"إعارة" مبادرة شبابية تسهل العملية التعليمية على طلبة الجامعات

معتصم الرقاد

عمان- أطلق الطالبان رجا الشرعة وعبدالرحمن حادر من جامعة آل البيت، مبادرة أو مشروع "إعارة"، وهو نظام مكتبة معدل "خدمي طلابي"، الهدف منه تسهيل العملية التعليمية على الطالب، والحد من الإنفاق وتوفير المال والوقت والجهد.اضافة اعلان
وحول الفكرة، يقول الطالب الشرعة "جاءت الفكرة من مشكلة صنفها الطلاب الأوائل على مستوى الجامعات الأردنية، وهي الأسعار داخل الجامعة".
ويهدف المشروع، بحسب الشرعة، إلى توفير جميع الأدوات اللازمة للطالب الجامعي بنظام "إعارة"، وبسعر أقل من السعر الذي تباع به داخل الجامعة؛ حيث يسمح للطالب باستعارة كل يلزمه من داخل هذه المكتبة، وإرجاعه في الوقت المحدد الذي يحدده الطالب، بنظام اشتراك فصلي وبسعر رمزي.
أما "المنتج" الذي سيتم إعارته فهو الأشياء المكلفة ماديا مثل: الآلات الحاسبة والهندسات ومساطر الهندسة و"لاب كوت" للتمريض، و"لاب كوت" لكليات العلوم، وكتب متطلبات جامعية وغيرها، بحسب الطالب الشرعة.
وأوضح الطالب حادر أنه سيتم بيع الأشياء التي لا تصلح للإعارة مثل الدفاتر والأقلام وتصوير الكتب والوثائق للتخصص والألوان وغيرها، كما سيتم توفير خدمة انترنت للطلبة.
وعن آلية عمل المشروع "المنتج"، قال الشرعة: "يسمح للطالب بالاستعارة من خلال اشتراك فصلي لا يتعدى الـ5 دنانير، ومن خلال اشتراك الطالب يتم إدراج الاسم على قاعدة البيانات والمعلومات المطلوبة والأدوات المراد استعارتها، وعند انتهاء الاشتراك يتم إرسال رسالة للطالب أو للمشترك بأنه تم انتهاء الاشتراك، ويرجى إرجاع الأدوات المستعارة ويذكر اسمها، وفي حال عدم إرجاع الأدوات المطلوبة يتم تغريم الطالب سعر المنتج".
وقال حادر "إنه سيتم إنشاء قاعدة بيانات وسيتم إدخال بيانات الطالب كافة عليها، والوصول إلى طلاب الجامعة كافة، ومن خلال هذه العملية نكون قد حصلنا على الهدف الأساسي من الأهداف الخاصة"، مضيفا "من خلال قاعدة البيانات نكون قد وصلنا لنقطة القوة؛ ألا وهي طلاب الجامعة".
وبين الشرعة أن للمشروع إنجازات: ومنها مشاركة "إعارة" في مسابقة تابعة لمؤسسة "إنجاز"، بحيث كان عدد المشاركين 150 مشروعا، وتم التأهل للمرحلة الثانية من 150 مشروعا، وقد تم اختيار 50 مشروعا، وتم تشكيل فريق عمل يضم 30 متطوعا لإنشاء القاعدة للمشروع، أما عدد المشتركين في المشروع فقد وصل الى 1600 طالب من داخل جامعة آل البيت، وتم إنشاء حساب على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"انستغرام" للمشروع، وتم عمل تجربة لمدة سنة كاملة للمشروع، ولاقت نجاحا كبيرا وشاركت بها أربع كليات من داخل جامعة آل البيت.
وواجه المشروع عددا من الصعوبات والعوائق، بحسب الشرعة، مبينا أنه رغم هذه الإنجازات للمشروع ورغم أنه أقيم على أيدي أفضل لجان التحكيم، ونجاحه المتواصل وتقبل طلاب الجامعة كافة الفكرة، إلا أنه ما يزال يعاني من قلة الدعم المادي والمعنوي من قبل الجهات المختصة.