إطلاق مبادرة "شركتنا" بهدف تغطية 500 مدرسة في المملكة

ماهر قدورة ومجموعة من المستثمرين الجدد في المبادرة خلال حفل الاطلاق  -(من المصدر)
ماهر قدورة ومجموعة من المستثمرين الجدد في المبادرة خلال حفل الاطلاق -(من المصدر)

غيداء حمودة

عمان- قال مؤسس مؤسسة الجود والناشط الاجتماعي ماهر قدورة إن مبادرة "شركتنا" التي تم إطلاقها رسميا مساء أول من أمس هي "أهم المشاريع التي تتولاها المؤسسة" لما لها من أثر على اليافعين، وإعطائهم فرصة بالبدء بمشاريع خاصة والتفكير جديا في ايجاد فرص عمل لهم بدلا من الوظائف الجاهزة. اضافة اعلان
وأضاف في حفل الاطلاق، الذي عقد في Book@Cafe وحضرته مجموعة من الإعلاميين وبعض الطلبة والمعلمين من الذين شاركوا في الفترة التجريبية وممثلين عن وزارة التربية، فضلا عن مستثمرين جدد في المبادرة، أنه شخصيا مرّ في هذه التجربة إذ كان يعمل وهو في الصف العاشر، ودخل سوق العمل مبكرا مما مهد له الطريق لأن يصبح رجل أعمال فيما بعد.
ويأتي اطلاق "شركتنا" بعد فترة تجريبية للمبادرة امتدت نحو عام وشملت 10 مدارس في مناطق سحاب والمقابلين وأبوعلندا والقويسمة.
وتسعى "شركتنا" في المرحلة المقبلة لاستقطاب مستثمرين لتغطية 500 مدرسة في مناطق مختلفة في المملكة، حيث تم الاتفاق مع مجموعة من المستثمرين الشباب والشركات للاستثمار في المبادرة، علما بأن مؤسسة الجود قد تبنت الاستثمار في 50 مدرسة من مصادرها الخاصة.
وتقوم مبادرة "شركتنا" التي تنفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم باستثمار مبلغ 200 دينار كرأسمال في مشاريع تجارية وإنتاجية يحدد أفكارها وينفذها طلبة الصف الحادي عشر تحت إشراف مديري المدارس ومعلميها الذين يتلقون تدريبا خاصا بهذا الموضوع.
وفي نهاية العام الدراسي، يتم توزيع أرباح المشروع، حيث يرصد 50 % لتحسين ظروف المدرسة وبيئتها، فيما يتم توزيع 50 % على الطلبة ومعلميهم المشاركين في المشروع، الأمر الذي ينمي روح العمل الجماعي والشعور بالانتماء.
ولضمان استمرارية المشروع، يتم ترحيل رأس مال كل مشروع للعام الدراسي المقبل، ما يُمكن طلبة الصف الحادي عشر في ذلك العام من المشاركة في مشروع جديد من جهة، ويضمن وجود مصدر مادي مستمر لتطوير بنية المدارس وبيئتها من جهة أخرى.
أحد المستثمرين الجدد في المبادرة بين أنه رأى في "شركتنا" فرصة لتحقيق فرق في حياة الطلبة اليانعين وزرع فكرة "ايجاد فرص عمل والبدء بمشاريع تجارية منذ الصغر بدلا من السعي وراء الحصول على وظيفة".
ويضيف أن الطلبة يخوضون في "شركتنا" تجربة إنشاء المشروع من الألف إلى الياء ما يؤهلهم فيما بعد للبدء بمشاريعهم الخاصة وبمبالغ ليست بالكبيرة.
من جهته قال قدورة إن مبادرة "شركتنا" تقوم على فكرة "إنجاز الكثير بالقليل"، فالاستثمار في المشاريع يكون بمبلغ 200 دينار، إلا أن الأثر الذي يتأتى من "شركتنا" يكون كبيرا. ويضيف أن المبادرة في فترتها التجريبية حققت نجاحا كبيرا وتم من خلالها تطوير المبادرة ليتم إطلاقها على أكمل وجه.
إحدى المعلمات اللواتي شاركن في الفترة التجريبية بمشروع تصميم وتنفيذ صوانٍ من القش قالت إن النشاط دبّ في المدرسة مع بدء المشروع ولاقى تجاوبا كبيرا من الطالبات. وأضافت أن مبلغ 200 دينار حقق أرباحا للطالبات والمدرسة بقيمة 435 دينارا.
هاني قنديل من وزارة التربية والتعليم قال إن الوزارة بدأت بالعمل مع مؤسسة الجود منذ ثلاث سنوات وأنجزت الكثير من خلال تدريب المعلمين والطلبة على الثقافة المرورية من خلال مبادرة "حكمت السلامة المرورية"، ليتوج هذا التعاون من خلال مبادرة "شركتنا".
يذكر أن مؤسسة الجود تضم مجموعة من المبادرات والبرامج منها برنامج "ميدان" لحضانة الأعمال ومبادرة "مقدام" و"حكمت السلامة المرورية" وغيرها.