إعداد ‘‘صقور الأردن‘‘ لتصفيات المونديال.. إيجابيات في طريق مليء بالأشواك

لاعبو المنتخب الوطني لكرة السلة يتدرّبون خلال معسكر تركيا -(من المصدر)
لاعبو المنتخب الوطني لكرة السلة يتدرّبون خلال معسكر تركيا -(من المصدر)

أيمن أبو حجلة

عمان- عاد المنتخب الوطني لكرة السلة أمس إلى أرض الوطن، بعدما أقام معسكرا تدريبيا في مدينة إسطنبول التركية، خاض خلاله 5 مباريات تحضيرية ضمن استعداداته لتصفيات كأس العالم 2019 المقرر إقامتها في الصين.اضافة اعلان
وفاز المنتخب الوطني في 3 مباريات على المغرب والكويت وفريق غلطة سراي تحت 20 سنة، وخسر أمام المغرب أيضا والكاميرون، ومن المقرر أن يكون الجهاز الفني بقيادة المدرب سام دغلس، قد وضع تصورا فنيا لشكل فريقه في المباراتين المقبلتين بالتصفيات أمام كوريا الجنوبية بعد غد، والصين في السابع عشر من الشهر الحالي.
يصعب تقييم الفوائد التي خرج منها منتخب السلة من المعسكر التركي، لا سيما في ظل شح المعلومات المتوفرة عن المعسكر، لكن يمكن في الوقت ذاته، استخراج الإيجابيات والسلبيات من الفترة الفترة الإعدادية.
مبشرات قوية
بعد انتهاء الفترة التحضيرية، يمكن القول إن هناك العديد من المبشرات حول قدرة "صقور الأردن" على اجتياز المنتخب الكوري بعد غد على صالة الأمير حمزة بن الحسين.
أهم الأمور التي تبشر بالخير، ارتفاع منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين، خصوصا وأن المنتخب تجمع بعد أيام قليلة على انتهاء مرحلة الذهاب للدوري الممتاز الذي شهد تنافسا عاليا ومباريات انتهت بنتائج متقاربة.
لاعبو المنتخب الذين انتظموا في التدريبات بعد مشاركتهم في ذهاب الدوري، وهم: محمود عابدين وسنان عيد ومالك كنعان وجوردان الدسوقي وأشرف الهندي وأمين أبو حواس وأحمد عبيد وأحمد حمارشة ويوسف أبو وزنة وزيد عباس الذي شارك في آخر مباراتين للأهلي، باتوا في وضع بدني مثالي قبل مباراة كوريا الجنوبية، ويضاف إلى ذلك أن أحمد الدويري منخرط في تمارين فنربغشه التركي منذ فترة، والأمر ذاته ينطبق على دار تاكر مع سان لورينزو الأرجنتيني.
أمر آخر مبشر، وهو زيادة الروابط بين عناصر الفريق، لا سيما وأنهم يلعبون إلى جانب بعضهم البعض منذ فترة طويلة، ورغم اعتذار سامي بزيع عن عدم التواجد مع الفريق في النافذة الرابعة من التصفيات، فإن المنتخب بات يتمتع بمنافسة أكبر في مركز صناعة الألعاب، عقب الأداء القوي الذي قدمه سنان عيد مع الوحدات في الدوري، ما أدى لاستدعائه دوليا مجددا.
ومن ناحية ثانية، من المتوقع أن يحظى نجم الارتكاز أحمد الدويري بتفاهم أكبر مع زملائه في الفترة المقبلة، فهو الذي لعب مباراة لبنان في الجولة الماضية من التصفيات بعد غياب طويل عن صفوف المنتخب، والآن أصبحت الفرصة سانحة أمامه لترك بصمة أكبر على أداء الفريق أمام كوريا الجنوبية والصين.
الأمر اللافت في المعسكر الإعدادي، كان كثرة الاعتماد على اللاعبين الذين لا يحظون عادة بوقت كبير على أرض الملعب في المباريات الرسمية، حيث خرج لاعبون أمثال حمارشة وأبو وزنة وعبيد بفوائد فنية غنية ستجعلهم رهن الإشارة خلال المبارتين المقبلتين، بيد أن أن اقتحامهم التشكيلة الأساسية يبدو صعبا في ظل وجود الخماسي عابدين وتاكر وموسى العوضي وزيد عباس والدويري، علما بأنه سيتم الإعلان لاحقا عن تقليص عدد أفراد التشكيلة إلى 12 لاعبا.
عراقيل في الطريق
السلبيات متواجدة أيضا كما هي الإيجابيات، وأبرزها الإصابات التي تعرض لها موسى العوضي ومحمد شاهر في المراحل الأولى من عمر مرحلة الذهاب بالدوري، والتي حدت من ظهورهما في مباريات المعسكر الإعدادي، كما أن صانع الألعاب عابدين تعرض هو الآخر لإصابة طفيفة خلال المعسكر، ومن المتوقع أن يكون جاهزا تماما لأداء مباراة كوريا الجنوبية.
المعسكر نفسه شهد غموضا في هوية الأطراف التي يواجهها المنتخب، لا سيما وأنه تم الإعلان قبل السفر عن ملاقاة تونس ولبنان وافريقيا الوسطى، وعوضا عن ذلك، لعب المنتخب أمام المغرب والكاميرون والكويت، والمباراة الأخيرة تم ترتيبها على عجل يوم السبت قبل يومين من مغادرة الفريق، وربما كان السبب في عدم مواجهة تونس ولبنان يعود إلى وصولهما في وقت متأخر إلى تركيا، كما أن المنتخبات المألوفة كانت تعلم مسبقا عدم وجود دار تاكر وتأخر وصول أبو حواس وعدم مشاركة الدويري والعوضي وشاهر في المباريات.
يضاف إلى ذلك، تواجد الدويري مع المنتخب وفريقه فنربغشه في آن واحد، ولعب الدويري مباراة فريقه التركي التي فاز فيها على المنتخب التونسي وأحرز خلالها 12 نقطة، في وقت كان يبحث فيه المنتخب عن طرف يقابله في المعسكر.
وبالنسبة لأبو حواس الذي قضى إجازة خاصة في الولايات المتحدة، فقد وصل إلى معسكر تركيا في الرابع من الشهر الحالي، أما تاكر فلم يصل إلا قبل يومين على موعد عودة المنتخب إلى عمان، بسبب ارتباطاته مع فريقه الأرجنتيني، وهي مشكلة عموما عانت منها معظم منتخبات التصفيات التي تضم لاعبين محترفين في الخارج.
ويبقى السؤال.. هل يكون الضغط الجماهيري نعمة أم نقمة على اللاعبين بعد غد؟ خصوصا وأن حضورا غفيرا يتوقع أن يملأ صالة الأمير حمزة، والتجارب السابقة بينت أن هذا الضغط يعد سلاحا ذا حدين، وهو ما يتطلب تمتع اللاعبين بنضج ذهني وقدرة على التعامل مع الضغوط المختلفة.