إضراب المعلمين يتواصل وتصاعد الاتهامات بين وزارة التربية والنقابة

طالبات مدرسة حكومية في تلاع العلي خلال مغادرتهن المدرسة أمس
طالبات مدرسة حكومية في تلاع العلي خلال مغادرتهن المدرسة أمس

آلاء مظهر

عمان - تراوح أزمة المعلمين، وإضرابهم المفتوح، مكانها، وسط تعثر وساطات نيابية في الوصول إلى إنهاء الأزمة. اضافة اعلان
وفيما ذهبت لجنة التربية النيابية إلى اتهام وزارة التربية ونقابة المعلمين بـ"التصلب" في موقفيهما، والإضرار بمصالح الطلبة، تصاعدت أمس حدة الاتهامات المتبادلة بين النقابة والوزارة، حيث حمل كل طرف الآخر مسؤولية التصعيد وتواصل الإضراب.
ويدخل إضراب المعلمين عن التدريس في مدارس القطاع الحكومي يومه الرابع اليوم، والحادي عشر عن العمل منذ بدء العام الدراسي، احتجاجا على ما تسميه النقابة "مماطلة" الحكومة في تلبية مطالب المعلمين، في وقت تواصل التباين في التقديرات لحجم الالتزام بالإضراب بين الوزارة والنقابة، ففي حين تقلل الوزارة من حجم الالتزام بالإضراب، تؤكد النقابة أنه ناجح، ويحظى بالتزام كبير جدا.
وتعقد لجنة التربية والتعليم النيابية اليوم اجتماعا، بحضور وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات للاطلاع على الخطة البديلة للوزارة، لمواصلة العملية التعليمية، وإعادة منظومة التدريس في المملكة إلى "وضعها الطبيعي".
وقال نقيب المعلمين حسام مشة إن المجلس "لم يحدد لغاية اللحظة موعد اجتماع الهيئة المركزية للنقابة"، التي تتكون من 313 عضوا، لافتا إلى أن أي "مبادرة أو مقترح يتم عرضه على النقابة، يدرس قبل رفضه أو قبوله".
وفيما يتعلق بالمبادرة التي قدمها رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة للنقابة أول من أمس، حول استبدال "علاوة الطبشورة" بحوافز للمعلمين، قال مشة لـ"الغد" أمس، إنه "لا يمكن أن تكون الحوافز بديلا عن العلاوة، وإنما تكون إضافة على العلاوة".
وكان الطراونه قدم مبادرة أول من أمس، تضمنت "منح حوافز بدل علاوة الطبشورة، على أن يتم الدفاع عن العلاوة الأصلية من قبل مجلس النواب والعمل على تنفيذها".
وقال مشة إن إضراب المعلمين "يزداد توسعا يوميا، كون المعلمين، أصبحوا أكثر إصرارا وإيمانا بشرعية وعدالة مطالبهم"، لافتا إلى أن المعلمين "يؤيدون قرار النقابة في الإضراب، وفق تغذية راجعة من الميدان، ترد إلى غرفة عمليات متابعة الإضراب في النقابة".
وأوضح مشة أن مجلس النقابة يجتمع يوميا، لمناقشة قضية الإضراب، وما يرد من الميدان.
وبين أن "المعلمين التزموا أمس بحضورهم إلى المدارس، لكنهم امتنعوا عن إعطاء الدروس لجميع المراحل بدون استثناء"، لافتا إلى أن الإضراب المفتوح مستمر في جميع مدارس المملكة، إلى حين تلبية مطالب المعلمين الستة".
من جانبه، اعتبر الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين أيمن العكور أن نسبة الإضراب العامة في مدارس الذكور بلغت 86 %، وفي مدارس الإناث 53 %.
وبين العكور أن الإضراب المفتوح "مستمر" في جميع مدارس المملكة، إلى حين تلبية المطالب الستة، ورأى أن الحكومة "متفاجئة بنسبة الإضراب الكبيرة، فبدأت تتواصل مع مديري التربية والتعليم، بهدف التأثير على الإضراب ونسبته".
وأوضح العكور أن النقابة ترفض مقترح منح الحوافز، بدلا من علاوة الطبشورة، وقال "هذا المقترح غير مقبول، من قبل الميدان، ولا يمكن أن يكون بديلا عن العلاوة"، وزاد أن الحوافز "لا تؤدي أي غرض من شأنه النهوض بالعملية التعليمية والتربوية".
وبين العكور أن "العناد الحكومي غير مبرر"، لاسيما أن وزير التربية والتعليم صرح أمام لجنة التربية والتعليم النيابية مؤخرا، بأن هنالك استعدادا لصرف علاوة الطبشورة، ولكن ذلك مشروط بإعادة تعريف المعلم، بحيث تعطى العلاوة فقط للمدرسين، وليس للإداريين، و"هذا الأمور مرفوضة كليا من قبلنا".
وتتمثل مطالب النقابة بتعديل نظام الخدمة المدنية، وتحسين خدمات التأمين الصحي، وإحالة صندوق الضمان إلى هيئة مكافحة الفساد، وإصدار تشريعات رادعة حول الاعتداء على المعلم، وإقرار علاوة الطبشورة، وإقرار نظام المؤسسات التعليمية الخاصة.