام تحدثت عن مقتل اربعة مسلحين.
وتابع ان "خمسة او ستة من العاملين (في القاعدة) جرحوا ونقلوا الى المستشفى".
واكد مسؤول امني كبير آخر كان في الموقع وطلب عدم كشف هويته ان قوات الامن نجحت في منع المهاجمين من الحاق اضرار كبيرة بالقاعدة التي تضم عددا من الطائرات الحربية.
وقال ان المهاجمين "مدججون بالسلاح والهجوم يهدف الى احداث اكبر قدر من الخسائر في عتاد القاعدة، لكننا تمكنا حتى الان" من الحؤول دون وقوع خسائر كبيرة. واضاف "نعتقد انهم ينتمون الى جيش محمد". وتقاتل جماعة جيش محمد المحظورة في باكستان، ضد حكم الهند لمنطقة كشمير المقسومة والواقعة في الهيمالايا وتشهد تمردا انفصاليا اودى بحياة مئة الف شخص. وكانت نيودلهي حملت هذه الجماعة مسؤولية هجوم في كانون الاول/ديسمبر 2001 اسفر عن سقوط احد عشر قتيلا وادى الى تعزيز المواقع العسكرية على الحدود وكاد يسبب نزاعا مسلحا بين الهند وباكستان.
وعقد كبار المسؤولين الامنيين بمن فيهم مستشار الامن القومي اجيت دوفال اجتماعا في نيودلهي لمناقشة تداعيات هجوم امس، كما ذكرت وسائل الاعلام الهندية.
وكانت السلطات اعلنت حالة التأهب الجمعة الماضي في ولاية البنجاب بعدما سرق خمسة مسلحين بلباس عسكري سيارة يقودها مسؤول كبير في الشرطة. وعثر لاحقا عليها متروكة على طريق بتنخوت-جامو التي تربط بين منطقة كشمير المضطربة المجاورة وسهول الهند.
ولم يعرف ما اذا كان هذا الحادث مرتبطا بهجوم امس.
وفي تموز(يوليو)، اطلق ثلاثة رجال يرتدون بزات الجيش النار على حافلة ثم هاجموا مركزا للشرطة في اقليم غورداسبور المجاور في ولاية البنجاب، ما اسفر عن سقوط سبعة قتلى بينهم اربعة شرطيين. ونسبت الهند هذا الهجوم الى متمردي عسكر طيبة المتمركزين في باكستان.
ومنذ استقلالهما عن الهند العام 1947، تتنازع الهند وباكستان السيطرة على اقليم كشمير وخاضتا حربين في هذا السياق.
وتتهم الهند على الدوام الجيش الباكستاني بتأمين تغطية نارية للمتمردين الذين يتسللون عبر الحدود ثم يخططون لهجمات في الشطر الهندي من كشمير حيث يستهدفون غالبا الشرطة المحلية. -(ا ف ب)