أمستردام - يعتقد طبيب قلب هولندي أن من الممكن علاج الصداع الذي يصيب الكثيرين من المرضى عن طريق إغلاق الثغرة أو الفجوة الموجودة في القلب بين الاذينين لدى كثير من الناس.
وخلال الابحاث التي أجريت في مركز أوترخت الطبي اكتشف الطبيب ماركوبوست أن نحو ثلثي إجمالي عدد من يعانون من الصداع لديهم مثل هذه الفجوة في القلب.
وفي الاحوال العادية تغلق هذه الفجوة من تلقاء نفسها في مرحلة الطفولة ولكن في نسبة الربع من الناس تظل مفتوحة من دون أي أعراض مرضية ملحوظة، ويمكن إغلاق الفجوة من خلال جراحة بسيطة نسبيا تكون فعالة في نحو نصف الحالات.
ويقول بوست قبل أن يقدم رسالة دكتوراة في هذا الموضوع: "في ستة من كل عشرة من المرضى يختفى الصداع (بعد إجراء الجراحة)".
والاثار المحتملة لتلك الجراحة تبدو عميقة سواء لحياة المريض أومستوى دخله. ففي هولندا وحدها هناك نحو مليون ونصف المليون ممن يعانون الصداع وكثيرون منهم يضطرون للتغيب عن العمل بسبب ذلك.
وخلال البحث وجد بوست علاقة وثيقة بين هجمات الصداع والتقلبات التي تطرأ على الدورة الدموية.
وبينما توجد فتحة بين الاذينين في نحو 25 في المائة من الناس فإن تلك النسبة ترتفع إلى 60 في المائة بين مرضى الصداع.
ووجد بوست أنه بوضع سدادة صغيرة تشبه المظلة في تلك الفتحة يمكن أغلاق الممر الواصل بين الاذينين. ويقول إن " الجراحة تتم عبر منطقة الحوض وتستغرق نحو ثلاثة أرباع الساعة" ، ولا يبقى المريض في المستشفى أكثر من ليلة واحدة بعد الجراحة.
ويوصى بوست بالفحص بالاشعة لمرضى الصداع الذين يتعرضون لنوبات شهرية أو أكثر من ذلك لاكتشاف ما إذا كان لديهم تلك الفجوة في قلوبهم ، ويقول " بالنسبة لهؤلاء المرضى فإني أوصي بالجراحة".
وحتى الان تعزى نوبات الصداع لتمدد الاوعية الدموية في الاغشية المحيطة بالمخ. ويكون العلاج بأدوية تضيق تلك الاوعية وإن كان ذلك العلاج لا يكون ناجعا في كل الاحوال.
