إطلالة أولى لفرقة عمان لموسيقى الصالة بالاشتراك مع موسيقيين هولنديين

إطلالة أولى لفرقة عمان لموسيقى الصالة بالاشتراك مع موسيقيين هولنديين
إطلالة أولى لفرقة عمان لموسيقى الصالة بالاشتراك مع موسيقيين هولنديين

غيداء حمودة

عمان - في أول إطلالة لها على الجمهور الأردني، قدمت فرقة عمان لموسيقى الصالة المنبثقة عن أوركسترا عمان السمفوني أمسية من الموسيقى الكلاسيكية مساء الأربعاء الماضي على مسرح مركز الحسين الثقافي بمشاركة موسيقيين ضيوف من هولندا.

اضافة اعلان

برنامج الأمسية، التي جاءت ضمن فعاليات مهرجان هولندا ومن تنظيم المعهد الوطني للموسيقى التابع لمؤسسة الملك الحسين أمسية موسيقية بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى، جاء لمؤلفين من العصر الرومانسي كشومان وليست وإن كان رافيل يعتبر أكثر قربا للموسيقى الانطباعية.

افتتحت الأمسية بمقدمة موسيقية وحركة سريعة من تأليف الموسيقي الفرنسي موريس رافيل (1875-1937) وعزفتها الموسيقية الهولندية سابيان كانتون على آلة الهارب بمصاحبة الفلوت والكلارينيت، اضافة الى الفيولا والكمان والتشيلو.

الجمهور الذي تميز باختلاف فئاته العمرية تابع الفرقة باهتمام خاصة وأنه أول عرض لها، كما تابع أداء سابيان على آلة الهارب (القيثارة) وأوتارها العديدة وسحر موسيقاها الخاص الذي يأخذ المستمع إلى حالة من الحلم مع موسيقى الهارب المميزة.

المقطوعة التالية كانت "فينيسا ونابولي" للمؤلف الموسيقي الهنغاري فرانز ليست (1811-1886)، وألفها ليست مستوحياً ألحانها من أعمال أوبرا معروفة للمؤلف الموسيقي الإيطالي جياكينو روسيني.

 وأدى هذه المقطوعة منفردا عازف البيانو الهولندي كريستيان كوفنهوفن الفائز بجائزة فرانز ليست الدولية سنة 2005، وكان أداؤه مبهرا وبارعا أثار اعجاب الجمهور الذي صفق له طويلا.

كريستيان تميز بقوة أدائه وتمكنه وسرعته في الأداء عندما تطلب الأمر ذلك، عدا عن مرونة أنامله التي داعبت أوتار البيانو بحرفية.

الأمسية اختتمت بـ"خماسية البيانو، المصنف 44" من تأليف الموسيقي الألماني روبرت شومان (1810-1856)، وقدمها رباعي وتري (كمان أول، كمان ثانٍ، فيولا، تشيلو) مع كريستيان على البيانو بحركاتها الاربع.

وجاء أداء الرباعي وكريستيان منسجمين بالرغم من صعوبة القطعة التي تتطلب جهدا وتركيز عاليا. الجمهور استمتع بهذ المقطوعة، وصفق طويلا خلال الحركات بالرغم من عدم وجوب ذلك.

فرقة عمان لموسيقى الصالة تكونت من: كارمن أوخيدا عازفة آلة الفلوت الأولى في الأوركسترا، ومدرسة هذه الآلة في المعهد الوطني للموسيقى وهي أسبانية، ومارتن فان دير ميولين عازف آلة الكلارينيت الأول في الأوركسترا ومدرس آلة الكلارينيت في المعهد وهو هولندي، وعازف الكمان الأول دافيد هلافيتشكا رئيس العازفين في الأوركسترا ومدرس آلة الكمان في المعهد وهو إنجليزي.

عازف الكمان الثاني هو شريف الخطيب ويرأس حالياً مجموعة الكمان الثاني في الأوركسترا وهو أردني، أما عازف آلة الفيولا فهو فارتان بيتروسيان وعيّن مؤخراً رئيسا لمجموعة آلات الفيولا في الأوركسترا وهو ايضا مدرس للفيولا في المعهد الوطني للموسيقى وهو من أرمينيا. أما العازف السادس فهو الأردني فادي حتر رئيس مجموعة آلات التشيلو في الأوركسترا ومدرس الآلة نفسها في المعهد.

فاز عازف البيانو كريستيان كوفنهوفن بعدة جوائز منها الجائزة الأولى في مسابقة الأميرة كريستينا العام 1998 كما فاز بلقب "صاحب أفضل موهبة موسيقية شابة" لعام 2000، وفي نفس السنة ظهر كعازف للبيانو لأول مرة مع أوركسترا ريزيدنتي السيمفونية بقيادة المايسترو ياب فان زويدن. وتعددت مشاركاته وعروضه الموسيقية في هولندا وخارجها مثل الجزائر، ألمانيا، فرنسا، ترينيداد وتوباغو، كوراساو، تونس والولايات المتحدة.

أما سابين كانتون، فقد نالت درجة الماجستير العام 2001 بعد دراسة مكثفة على يد كل من إرنستين ستوب وكاثرين ميشيل. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، عملت مع ثلاثي ترايدالي، الذي شكلته مع زميليها فوتر فان برويغل (فلوت) وإيفون فان دي بول (فيولا).

ويعتبر ثلاثي ترايدالي مجموعة متعددة المواهب لا تقتصر حفلاتها على تقديم الكلاسيكيات، ولكنها تتحدى المؤلفين الموسيقيين لكتابة أعمال خاصة بها. وفي العام 2006 فاز الثلاثي بجائزة "الأداء الأول" الهولندية المرموقة. وتعمل سابين كعازفة على آلة الهارب في مجموعة إنسومنيو للموسيقى المعاصرة، التي اختيرت في عام 2007 كمجموعة مقيمة لدى الجمعية الدولية للموسيقى المعاصرة، كما لها مشاركاتها في عروض موسيقية ولها نشاط أيضا في أعمال المسرح والباليه الحديث.