إلحاح الأبناء يجبر أرباب الأسر على شراء ملابس وأحذية نجوم المونديال بكلف مرتفعة

أحد أسواق الملابس في عمان - (أرشيفية)
أحد أسواق الملابس في عمان - (أرشيفية)

 حلا أبوتايه

 عمان- أخيرا، اشترت أم عدنان لابنها حذاء نجم منتخب الأرجنتين الشهير "ميسي"، وذلك بعدما أصر الابن على شراء الحذاء، رغم محاولاتها العديدة لتجاهل طلبه.اضافة اعلان
دفعت أم عدنان 70 دينارا قيمة الحذاء، رغم أن ذلك سيضيق على مصروف المنزل، معتبرة أن هناك أولويات أخرى للأسرة بدلا من ارتداء حذاء بمبلغ "خيالي" فقط لكونه حذاء النجم الأرجنتيني ميسي.
وتشير أم عدنان إلى أن ابنها البالغ من العمر عشر سنوات "مهووس بنجوم كرة القدم، فهو يتابع جميع مباريات المونديال ولساعات متأخرة من الليل".
وتلفت إلى أنه يبدي إعجابه بقصات شعر نجوم المونديال وأحذيتهم ويحاول تقليدهم قدر الإمكان، آملة أن "ينتهي المونديال على خير حتى لا يطلب منها طلبا آخر لا تقوى على تنفيذه".
يأتي ذلك في وقت يرتدي فيه كثير من الشبان قميص الفريق المفضل لديهم والذي يشجعونه، فيرتدون قميص الفريق الأرجنتني والألماني والبرازيلي وغيرها من الفرق المشاركة في مونديال كأس العالم المقامة في البرازيل، بالإضافة إلى القبعات التي تحمل أسماء تلك الفرق.
وانتعشت محال الألبسة الرياضية خلال فترة المونديال، إذ شهدت إقبالا كبيرا عليها من الشبان والفتيات، الذين يشترون قمصان الفرق الرياضية.
وبحكم عمله، يضطر مدير محل في سلسلة محلات لبيع الملابس والأدوات الرياضية، إياد عماري، لتلقي اللوم من قبل الآباء والأمهات الذي يزورونه في محله، والذين يضطرون تحت ضغط أبنائهم إلى تلبية طلباتهم من الأحذية والملابس والأدوات الرياضية لتقليد نجوم المونديال، ما يزيد من إنفاقهم سيما وأن معظم هذه الاحتياجات مرتفعة الثمن.
وبين عماري أن شريحة المراهقين من أكثر الشرائح التي تعمد لاقتناء أدوات وملابس رياضية لتقليد نجوم المونديال وتشجيع المنتخبات التي يفضلونها، تليها شريحة الشباب.
وقال عماري، إن ملاحقة نجوم ومنتخبات العالم حمّى تبدأ عادة قبل المونديال بأسابيع قليلة، وتزداد مع مرور الأيام.
وبحسب عماري، يكثر الطلب على قمصان الفرق الرياضية، وكرات القدم وأدوات الرياضة مثل نظارات السباحة التي تحمل علما معينا، وملابس المعجبين، التي تكون قمصانا اعتيادية عليها شعار أو علم دولة ما.
ولفت إلى أن الطلب على أحذية لاعبي المنتخبات العالمية بدأ مبكرا، رغم عدم انتهاء المونديال؛ حيث يعتذر لزبائن المحل ممن يطلبون حذاء "تركس" الذي ظهر بكثرة في المونديال، من عدم وصول الحذاء بعد للمحلات في الأردن.
وترتدي رشا محمد قميص الفريق البرازيلي بلونه الأصفر كلما لعب في مباراة مع فريق آخر، فتشجع مع صديقاتها، اللواتي يرتدين كذلك قبعات صفراء، فريقهن المفضل.
واشترت رشا سترة الفريق البرازيلي من محل رياضي شهير، مشيرة إلى أن سعر السترة 25 دينارا، غير أن هناك محال عادية تبيع السترة
بـ 5 أو 7 دنانير.
وتحتل الملابس والأحذية أهمية نسبية منخفضة عند الأردنيين قياسا بالإنفاق على الغذاء أو السكن أو النقل والاتصالات وغيرها من مجموعات الإنفاق، حيث تبلغ الأهمية النسبية 3.93 % للملابس و1.03 % للأحذية.
ويعد كأس العالم لكرة القدم (المونديال) أهم مسابقة لرياضة كرة القدم تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتقام بطولة كأس العالم لكرة القدم كل أربع سنوات منذ العام 1930م، ما عدا بطولتي العام 1942 و1946 اللتين ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية.
ويشارك في النظام الحالي للبطولة 32 منتخبا وطنيا، منذ 1998، مقسمين على ثماني مجموعات، يتنافسون للظفر بلقب البطولة لشهر كامل على ملاعب البلد المستضيف. تتأهل هذه المنتخبات إلى البطولة عن طريق نظام للتصفيات يقام على مدى ثلاث سنوات.

[email protected]

hala_abutaieh@