"إنجاز" تستضيف المؤتمر الإقليمي "زمالة لازورد" لتدريب الخريجين

طلبة مشاركون في المؤتمر الإقليمي- (من المصدر)
طلبة مشاركون في المؤتمر الإقليمي- (من المصدر)
ديمة محبوبة عمان- أولى العقبات التي يواجهها الطالب الجامعي بعد تخرجه في الأردن هي الخبرة التي تطلبها جميع القطاعات لقبوله فيها كموظف. ورغم أن الطلب غير منطقي في الكثير من الأحيان، إلا أن الطلاب بالفعل يجدون هذا الطلب، وهذه الخبرة هي السد المنيع أمامهم في الكثير من القطاعات. ومن هنا جاء برنامج "لازورد" والزمالة التي يطرحها بين الطلاب الخريجين ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لتمكين الشباب المهتمين من العمل في منظمات المجتمع المدني وتنمية مهاراتهم من خلال توفير مدة سنة كاملة من التدريب وورش عمل مع أحد مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المتابعة والتوجية. "زمالة لازورد" بدأت في العام 2010 وهي متواجدة في ثلاث دول هي مصر تونس والأردن، وقامت بالاشتراك مع "إنجاز" لتأمين هذا البرنامج وتفعيله في الأردن؛ إذ استضافت مؤسسة "إنجاز" المؤتمر الإقليمي الذي تنظمة مؤسسة "لازورد" العالمية للزملاء المشاركين في برنامج الزمالة بمشاركة عدد من القياديين الشباب من الأردن وتونس ومصر. ويهدف المؤتمر الذي ضم أكثر من ثمانين شاباً وشابة من الدول المشاركة إلى تبادل الخبرات، وتفعيل دور الشباب في عملية تنمية المجتمعات المحلية من خلال طرحهم حلولا مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم. وانطلق المؤتمر بكلمة من رئيس مجلس إدارة مؤسسة "إنجاز" السيد سليم كرادشة التي رحب فيها بالوفود المشاركة، وعبر من خلالها عن اعتزازه بالشراكة التي تربط مؤسسة "إنجاز" بمؤسسة "لازورد"، والتي كان لها الدور الفاعل في تنمية الشباب والشابات واكتشاف قدراتهم القيادية ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ويسهموا في إحداث التغيير الإيجابي. وأكد كرادشة أهمية دور الشباب في بناء المستقبل، واستثمار الفرص المتاحة لهم وخوض التجارب التي من شأنها صقل شخصياتهم وتأهيلهم بطريقة أفضل للحياة العملية، موضحا عمق الشراكة الفاعلة بين مؤسسة "إنجاز" ومختلف مؤسسات المجتمع المدني التي أسهمت في إنجاح البرنامج من خلال استضافتهم للطلبة كمتدربين لديهم ومنحهم الفرصة لاكتساب المهارات والخبرات، ليصبحوا أعضاء فاعلين بمجتمعهم. ومن جانبها، عبرت أحد مؤسسي مؤسسة "لازورد" نيلي كوربل عن شكرها لدور الأردن ومؤسسة "إنجاز" لاستضافة هذا المؤتمر الهادف، ودوره بتعزيز قدرات الشباب وجعلهم قادة مجتمعيين في المستقبل. وأضافت كوربل أن برنامج "لازورد" يمنح المشاركين الفرصة لخوض تجربة جديدة في الحياة العملية لمدة عام كامل من خلال المهارات العملية التي يحصلون عليها في بيئة العمل التي يعملون بها، بالإضافة الى التدريبات التي يوفرها البرنامج لهم، مما ينعكس على شخصيتهم ويمكنهم ليكونوا جيلاً قيادياً قادراً على التأثير والتغيير الإيجابي في مجتمعه. وأكد المشارك الأردني في هذا المؤتمر لهذا العام عبد الرحمن الزبيدي هو وفريقه المكون من أربعة أفراد، أن المعوقات التي تواجه الخريج الأردني للحصول على وظيفة مناسبة له ولإمكانياته بات حلها متوفرا من خلال الشراكة والزمالة مع برنامج "لازورد"؛ إذ تغطي هذه الزمالة تدريب عدد من الأفراد خلال العام في مؤسسات ربحية وغير ربحية، وتقديم الكثير من الدعمين المادي والمعنوي والتوجيه والتدريب لصقل الشخصية وجعل الفرد أكثر كفاءة للعمل. ويؤكد أن العمل يعتمد على البحث المتطور والدائم في العمل الريادي، والذي يبدع به هو بالأصل وأراد أن يطور من ذاته فيه. ويلفت إلى أن مؤسسة "إنجاز" قدمت الكثير من العون لفريقه من خلال التوجيه وتوفير مختصين وخبراء لمراقبة سير العمل وتقديم المساعدة وحتى توفير المحكمين للأبحاث الثلاثة المقدمة. ويضيف الزبيدي أن بحثهم كان قائما على التحديات في البيئة الريادية في عمان وما المشكلات والمعوقات التي تواجههم، وكيفية حلها من خلال العمل في ست حاضنات لمنفذي برامج الريادة على الأعمال؛ إذ كان هناك 24 تحديا قسمت على 7 مجموعات، بحسب الزبيدي. ويلفت إلى أن هناك شروطا للاشتراك بهذه الزمالة المهمة، وأهمها أن يكون الفرد خريجا حديثا أو بعد عام واحد من التخرج، وأن يكون مواطنا من إحدى الدول الآتية؛ مصر، الأردن، تونس. وأن يكون هذا المشارك، لديه سجل عن نشاطه في العمل المجتمعي، والالتزام بالتفرغ لمدة عام كامل لمدة الزمالة. خلال هذا العام، يؤكد أنهم يحصلون على فرصة استضافة في إحدى المنظمات غير الربحية كفرصة عمل بدوام كامل، ويحصلون من خلالها على راتب شهري. ويخضع المشترك لجلسات تدريبية من قادة مجتمعيين ومدربين محترفين فى مجالات التنمية الشخصية، المجتمع المدني، ريادة الأعمال، الإدارة، القيادة، العمل الجماعي والمحاضرات، وجلسات توجيه مهني شهرية.اضافة اعلان