إعلان الفائزين بـ"تحدي الطهي"

الطالب لطيف الروش (الثاني من اليمين)  لدى تسلمه الجائزة - (من المصدر)
الطالب لطيف الروش (الثاني من اليمين) لدى تسلمه الجائزة - (من المصدر)

اسراء الردايدة

عمان- في المسابقة الأولى من نوعها، فاز الطالب لطيف الروش بالجائزة الكبرى لمسابقة تحدي الطهي السنوية الأولى في الأردن، والتي نظمتها الأكاديمية الملكية لفنون الطهي وبالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي.اضافة اعلان
المسابقة التي أعلنت نتائجها أول من أمس وسط مشاركة سبعة طهاة فرنسيين في أسبوع فن الطهي الفرنسي الثاني في الأردن، وبرعاية السفيرة الفرنسية مورين بروزيه، شهدت منافسة كبيرة، حيث تقدم لها عدد كبير من الطهاة الموهوبين، بعد إعلان إطلاقها أوائل شباط  (فبراير) الماضي لكبار الطهاة التنفذيين ومديري الطعام والشراب بجميع الفنادق والمطاعم المعروفة محليا.
وكان قد تم تصفية المشتركين بعد منافسة حادة ليتبقى منهم خمسة تنافسوا في مطابخ الأكاديمية على إعداد أطباق مختلفة تحت إشراف لجنتي تحكيم.
وتعد مسابقة تحدي الطهي السنوية الأولى مشابهة لمسابقة عالمية تعقد مرتين، وتشمل تحضير قائمة كل عام مكونة من ثلاثة أطباق ترسل للجنة، مع كتابة الأسلوب وطريقة التحضير، بمعايير عالمية،  ومن ضمنها تم اختيار المرشحين الأخيرين.
أما المتسابقون الذين وصلوا للمرحلة النهائية فهم؛ أحمد دردس ولطيف الروش ومحمود الشريف وموسى سليمان ويوسف جلاجل ومحمد أبو عميرة وياسر أبو حلاقة.
 وفاز ضمن النتائج التي أعلنها مدير الأكاديمة انطون فروش، بعد أن منح كل متسابق نحو 100 نقطة، وجب عليه الحفاظ عليها، وهي لا تقتصر على تحضير الطعام وحسب، بل على آلية التفاعل في المطبخ والحفاظ على الهدوء والترتيب والنظافة، خصوصا أن عمر المشاركين يجب أن لا يزيد على 25 عاما.
ومنحت جائزة شهادة الدبلوم، لمحمد أبو عميرة، ومنحت البرونزية لكل من؛ أحمد دردس ومحمود شريف، وهي لمن يحصل على نقاط بين 60-69.6.
في حين كانت الجائزة الفضية من نصيب لطيف الروش ويوسف جلاجل والفائز بالذهبية مع شهادة تقدير ذهبت للطيف الروش، وحل بالمرتبة الثانية أحمد دردس، وكلاهما حازا على معظم الجوائز، وتنافسا لأفضل طبق رئيسي وأفضل طبق مقبلات وأفضل طبق حلوى.
وسيحظى الفائز بالجائزة الكبرى، وهو لطيف الروش، بتدريب لمدة ثلاثة أشهر في فرنسا بأحد المطاعم الكبرى، علما أن المسابقة حظيت باهتمام كبير من نادي المائدة الفرنسي، وهو يحظى باهتمام واسع، ويضم طيفا كبيرا من الطهاة ومحبي الطعام، ويعد مفتاحا للنشاط الاقتصادي والسياحي بفرنسا، ويرعى الجانب الثقافي من أساس أن فن الأكل الفرنسي جزءا من التراث المعنوي في اليونسكو ومن عناصر التراث الإنساني.
وأشرف على المسابقة لجنتا تحكيم؛ الأولى تقيم فعلهم وتفاعلهم وآلية عملهم في المطبخ ونظافتهم وترتيبهم وتنظيمهم، فيما الأخرى لا تتفاعل مع المشاركين مباشرة، بل تقيم أطباقهم من حيث الطعم والمكونات والرفاهية والزينة.
ولم تخل الأمسية من مشاركة للطهاة السبعة الذين استعرضوا مهاراتهم ضمن قوائم حضرها كل على حدة في مطابخ الأكاديمية أمام الحضور وسط تركيز عال وابتسامة لا تفارق وجههم، فمثلا قدم الشيف جان لوك باسكايلييه أطباقا جمعت بين حساء القرع بالكريمة وسمك السلمون وبرغر اللحم البقري متوسط الطهي.
 فيما قدم الشيف باتريس كانو طبقا من الحلوى التي ضمت الإجاص والتفاح، وهي من منطقة ليموزان والفطر والكريمة وأيضا اللحم المفروم مع الفلفل والبصل المقطع.
وتنوعت قوائم الطعام الشهية من المطبخ الفرنسي، لتضم الجمبري مع صلصة مخصصة والمقبلات الباردة وسلطة الخضروات والفاكهة المنحوتة من قبل الشيف فريدريك جونو، لتحضرالفاكهة الحمراء من التوت البري والتوت الأسود والكرانبيري في مطبخ آخر.
وكانت أطباق الشيف ايف شارل موضع اهتمام خاص، حيث تضمنت تشكيلة واسعة من المكونات البحرية كاملة، ليقدمها طازجة مع الاسبارغوس، وأيضا برغر اللحم المقطع من أضلاع الخروف التي عبقت رائحتها الزكية في الأجواء.
واستخدم شارل مجموعة سكاكينه التي يطورها ضمن أدوات المائدة الفرنسية، وتحمل إسم برسيفال،  وهي ذات نصل حاد تصلح لتقطيع كافة أنواع اللحوم والسمك والفاكهة، وهي ذات قبضة مريحة لا تتعب اليدين والأصابع وسهلة التحكم برغم كبر حجمها.
وتستمر فعالية أسبوع "فن الطهي الفرنسي" الثاني في الأردن حتى الجمعة المقبلة وموزعة بين عمان والعقبة وبرعاية المركز الثقافي الفرنسي.