عزيزة علي
عمان- قبل نحو عام أطلق د. عبد الكريم غرايبة مشروعه "إنارات فريدة جلية وخفية"، وهو مشروع تأريخي إلكتروني يتضمَّنُ نشر مادة تاريخية تجاوزت مائة ألف ورقة أو نحو عشرين مليون كلمة.
ويؤكّدُ غرايبة أنَّ المشروع "غير ربحي"، وهو متاح للجميع على الشبكة العنكبوتية وبالمجان للتعرف على حصيلة تاريخية عملاقة متاحة بشكل كامل للجميع باللغة العربية.
ويفتح المشروع أبواباً على عالم من التاريخ، وله تتمات من خلال مشروع شعاع. وقام غرايبة بتوقيع عقد مع شركة "أوبتيمايزا" المتخصصة في الكمبيوتر، لتقوم بتصنيف دفاتر البطاقات التي اعتاد أن يكتب عليها معلومات عن البلاد العربية والإسلامية والأجنبية، وهي تشكل في مجملها موسوعة معرفية. وهناك صناديق كثيرة تحوي قدراً هائلاً من المعلومات والوثائق النادرة؛ بدأ جمعها منذ فترة الأربعينيات من القرن العشرين. ومجموع البطاقات التي سيتم طباعتها وفهرستها يتجاوز مائة ألف بطاقة موزعة على خمسين دفتراً موزعة في كل دفتر قرابة ألف بطاقة، وكان يكتب عليها كل شيء ولا ينسى التوثيق.
ويعتبر مشروع "شعاع AL-manach"، هو موسوعة معرفية إحصائية عن العالم بشكل عام، والعالم العربي بشكل خاص، وتركّز البحث حول الأردن والبلدان العربية وملحقات عالمية.
وتتناول محاور البحث القائمة في المشروع: "الاقطار العربية: الأردن، سورية، لبنان، فلسطين، العراق، المغرب العربي: الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، متفرقات: جيبوتي، موريتانيا، جزر القمر، السودان، الجزيرة العربية العربي:اليمن، عمان، الامارات، قطر، الكويت، البحرين، السعودية، العالم من وجهة نظر عربية: تاريخ العرب وأميركا، العرب وآسيا، الحوليات: من 1هـ- حتى الآن، يُعد تاريخ الأردن اكثر المحاور التي رصدها العلامة الدكتور عبد الكريم غرايبة، وقد تضمن المبحث في تاريخ الأردن المجالات: السياسية والاجتماعية، والثقافية".
يذكر انه حضر حفل إطلاق المشروع رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس مجلس الأعيان العين
عبد الرؤوف الروابدة والدكتور عدنان بدران رئيس الوزراء الأسبق ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عادل الطويسي وعدد من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات الأردنية وعمداء الكليات وأساتذة التاريخ في الجامعات الأردنية.
ود. غرايبة ولد في بلدة المغير في محافظة إربد العام 1923 وأنهى دراسته في مدرسة السلط الثانوية وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت ثم التحق بجامعة لندن وحصل على درجة الدكتوراة في التاريخ العام 1950.
عمل في بدايات حياته في الجامعة الأميركية في بيروت ومدرساً في جامعة دمشق ومديراً لدائرة الآثار ثم رئيساً لقسم التشريع في ديوان الموظفين.
وعند تأسيس الجامعة الأردنية العام 1962 التحق بها وعمل أستاذا في قسم التاريخ، ثم أستاذ شرف العام 1997، وفي الجامعة تقلد عدة مناصب أكاديمية وإدارية منها عميد عدة مرات لكلية الآداب ونائب رئيس الجامعة، إلى أن أصبح عضواً في مجلس الأعيان بين عامي 2005 – 2007.
ألف عشرات الكتب منها (العرب والأتراك 1960) و (العرب وأميركا 2009) وله أبحاث ودراسات تاريخية منشورة في مجلات محكمة على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
