إعادة تفعيل دور "الحكواتي" في مكتبة "درب المعرفة"

إعادة تفعيل دور الحكواتي في مكتبة درب المعرفة
إعادة تفعيل دور الحكواتي في مكتبة درب المعرفة
عمان - _ - لطالما كان الحكواتي على مر السنين مصدر المعلومات والمرح في كل حارة وفي كل قرية كانوا ينتظرونه ليطل عليهم ويسرد قصصه العجيبة من كل مكان، مرة عن جحا وأخرى عن الأمراء والقصور. ولإحياء هذه العادة الشعبية التقليدية في شهر رمضان المبارك، قامت مكتبة درب المعرفة في مؤسسة عبد الحميد شومان، بإعادة تفعيل دور "الحكواتي" في نقل الموروث الشعبي العربي من خلال برنامج "حكواتي رمضان" كل يوم سبت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات المصورة كل يوم أحد وأربعاء، وذلك لإيمان المؤسسة بأهمية القصة ودورها في تنشئة جيل محب للمعرفة. وأشار اختصاصي الأنشطة في مكتبة درب المعرفة محمد الجغبير إلى أن برنامج " الحكواتي"، هو برنامج عائلي يستهدف مختلف الفئات العمرية من الأطفال واليافعين كذلك الأسرة. وحول شخصية "الحكواتي" بين الجغبير أنه شخص امتهن سرد القصص في المنازل والمحال والمقاهي والطرقات، وقد كان الناس قديما يحتشدون حوله، يستمعون لسرد القصص والحكايات، وقد كان "الحكواتي" لا يكتفي بسرد أحداث القصة بتفاعل دائم مع جمهوره، بل يدفعه الحماس لأن يجسد دور الشخصية التي يحكي عنها بالحركة والصوت. ونوه الجغبير إلى أن "الحكواتي" يعتبر من أقدم المهن التي كان لها أهمية كبيرة في بلاد الشام، فقد كان "الحكواتي" بمثابة المصدر الأول لجميع الأخبار التي تدور في البلاد فقد كان يتجول بين المدن والقرى ليجمع أهم القصص والروايات والطرائف لينقلها بجلسة أسبوعية لسكان قريته أو حارته. يشار الى أن "درب المعرفة" ليست مجرد مكتبة أطفال عادية، بل هي مساحة حرة وحيوية للأطفال على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم، يلتقون فيها للبحث والاكتشاف من خلال ممارسة الأنشطة القرآئية والإبداعية التفاعلية، والتي تحفزهم على تنمية وصقل قدراتهم. وتسعى مكتبة درب المعرفة إلى الإسهام في تنشئة جيل واع لذاته ومتمكن من قدراته وذلك من خلال تكريس الكتاب والقراءة عبر رحلة الأطفال واليافعين على دروب معرفتهم ضمن بيئة صديقة وممتعة تشتمل على أنشطة القراءة والأنشطة الفنية والإبداعية، وتكوين أرضية معرفية تساعد الأطفال واليافعين على فهم محيطهم والتطورات الحياتية والتكنولوجية، وعلى تحقيق أعلى استفادة منها وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، مع اطلاعه على مصادر مختلفة من المعرفة، ومساعدته على اكتساب قدرته الخاصة في مجال تذوق الكتب واختيارها تبعاً لميوله، إضافة إلى تأصيل الثقافة المكتبية وترسيخها في أذهان الأطفال.اضافة اعلان