إصدار جديد من "شاطئ الرؤى الخضر" لـ محمد السيد

غلاف المجموعة القصصية - (الغد)
غلاف المجموعة القصصية - (الغد)
عمان - الغد - صدرت المجموعة القصصية (شاطئ الرؤى الخضر)، للأديب الناقد الراحل الفلسطيني محمد السيد في طبعة جديدة الأسبوع الماضي. المجموعة هي أول مؤلف لصاحبها، وكانت صدرت الطبعة الأولى منها عن دار الأصيل/ حلب العام 1978. وقد أعيد طباعة هذه المجموعة القصصية غير مرة، فصدرت الطبعة الثانية عن دار الفرقان في الأردن العام 1982، والطبعة الثالثة عن الدار نفسها (دار الفرقان) العام 1990. وهذه الطبعة، التي نحن بصددها، هي الطبعة الرابعة في تسلسل إصدار المجموعة، والأولى في صدورها عن دار المأمون، وقد جاءت في مائة وعشرين صفحة من القطع المتوسط. وتحتوي المجموعة على تسع قصص قصيرة، أخذت اسمها من إحدى القصص فيها. وكتب مقدمة هذه المجموعة الأديب والناقد الأستاذ عبدالله الطنطاوي، وأكد خلال المقدمة أن المجموعة جاءت رصدًا للواقع المرير الذي تحياه أمتنا، على اختلاف أشكاله؛ فمرة على شكل حوار طريف بين المدينة المقدسة ومنبر صلاح الدين، وأخرى من خلال تحليل نفسي للنكبة وأحداثها، والوقوف على ذكريات مريرة عن عام الأحزان، عام البؤس والبائسين، عام النكبة. وكان السيد قال خلال لقاء صحفي: "إنه بدأ الكتابة في الأدب متأخرًا بعد أن حصلت لديه قناعة أن هناك ثغرة يجب سدها في باب الأدب بمختلف فنونه، مثل القصة والرواية والمسرحية". وقال: "كانت بداية عنايتي بهذا المجال منذ منتصف السبعينيات تقريبًا، حيث صدرت لي مجموعة قصصية بعنوان شاطئ الرؤى الخضر". وناقش السيد، في المجموعة، مفهوم الحرية لدى الشباب المتفلت من القيود الأخلاقية، سعيًا وراء اللذة العابرة. وقد قدم نقدًا اجتماعيًّا فنيا كما يقول عبدالله الطنطاوي: "لبعض المظاهر الصارخة بالذل". وختامًا، فإن المؤلف يأمل دومًا بإيصال شيء للقارئ، وهذه المجموعة رأى مؤلفها أن يرصد لقارئها –كما يقول-، بنبضه المعطاء، وقلمه السيال، وحرفه الرفراف، بلغة فصيحة عالية: "بعض الجوانب من هموم الصحوة الإسلامية المعاصرة، مثل: قضية المرأة، ونضال الشعب الفلسطيني، ومشاكل الداعية الإسلامي، في خضم المتطلبات والمعوقات العاتية". والمؤلف رحمه الله، كان عضوا في رابطة الأدب الإسلامي العالمي، ورابطة أدباء الشام، وله الكثير من المؤلفات المتنوعة بين القصة والأدب والفكر الإسلامي.اضافة اعلان