إطلاق أعمال مشروع الشباب والهوية والمواطنة

بوستر الشباب و الهوية(1)
بوستر الشباب و الهوية(1)
عمان - الغد- انطلقت اليوم الخميس أعمال مشروع الشباب والهوية والمواطنة، الذي ينظمه معهد السياسة والمجتمع، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية – عمّان، ويستمر 4 أيام متتالية، بهدف تطوير تصوّر مشترك لنخبة من الشباب الأردني حول قضايا الديمقراطية والهوية الوطنية والمواطنة ودولة القانون. وأشارت مديرة البرامج في معهد السياسة والمجتمع، راية مشاقبة، إلى أنّ الهدف من هذا المشروع هو بناء ما يسمى "الأرضية المشتركة" بين الشباب الأردني في قضايا وطنية أساسية، وتجسير رؤيتهم لها. ويناقش المشاركون الشباب، خلال ورشات العمل، نظرتهم لمفاهيم العدالة الاجتماعية والحقوق والحريات العامة والحوكمة الرشيدة والمشاركة السياسية وصناعة القرار، انطلاقاً من أرضية حوار مشتركة تهدف إلى تحقيق مؤشرات تنموية عادلة ومستدامة، وفضاء مدني متكامل بمساحات حرة ومسؤولة. وسيتخلل ورشات العمل نقاشات بين الشباب وعدد من المتخصصين والسياسيين حول مفاهيم وقضايا رئيسية: مثل النموذج الديمقراطي في الأردن، وسؤال الهوية الوطنية وتطورها والإطار السياسي والقانوني لمفهوم المواطنة وحقوق الإنسان ودولة القانون. كما وسيقدم المشروع تقريراً بحثياً لاستقراء الاتجاهات الشبابية الأردنية،ومفهوم الشباب تجاه المواطنة، بعد تحليل الجلسات النقاشية المتتابعة. وأشارت المشاقبة إلى أهمية تعميق الفهم والممارسة الديمقراطية لدى الشباب، الذين سيحملون مسؤولية المئوية الثانية من الدولة الأردنية الحديثة من منظور هوية وطنية متكاملة وممكنة، مشيرة إلى أن تفسير الهوية الوطنية من وجهة نظر حقوقية هو الأقدر على صناعة نموذج حداثي مستدام وقابل للتطبيق. وأشارت الورقة الخلفية للمشروع إلى أن" هنالك فجوة ملاحظة في أوساط الشباب الأردني، بخاصة من يمارسون العمل السياسي والعام، أو يشاركون في النقاشات السياسية في تعريف وتحديد نقاط الاتفاق والاختلاف، وفي تأطير التصورات المطلوبة لأي مشروع ديمقراطي، في وقت يمثل الشباب فيه القوى الصاعدة والمتحرّكة في المجتمعات العربية، ويتحركون من أجل التغيير والإصلاح في العديد من الدول، لكنّهم وإن اتفقوا – غالباً- على نقض كثير من الأمور الواقعية وفي رغبتهم بتغييرها، إلاّ أنّهم يختلفون في تعريف وتحديد وتطوير تصورهم لما هو مطلوب في المرحلة القادمة". كما بيّنت الورقة أنّ ورشات العمل ستنقسم إلى جلسات رئيسية، تشمل متحدثين ومحاورين للشباب، ففي اليوم سيتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من د. عدنان أبو عودة (رئيس مجلس أمناء معهد السياسة والمجتمع)، ود. رحيل غرايبة (رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان)، ود. محمد أبو رمان وبتول زيدان (مديرة برنامج الشباب في مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية). أمّا في الجلسات التالية فسيتم مناقشة نظريات التحول الديمقراطي وأنماطه وقراءة التجربة الأردنية وتطور النموذج السياسي والأبعاد القانونية والمجتمعية والثقافية، فيما ستتناول الجلسة التالية مفهوم سيادة القانون وأبعاده المختلفة، وفي الجلسة الثالثة سيطرح موضوع الهوية الوطنية وركائزها وسماتها واستراتيجيات الهويات وآفاقها وتحدي الهوية، فيما ستتناول الجلسة التالية مفهوم المواطنة في أبعاده القانونية والسياسية والحالة الأردنية، وفي الجلسة التي تعقبها ستناقش جدلية الهوية والمواطنة. في اليومين الأخيرين من ورشات العمل سيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات تتولى كل مجموعة كتابة تصوراتها حول المحاور والموضوعات والقضايا الرئيسية، ضمن إطار الورشة، ليتم الإعلان لاحقاً عن ميثاق للشباب الأردني في الديمقراطية والمواطنة والهوية الوطنية. وأشارت المشاقبة إلى أنّ المشروع لن ينتهي بأعمال الورشات فسيكون هنالك تواصل مع الشباب المشاركين، الذين سيعتبرون بمثابة "سفراء" لتعزيز هذه المفاهيم وبناء الأرض المشتركة للشباب الأردني الفاعل. يذكر بأن معهد السياسة والمجتمع يهدف إلى تركيز جهود عدد من الباحثين والخبراء والمختصين من مجالات مختلفة وبشكل متكامل في بناء أفكار وحلول عملية لتحديات راهنة و متغيرات متوقعة لدعم عمل المؤسسات وتعزيز القدرة في تحقيق المصلحة الوطنية. ضمن منظومة القيم الوطنية وثقافة الاعتدال والوسطية وسيادة القانون والحوكمة الرشيدة وتطوير الحياة الديمقراطية.اضافة اعلان