إطلاق حملة "استرجل واحميها" لمكافحة التحرش قريبا

التحرش يجعل الفتاة في حالة نفسية سيئة وتشعر معه بعدم الأمان والخوف في المجتمع الذي تعيش فيه- (mct)
التحرش يجعل الفتاة في حالة نفسية سيئة وتشعر معه بعدم الأمان والخوف في المجتمع الذي تعيش فيه- (mct)

مجد جابر

عمان- "استرجل واحميها بدل ما تتحرش فيها"، هذا هو عنوان الحملة الذي اختارته جمعية "فرسان الأمان لحماية الإنسان"، بهدف محاربة التحرش في كل أرجاء المنطقة، والتصدي لهذا السلوك السلبي البعيد كل البعد عن مجتمعنا وعاداته.اضافة اعلان
الحملة التي يتم الاستعداد لإطلاقها بداية الشهر المقبل تنطلق، بحسب رئيس الجمعية الدكتور موسى مطارنة، نتيجة لكثرة الملاحقات والإزعاجات التي تتعرض لها الفتاة في الشوارع والطرقات ووسائل النقل والمولات، وهو ما جعل الفتاة تتعرض للتحرش بأنواعه المختلفة سواء اللفظي والجنسي والبصري.
وبين أن ذلك كله خلق لدى الفتاة حالة نفسية سيئة، جعلتها تشعر بعدم الأمان والخوف في المجتمع الذي تعيش فيه.
ويرى أن انتشار هذه الظاهرة بات لافتا للنظر بشكل كبير، ما دفعه من موقعه كرئيس للجمعية تعنى بحقوق المرأة وتلقت العديد من الشكاوى على هذه الظاهرة التي باتت منتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة، لأخذ القضية بعين الاعتبار وبجدية تامة والتحرك من أجل محاربتها.
ويضيف مطارنة أنه قد تم تشكيل لجنة مخصصة لهذه المبادرة؛ حيث تم اختيار العنوان على أساس دور الرجل عبر التاريخ الديني والأخلاقي الذي يحمي المرأة ويخاف عليها، لذلك جاء العنوان كنوع من التذكير بالرجولة وصفاتها وواجبها تجاه المرأة.
ويعتبر مطارنة أن الهدف من هذه المبادرة هو تحريك المجتمع والناس، بحيث يقفون يدا واحدة ضد هذه الظاهرة للحد منها بأكبر درجة ممكنة، لافتاً إلى أن الانطلاق سيتم من خلال حفل يشمل عدد من الأشخاص المؤثرين اجتماعياً وقانونياً.
ويقول مطارنة إن الحملة ستحارب هذه الظاهرة من خلال محاضرات ومسرحيات وبرامج إعلامية مؤثرة وشعارات إعلانية سيتم توزيعها في كل المحافظات ومختلف المناطق، إلى جانب أن المتطوعين الشباب سينتشرون في كل مكان لتوزيع المنشورات والتحدث مع الناس وخلق حالة من الحركة، خصوصا في الجامعات والمدارس.
وحول الفئة التي تستهدفها الحملة، بين مطارنة أنها موجهة لكل المجتمع، لأن المتحرش ليس له عمر معين، وغير مقتصر على مكانة اجتماعية محددة، فقد يخرج هذا السلوك من أي شخص بغض النظر عن مكانته.
ويشير مطارنة إلى أهمية التركيز على طلاب الجامعات والمدارس من أجل التأثير عليهم، وذلك من خلال النشاطات والفعاليات التي ستنظمها الحملة، والتي سيعلن عنها في الفترة المقبلة.
ويضيف أن باب التطوع مفتوح أمام كل شخص مؤمن بالفكرة بغض النظر عن الأعمار، وذلك يتم من خلال التواصل مع صفحة الحملة المخصصة على "فيسبوك".. "استرجل واحميها بدل ما تتحرش فيها".
ويتابع مطارنة أن النتائج الأولوية بعد الإعلان عن الحملة كانت ايجابية جداً، ولقيت ترحيبا كبيرا من كل فئات المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة، لافتاً إلى أنه يتوقع أنه اذا أخذت الحملة مجراها الصحيح ستخلق شيئا جديدا في المجتمع وقد تؤثر على التشريع والقانون، بحيث يصبح هناك قانون رادع لكل من تسول له نفسه التعرض لأعراض الناس.
وأخيراً يشير مطارنة إلى أن هذه المبادرة هي جهد جماعي من شباب يشعرون بحجم المسؤولية الذي يقع عليهم، متمنياً أن تجد هذه الحملة كل الدعم والتشجيع وتحقق أهدافها التي أطلقت من أجلها.
ويذكر أن "فرسان الأمان لحماية الإنسان" هي جمعية تأسست في العام 2013، وتسعى إلى تقديم الخدمات النفسية والأسرية والتقارب الأسري والزواجي والاستشارات القانونية، كما تعنى بكسب التأييد للمرأة، وحقوق الإنسان والحماية والأمن النفسي.