إضراب عام بالداخل الفلسطيني والآلاف يتظاهرون في سخنين

آلاف الفلسطينيين ينتفضون انتصارا للقدس وسط الجليل في سخنين.-( الصورة من المصدر)
آلاف الفلسطينيين ينتفضون انتصارا للقدس وسط الجليل في سخنين.-( الصورة من المصدر)

برهوم جرايسي

الناصرة- عم الإضراب العام والشامل مناطق فلسطينيي 48، أمس، في تجاوب منقطع النظير، معبرا عن حالة غضب عارمة على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وفي الوقت الذي تلاقى فيه عشرات الألوف من كافة أنحاء فلسطين 48، في مسيرة وحدوية عمت مدينة سخنين.اضافة اعلان
كان واضحا منذ ساعات الصباح النجاح التام للإضراب العام، رغم التهديدات الإسرائيلية الرسمية لفلسطينيي 48، وشلت الحركة التجارية، وامتنع مئات آلاف الطلاب من التوجه الى المدارس، وأغلقت المؤسسات العامة والخاصة. والتزمت جميع البلدات بقرارات لجنة المتابعة العليا، بانضباط الإضراب، لضمان أوسع حركة جماهيرية لتشارك في المسيرة الوحدوية، التي تم التخطيط لها.
وفي ساعات بعد الظهر تلاقى عشرات الآلاف من فلسطينيي 48، في بحر بشري ضخم في مدينة سخنين، ليشاركوا في المسيرة الوحدوية لمختلف القوى السياسية، التي رفعت الأعلام الفلسطينية، والهتافات التي تمجد فلسطين وشهداءها، والنضال والهوية والوطن، وتحذر المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة من تهديداتها تجاه فلسطينيي 48 والشعب الفلسطيني ككل.
وانتهت المسيرة التي طافت الشارع الرئيسي في المدينة، بمهرجان خطابي، حذّر فيه الخطباء من مشاريع القمع الجديدة، التي تهدد شخصيات سياسية، وحتى أعضاء كنيست، ومحاولة إخراج الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين) عن القانون. وأكدوا أن فلسطينيي 48 يقفون صفا واحدا وسدا منيعا في الدفاع عن شعبهم، في وجه كل محاولات التضييق على وجودهم وبقائهم في الوطن.
وقال القائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، مازن غنايم، "قلنا إن الاعتداءات على الأقصى أمر خطير ولعب بالنار ولكن المؤسسة الإسرائيلية لم تصغ لما قلنا ولا تفهم أننا نعي ونقصد ما نقول. حذرنا من اللعب بالنار ولكن السلطة الإسرائيلية ائتمرت بالغطرسة والتطاول على مقدساتنا وتواصلت الجرائم حتى سقط عشرات الشهداء والجرحى، وذلك فقط لأننا عرب، ولأننا خرجنا دفاعا عن القدس والأقصى".
وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، إن هذا البحر البشري، رسالة واضحة لاسرائيل وحكامها، أننا لن نسكت ولن نستكين على الجريمة الدائرة ضد شعبنا الفلسطيني، وقال، إننا ننحني هنا أمام شهداء الشعب الفلسطيني في هذه الأيام، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونقف إلى جانب المعتقلين، ونقول لإسرائيل إن هذه القافلة المجيدة من شهداء الشعب الفلسطيني لا يمكن إلا أن تحظى وتظفر بالنصر، هذه التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تذهب هباء منثورا، وإنما أن تكون طريق الدم الذي يعبد الطريق الى الدولة وعاصمتها القدس.
وقال الشيخ رائد صلاح "إن نتنياهو يتغنى بتهديدنا بإخراجنا عن القانون ونحن نقول إن الاحتلال هو خارج عن القانون وإن الاعتداء على المسجد الأقصى هو خارج عن القانون.