إطلاق النار على مقدسي واعتقاله

هآرتس

هاجر شيزف

اضافة اعلان

حرس الحدود نشر بيانا قبل اسبوعين تقريبا بأن أحد سكان شرقي القدس حاول تنفيذ عملية دهس ضد جنود في مخيم الامعري للاجئين. وأنه كان يحمل سكينا وأطلقت النار عليه. ولكن هذا الشخص، فراس الحلاق، الذي أصيب بإصابة بالغة تم اطلاق سراحه فجأة بدون شروط مقيدة. محاميد محمد عينبوسي قال بأن الحلاق وعائلته لم يحصلوا على أي تفسير أو أي بيان رسمي حول اطلاق سراحه. والشرطة رفضت التطرق الى اطلاق سراحه أو الى مسألة اذا كان ما يزال مشبوها.
الحلاق (26 سنة)، وهو يحمل الجنسية الاسرائيلية، اصطدم قبل نحو اسبوعين بسيارته مع سيارة مدرعة لحرس الحدود في مخيم الامعري قرب رام الله. وتم اطلاق النار عليه ونقل الى مستشفى شعاري تصيدق في القدس بحالة صعبة. وهناك تم تكبيل قدميه وتم وضع حراسة عليه، وعائلته لم يسمح لها بزيارته. في 20 تشرين الاول الحالي تم تمديد اعتقاله لأربعة ايام. ولكن محاميه قال إنه بعد ثلاثة ايام تم رفع القيود عن الحلاق وتم الغاء الحراسة وعائلته سمح لها بزيارته. حتى الآن لم يتم تقديم أي طلب آخر لتمديد اعتقاله. "لم يبلغني أحد، أنا أو أحد أبناء عائلته، بأي شيء"، قال المحامي. "في قسم التحقيق لا أحد يرد على الهاتف أو على بلاغاتي".
حسب البيان الاول لحرس الحدود فإن الحلاق اصطدم بقوة للجيب العسكري، وقام بحركة مشبوهة وحمل في يده جسم "تبين أنه سكين". ولكن في الرد على سؤال هآرتس، لم تقل الشرطة إنه كان معه سكين. شاهد عيان على الحادثة قال إن رجال الشرطة اطلقوا النار على الحلاق وهو في سيارته، التي تضررت جدا في اعقاب التصادم.
محمد جابر، مع مخيم الامعري، قال لمنظمة "بتسيلم" بأنه شاهد الحادثة من سطح بيته. وحسب قوله هو شاهد سيارة الحلاق تصل من طريق رام الله، وأن السيارة سارت بسرعة واصطدمت بسيارة الحرس الحدود التي توقفت عكس حركة السير. هذا كان تصادما قويا جدا.
وأضاف جابر بأنه "في لحظة التصادم رأيت جنديين يخرجان من الجيب الذي توقف على مدخل المخيم. وقد صوبا سلاحهما نحو السيارة وتقدما منها. وعندها سمعت صوت اطلاق 3 – 4 رصاصات. أحدهم قام بإطلاق النار على السيارة من الامام. بعد ذلك اقتربوا من السيارة التي كانت مقدمتها محطمة تماما، وقاموا بفتح الباب الجانبي وأخرجوا السائق منها".
الحلاق نفى أنه كان يحمل سكين. حسب قوله، كان يسوق وهو "ثمل". وفي النقاش في قضية في المحكمة قالت القاضية أنه تمت ادانته في السابق بالسياقة وهو ثمل. "لقد قالوا لي في التحقيق بأنني جئت للمس بالجنود. وأنا قلت: ما الامر؟ أنا أعيش بينكم". وقال في المستشفى "أنا اريد منهم التفكير قبل اطلاق النار. أنا شخص واحد. كان يمكنهم اعتقالي وتكبيلي بدون اطلاق النار أو أي شيء آخر". وقد قال إنه عمل في السابق في النظافة في مستشفى في غربي القدس وأنه متزوج حديثا وهو ينتظر مولوده الاول.
"الحديث يدور عن حادثة طرق عادية"، قال المحامي عينبوسي، "يبدو أن الجنود بسبب وجودهم في منطقة معقدة وبسبب الخوف والضغط، كانت أيديهم خفيفة على الزناد. أنا آمل أن يتم استخلاص العبر ويتم فحص لماذا حدثت هذه الحادثة". ايضا شقيق فارس، سعيد الحلاق، قال إن رجال الشرطة اطلقوا النار "بسبب الخوف". وأبناء العائلة احتجوا على أنه لم يسمح لهم بزيارته في الوقت الذي كان فيه معتقل اثناء علاجه.
الشرطة قالت ردا على ذلك بأن التحقيق مستمر، لكنها لم تشر في ردها بأن الحلاق كانت معه سكين عند اطلاق النار عليه، ولم تذكر أي شيء حول اعتقاله. "من الفحص الاولي يتبين أنه عند خروج قوات خاصة لحرس الحدود، التي عملت في المنطقة من اجل اعتقال مطلوبين بسبب تورطهم في عمليات ارهابية. تقدمت نحوهم سيارة مسرعة واصطدمت بسيارتهم المدرعة. وردا على ذلك قام الجنود باطلاق النار على المشبوه"، جاء من الشرطة. "التحقيق في الحادثة ما زال مستمرا حتى الآن، وبطبيعة الحال لن نعطي أي تفاصيل حول الاحداث التي يتم التحقيق فيها. ولكننا نشير الى أننا سنواصل التحقيق في الحادثة بصورة جذرية وسننفذ كل اجراءات التحقيق المطلوبة بهدف التوصل الى الحقيقة".