إطلاق حملة "همة ولمة" للمحافظة على النظافة

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

محمد أبو الغنم

عمان- تزامنا مع موعد اليوم العالمي للسياحة، أطلقت سيدات مجتمع بادرة "همة ولمة نحو أردن أنظف، يدا بيد مع أردن النخوة- بلدك بيتك" للتصدي لظاهرة إلقاء النفايات بشكل عشوائي في المناطق السياحية ومناطق التنزه في المملكة.اضافة اعلان
وجاء الإعلان عن المبادرة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس عن برنامج الحملة التفصيلي الذي ينطلق يوم 28 أيلول (سبتمبر) الحالي، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في عمان.
وأطلقت الحملة بالتزامن مع يوم السياحة العالمي ويوم النظافة العالمي، في مسعى إلى إشراك مليون شخص في نشاطاتها المختلفة التي تستهدف محافظات المملكة كافة.
وقال وزير البيئة والزراعة م.إبراهيم الشحاحدة "هذه الحملة تعد امتداداً لحملة "أردن النخوة" التي تنفذها وزارة البيئة مع العديد من الشركاء، تكرس مفاهيم المحافظة على النظافة والبيئة"، مبيناً أن ما تؤديه هذه الحملات هو ترسيخ السلوك الإيجابي المرتبط بالإنسان، بالإضافة لما يرافق هذه الحملة من عناصر استدامة تجعل منها حملة مؤسسية وليست مجرد حملة عابرة.
وأكد الشحاحدة أن الوزارة تقوم على زيادة البقع الحرجية من 1 % الى 1.5 % من المساحات، إضافة الى العمل مع المدارس والجامعات والمؤسسات لزراعة الأشجار والمحافظة على نظافة البيئة بشكل عام.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية الدكتور علي العجارمة "هذه الحملة تتزامن مع يوم السياحة العالمي"، مبينا أن الوزارة تتلقى العديد من الملاحظات من زوار المملكة تتعلق بموضوع النظافة للمواقع السياحية، ومن هنا تأتي أهمية هذه الحملات في الحفاظ على نظافة المواقع السياحية لتعكس الصورة المشرقة عن الأردن والأردنيين.
وأكد العجارمة أن الوزارة باشرت بتنفيذ أعمال نظافة المرافق الصحية ضمن خطة شاملة متكاملة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار في المواقع السياحية والأثرية، مبينا شمول عطاء نظافة 23 موقعا كخطوة أولى.
وأضاف أن الوزارة تنوي في الخطة المستقبلية شمول العطاء جميع المرافق الصحية في المواقع السياحية والأثرية كافة؛ حيث يضمن العطاء شروط ومتطلبات وآلية مراقبة وتضمن الوزارة تقديم أفضل الخدمات ومستوى مناسب من النظافة مع التركيز على تشغيل أبناء المجتمع المحلي فيها.
وأشار الى انعكاس هذه الخطوة التي قامت بها الوزارة؛ حيث حققت نتائج أولية إيجابية نتج عنها تراجع عدد الشكاوى.
وقالت صاحبة المبادرة لانا الحمارنة "ابتداء، انطلقت الفكرة من وجود ردود فعل سلبية من زوار (سياح) المناطق السياحية، والتي تمحورت حول طرح النفايات العشوائية، وهي مشكلة يجب أن نواجهها من خلال الاعتراف بها وعدم إنكارها".
وبينت حمارنة "أن الحملة تدار من قبل مجموعة سيدات متطوعات، وما جمعهن في هذا المشروع هو حب الوطن والرغبة في التغيير، ومن هنا جاء إطلاق الحملة لتحفيز الجميع وتغيير هذا السلوك السلبي بشكل جذري".
وقال رئيس مجلس الإدارة في الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار "إن هذه المبادرة التي تبنتها الجمعية تأتي كجزء من تطوير المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع السياحي والتي تؤكد أهمية ربط القطاع الخاص بالمجتمعات المحلية والمحافظة على البيئة لضمان استدامة المنتج السياحي".
وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد "إن الحملة تنسجم مع أهداف ورسالة الجمعية في المحافظة على الطبيعة بكل مكوناتها ورفع الوعي حول ضرر النفايات على البيئة والطبيعة وصحة الإنسان والكائنات الحية".
وأضاف خالد أن الحفاظ على النظافة يعني بالضرورة أن يتمتع الإنسان بصحة جيدة، وهو ما ينعكس على البيئة بمفهومها الشامل من طيور وحيوانات، بالإضافة الى المظهر الجمالي لمناطق التنزه واستدامتها والحفاظ عليها.
وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي بأهمية قطاع السياحة والمواقع السياحية في الأردن من حيث الأهمية التاريخية، والاجتماعية والإنسانية، والأهم خلق فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني والتركيز على قضية النفايات باعتبارها قضية وطنية، ولفت النظر إلى الأضرار التي يشكلها انتشار النفايات على الصحة، والبيئة، والمياه، والزراعة.