إضراب عاملين بـ"وادي الأردن" يتلف محاصيل - فيديو

الكرك – يشكو مزارعون في مختلف مناطق الأغوار من تعرض مزروعاتهم للتلف والضرر الكبير الناتج عن نقص مياه الري، بسبب إضراب العاملين في سلطة وادي الأردن عن العمل لـ"المطالبة بامتيازات وظيفية". اضافة اعلان
وأكد المزارعون في مناطق الغور الصافي وغور فيفا والحديثه والمزرعة وذراع، ان تزويد مياه الري وخصوصا في هذه الفترة التي تحتاج فيها المزروعات الى زيادة في الري، قد توقف كليا بسبب رفض العاملين العمل بفتح محطات التزويد لكل منطقة بحسب دورها في توزيع المياه.
وما زال العاملون في سلطة وادي الأردن بمناطق الاغوار الجنوبية مضربين عن العمل، للمطالبة بتحسين ظروف عملهم والحصول على علاوات بالعمل، ما جعلهم يمتنعون عن القيام بأي واجب.
وأشار المزارع سعدون المجالي من منطقة الغور الصافي، إلى أن غالبية المزارعين بالمنطقة وكل الأغوار الجنوبية تضرروا كثيرا ولحقت بهم خسائر كبيرة، بسبب وقف ضخ المياه ما ادى الى تلف العديد من المزروعات، وخصوصا مزروعات الموسم، وهي البطيخ والشمام والملوخية وغيرها من المزروعات الورقية.
وبين المجالي أن رفض العاملين العمل بسبب الاضراب ووقف فتح خطوط المياه الحق بالمزارعين خسائر كبيرة، مشيرا الى ان المزارعين طالبوا العاملين والمسؤولين بسلطة وادي الاردن، عدم إلحاق الضرر بالمزارعين بالعمل على فتح خطوط المياه بحسب الدور او السماح لأحد العاملين بالعمل حسب الأوقات المعتمدة وبقاء الاضراب كما يريدون.
ولفت الى ان حوالي 18 الف دونم بالاغوار الجنوبية تعتمد اعمادا كليا على مياه الري القادمة من شبكة سلطة وادي الاردن.
واشار المجالي الى انه والعديد من المزارعين اتصلوا بمدير عام سلطة وادي الاردن وقاموا بإبلاغه بمطالبهم، الا انه لم يقم بأي خطوة من شأنها وقف تضرر المزارعين.
واكد المجالي ان العديد من المزروعات، بدأت بالذبول في الايام الاخيرة بسبب نقص المياه، وهي التي تحتاج الى ري يومي او كل يومين، مؤكدا ان بعض المزارعين لديهم برك زراعية وقد شارفت على الانتهاء.
وأكد المزارع محمد البشتاوي ان المزروعات بحاجة الى المياه في الوقت الحالي وخصوصا مع التقلبات الجوية التى يشهدها اللواء بين الحين والآخر، مبديا خشيته ان تضرر المزروعات، في ظل الانتكاسات الزراعية التي يشهدها وادي الاردن .
وقال ان تجاهل تلبية مطالب المعتصمين من الجهات المعنية دفع بهم الى تكرار تلك الاعتصامات أمام مديريات وادي الاردن.
وأكد محمد التلاوي ان المزروعات أصابها حالة من التلف جراء نقص المياه، والتخبط في الأدوار، مما دفع ذلك المزارعين الى شراء تنكات المياه على حسابهم الخاص، وزاد من الكلف المالية على المزارعين الذين هم في الأصل يعانون من ظروف مالية صعبة وتسويقية في العمل الزراعي.
وطالب الجهات المعنية بضرورة العمل على انهاء معاملات المواطنين، وخصوصا المعاملات التي تخص توزيع الأراضي وتحديدها من قبل السلطة، مشيرين الى ضرورة ايلاء الجهات المعنية المعتصمين مزيدا من الاهتمام لإنهاء حالة الفوضى العارمة التي تشهدها مباني السلطة.
وقال أحد المزارعين بغور فيفا، فضل عدم ذكر اسمه، انه لا يملك بركة زراعية تمكنه من الاستمرار في ري مزروعاته، بسبب انقطاع المياه نتيجة اضراب العاملين، الامر الذي ادى الى تلف المزروعات لديه من البطيخ والشمام والملوخية، نتيجة عطشها.
وطالب الجهات المعنية بالأغوار الجنوبية، بالعمل على إنهاء معاناة المزارعين نتيجة الإضراب، الذي يجب أن لا يؤدي إلى إلحاق الأضرار بالمزارعين، الذين يعانون اصلا من ظروف صعبة، مؤكدا ان ارتفاع الحرارة خلال الفترة الاخيرة يؤدي الى جفاف المزروعات بشكل كبير وسريع، ما يؤدي الى تلفها اذا لم تحصل على الري الكافي.
من جهته نفى مدير إدارة سلطة وادي الاردن بالاغوار الجنوبية المهندس زهير المدادحه، ان تكون مياه الري قد قطعت عن المزارعين بالاغوار الجنوبية نتيجة الاضراب، مشيرا الى انهم يحصلون على حصتهم من المياه بشكل يومي.
في حين لم تتمكن "الغد" من التواصل مع مدير عام سلطة وادي الاردن المهندس علي الكوز لرفضه الاجابة على الاتصالات المتكررة للحصول على رد حول شكاوى المزارعين بالأغوار الجنوبية.